عربي ودولي

انهيار جزء من سقف برلمان جنوب إفريقيا باندلاع حريق .. وآخر يتسبب بمقتل 9 أشخاص في الصين

| وكالات

انهار جزء من سقف برلمان جنوب إفريقيا في مدينة الكاب أمس الأحد بعد أن اندلع حريق لم يتمكن العشرات من رجال الإطفاء من إخماده بعد أكثر من تسع ساعات على اندلاعه، في حين لقي تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب خمسة آخرون جراء اندلاع حريق في سوق بمدينة داليان بمقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين.
ونقلت وكالة «أ ف ب»، عن مسؤول خدمات الإنقاذ والحرائق في مدينة الكاب بجنوب إفريقيا جان بيار سميث قوله أمس الأحد «إن سطح المبنى القديم الذي يشمل الجمعية الوطنية انهار، ولم يبقَ منه شيء»، مضيفاً: «الكل أصيب بأضرار بالغة جراء الدخان والماء».
بدوره أوضح الرئيس سيريل رامافوزا خلال زيارته موقع الحادث أن مصدر الحريق غير معروف، وأن شخصاً تم اعتقاله ويتم استجوابه حالياً.
وأفادت الملاحظات الأولية لرجال الإطفاء بأن الحريق بدأ في المبنى القديم الذي كان يضم الجمعية الوطنية قبل أن يمتد ليطول مبنى الجمعية الوطنية الحالي.
وصرح مسؤول خدمات الإنقاذ والحرائق في المدينة جان بيار سميث بأن السطح اشتعل ومبنى الجمعية الوطنية يحترق أيضاً.
وحاول فريق من ثلاثين رجل إطفاء إخماد النيران لعدة ساعات قبل أن يضطر الفريق للتراجع أمام شدة ألسنة اللهب استدعاء التعزيزات.
ونقلت «أ ف ب» عن سميث قوله إنه «لم تتم السيطرة على الحريق ولوحظت تشققات في جدران المبنى»، مشيراً إلى أن الحريق صعد إلى الطابق الثالث والعناصر الأولية تشير إلى أنه بدأ في المكاتب ثم امتد إلى الصالة الرياضية، وعبر عن قلقه من احتمال وقوع أضرار جسيمة.
وتخشى خدمات الطوارئ من أن يمتد الحريق بسرعة إلى القاعات القديمة المزينة بسجاد وستائر فاخرة.
وأوضحت الوكالة أنه تم تطويق شوارع الحي الراقي وصولاً إلى الورود التي وضعت في الساحة الأمامية لكاتدرائية القديس جورج المجاورة، حيث أقيمت أول من أمس جنازة ديسموند توتو آخر مناضلي الكفاح ضد الفصل العنصري والذي توفى في 26 كانون الأول، حيث دفن رماده أمس الأحد في الكنيسة في مراسم خاصة.
ومنذ وفاته الأحد الماضي توافد مئات الأشخاص على الكاتدرائية التي ترأس منها توتو الكنيسة الأنغليكانية في كيب تاون لعشر سنوات انتهت في 1996، لوضع الأزهار والكتابة على سجل التعازي وإلقاء نظرة الوداع على جثمانه.
وتضم مدينة الكاب مقر برلمان جنوب إفريقيا بمجلسيه الجمعية الوطنية والمجلس الوطني للمقاطعات في حين يقع مقر الحكومة في بريتوريا.
ويقع مجلسا البرلمان في الكاب في ثلاثة مبان بما فيها المبنى الأصلي والأقدم الذي تم الانتهاء من تشييده في 1884، وتضم المباني الأحدث التي شُيدت في عشرينيات وثمانينيات القرن العشرين – مجلس النواب.
وشهدت مدينة الكاب حريقاً كبيراً في نيسان الماضي، امتد على جبل «تيبل» أو جبل الطاولة المطل على المدينة الساحلية ودمر كنوزاً في مكتبة جامعة الكاب المرموقة الواقعة على سفحه.
وفي السياق نقلت وكالة «شينخوا» أمس الأحد عن السلطات المحلية في مدينة داليان بمقاطعة لياونينغ شمال شرق الصين، أن حريقاً اندلع يوم الجمعة في سوق تحت الأرض في المدينة أسفر عن مصرع تسعة أشخاص.
وأشارت السلطات إلى أن رجل إطفاء من بين الضحايا التسع للحريق في السوق الواقع تحت الأرض، لافتة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحريق الذي تمت السيطرة عليه.
إلى ذلك أفادت وكالة «أ ف ب» بإصابة 22 شخصاً جرّاء زلزال ضرب مناطق في جنوب غرب الصين من بينها مدينة ليجيانغ السياحية الشهيرة بعد ظهر أمس الأحد.
ووقع الزلزال على الحدود بين مقاطعتي يونان وسيشوان، بحسب المركز الأميركي للمسح الجيولوجي الذي قدر شدته بـ5.4 درجات وعلى عمق 38 كم.
وأعلن مكتب يونان لرصد الزلازل أن 22 شخصاً أصيبوا بجروح جرّاء الزلزال في منطقة نينغلانغ، مشيراً إلى أن اثنين منهم إصاباتهما بالغة.
وذكرت إدارة رصد الزلازل التابعة للمقاطعة أن أي تقارير لم ترد بعد عن تضرر منازل، فيما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن فريق بحث وإنقاذ يضم 60 عنصراً أرسل إلى مركز الزلزال.
وقدر المركز الصيني لشبكات الزلازل في وقت لاحق قوة الزلزال بـ5.5 درجات وعلى عمق عشرة كيلومترات، وحُدد مركز الزلزال على بعد 115 كم عن ليجيانغ بمقاطعة يونان، وفق المركز الأميركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن