عربي ودولي

أوميكرون والطقس ألغيا آلاف الرحلات الجوية في أميركا … فرنسا تخفف قيود مكافحة كورونا وبريطانيا تؤكد أن الإغلاق خيار أخير

| وكالات

في وقت تواجه الحكومات خيارات صعبة بين السيطرة على الفيروس وإبقاء الاقتصادات مفتوحة، أعلنت فرنسا عن تخفيف القيود المفروضة لمكافحة فيروس «كورونا» اعتباراً من اليوم، بينما أكد وزير الصحة البريطاني إن فرض إجراءات إغلاق هو الخيار الأخير المطلق، مشدداً على ضرورة التعايش مع الفيروس، على حين دفع ارتفاع الإصابة بالمتحورة «أوميكرون» وسوء حالة الطقس السلطات الأميركية إلى إلغاء أكثر من 2700 رحلة جوية.
وقالت وكالة «ا ف ب» أمس الأحد: في فرنسا، فُرض على الأشخاص المطعمين الذين تثبت إصابتهم بالفيروس أن يخضعوا لعزل مدته سبعة أيام، ويمكن الخروج من هذا الحجر في اليوم الخامس إذا تبين في الفحوص أنهم تماثلوا للشفاء».
ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة الفرنسية قولها إن التغيير في القواعد يفترض أن يسمح بـتحقيق «توازن بين الفوائد والمخاطر هدفه ضمان السيطرة على الفيروس مع الحفاظ على الحياة الاجتماعية والاقتصادية».
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير في العالم في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بسبب انتشار أوميكرون المتحورة الشديدة العدوى التي أثرت في احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة مرة أخرى.
وتجاوز عدد الإصابات المعروفة مئة مليون أول من أمس في أوروبا حيث تخشى الحكومات وضعاً يفوق قدرات أنظمة الرعاية الصحية لكنها تريد تجنب فرض قيود عقابية.
وتفيد أرقام رسمية جمعتها وكالة «فرانس برس» أن 17 من 52 بلداً أو أرضاً في أوروبا تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة في السابق لعدد الإصابات في أسبوع واحد.
وكل الدول التي شهدت أعلى معدلات إصابات لكل مئة ألف نسمة من السكان تقع في أوروبا أيضا حيث سجلت الدنمارك أسوأ رقم بلغ 2045.
وبسبب أوميكرون وسوء أحوال الطقس تواصل اضطراب الرحلات الجوية في الولايات المتحدة السبت الماضي.
ونقلت وكالة «ا ف ب» عن الموقع الإلكتروني «فلايت- أوير» أن عدد الرحلات الجوية التي ألغيت في الولايات المتّحدة بلغ 2725 منذ بداية أمس، ويشكل عدد هذه الرحلات نصف عدد تلك التي ألغيت على مستوى العالم 4618 رحلة.
وبحسب الموقع نفسه، فإن شركة الطيران الأميركية الأكثر تضرراً هي «سكاي ويست» التي اضطرت لإلغاء 23 بالمئة من رحلاتها، بينما كانت مطارات شيكاغو الأكثر تأثراً مع إلغاء أكثر من نصف الرحلات منها وإليها بسبب تردي الأحوال الجوية بينما يتوقع أن تهب عاصفة ثلجية في المنطقة ليلاً.
واتخذت الحكومة البريطانية المسؤولة عن السياسات الصحية في إنكلترا فقط، إجراءات وقائية لكنها رفضت حتى الآن الحد من النشاطات الاجتماعية والمناسبات الكبرى على الرغم من الأعداد القياسية التي سجلت الأسبوع الماضي.
وقد أشارت إلى ارتفاع محدود في حالات الاستشفاء مقارنة بأعداد الإصابات لتبرير موقفها.
ونقلت «ا ف ب» عن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد قوله في صحيفة «ديلي ميل» أنه مع «وضع أقوى بكثير» بالنسبة إلى الدولة بفضل حملة التطعيم المكثفة، قررت الحكومة عدم فرض قيود جديدة خلال العطَل في إنكلترا على عكس اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.
وقال جاويد: إن «تقييد حريتنا يجب أن يكون ملاذا أخيراً»، مشيراً إلى التكلفة الصحية والاجتماعية والاقتصادية الهائلة لعمليات الإغلاق، داعياً إلى التعايش مع الفيروس عبر التطعيم وترسانة من العلاجات والفحوص المكثّفة.
وعلى الرغم من المخاوف من الفيروس، يتصاعد ملل السكان في مناطق عديدة من العالم من القيود ما يثير احتجاجات وتحديات في بعض البلدان، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة الهولندية فرقت أول من أمس تجمعاً مخالفاً لقواعد مكافحة كوفيد كان يحضره مئات الأشخاص في مصنع مهجور.
وفي مدينة شتوتغارت الألمانية حاول نحو مئة ناشط تنظيم احتجاج غير مسموح به ضد لقاحات وقيود كوفيد-19.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن