أكدت استعدادها للعمل مع واشنطن في أوكرانيا بأي شكل من الأشكال … روسيا: لا بديل لاتفاقات مينسك ولا حل .. النزاع من دون منح وضع خاص لدونباس
| وكالات
قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو، أمس الأحد، إن موسكو مستعدة للعمل مع واشنطن بشأن أوكرانيا بأي شكل من الأشكال، مع إدراكها أنه لا يوجد بديل لاتفاقيات مينسك.
ونقلت وكالة «تاس» عن رودنكو قوله في رده على سؤال حول إمكانية استئناف المشاورات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن أوكرانيا على غرار اللقاءات التي كانت تجري بين مساعد الرئيس الروسي فلاديسلاف سوركوف ونائبة وزيرة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند التي جرت أثناء إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما: «هذا السؤال يجب أن يوجه بالدرجة الأولى إلى الشركاء الأميركيين، ونحن من جانبنا على استعداد للتعاون بأي شكل من الأشكال على أساس المبدأ الذي تدعمه واشنطن، وهو عدم وجود بديل لاتفاقات مينسك وأنه من المستحيل حل النزاع من دون منح وضع خاص لدونباس».
ونوه رودنكو، بأن روسيا تدرك أن مشاركة الجانب الأميركي سيكون لها بالفعل التأثير الإيجابي، وأن الولايات المتحدة شددت على ضرورة منح وضع خاص لدونباس في الاتصالات مع موسكو، قائلاً: «في الواقع، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يوجد بديل لاتفاقات مينسك وأن الصراع في شرق أوكرانيا لا يمكن حله من دون منح وضع خاص لدونباس».
وقال رودنكو: «السؤال لا يزال مفتوحاً: كيف نتحرك نحو التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك، التي أيدتها واشنطن، بالنظر إلى رفض أوكرانيا القاطع تنفيذ أحكامها الأساسية وبناء حوار مباشر مع دونيتسك ولوغانسك؟ (…) من الواضح أن محاولات التحايل على هذا المطلب، ولاسيما من خلال محاولة تصوير روسيا كطرف في النزاع وإلحاق بعض الالتزامات لموسكو غير المدرجة في اتفاقيات مينسك، تزيد من إعاقة العملية».
وأوضح أن موسكو تتوقع أن تمارس الولايات المتحدة ضغطاً حاسماً على كييف، وتجعلها تمتثل لالتزاماتها بموجب اتفاقيات مينسك.
من جانب آخر أكد السفير الروسي في برلين، سيرغي نيتشايف، إن موسكو سترد بالتأكيد على إنهاء بث قناة «آر تي دي إي» في ألمانيا، مع احتمال حدوث عواقب على الصحفيين الألمان في روسيا.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن نيتشايف قوله في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية «د ب أ»، أمس الأحد: «بالتأكيد سيأتي رد فعل من الجانب الروسي»، ولم يوضح الشكل الذي سيتخذه رد الفعل لكنه أشار إلى وجود العديد من الخيارات.
وأوضح نيتشايف أن هناك الكثير من الصحفيين الألمان في روسيا، مؤكداً أن موسكو لا تريد تصعيد التوترات، قائلاً: «لا نريد صراعاً، نريد فقط أن تُمنح شبكتنا في ألمانيا الحقوق والفرص نفسها، وأن تكون قادرة على العمل بسلام».
وكانت «آر تي» أطلقت قناتها الناطقة بالألمانية «آر تي دي إي» عبر قنوات نشر مختلفة في منتصف الشهر الماضي لكن منصة «يوتيوب» حظرت القناة بعد ساعات قليلة بدعوى مخالفتها للإرشادات المجتمعية.
وفي اليوم التالي بدأت الجهات المنظمة للإعلام في برلين في اتخاذ إجراء ضد «آر تي»، وفي أعقاب ذلك أوقف مشغل الأقمار الصناعية «يوتلسات» بث القناة قبل وقت قصير من عيد الميلاد.