عربي ودولي

الهدوء عاد إلى غزة بعد غارات الاحتلال الإسرائيلي … رام اللـه تطالب بالضغط للإفراج عن الأسير أبو هواش.. وإعلام الأسرى: وضعه خطر جداً

| وكالات

دعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل السريع من أجل الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام لليوم الـ139 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري، على حين أكد مكتب إعلام الأسرى أن وضعه الصحي خطر جداً.
يأتي ذلك على حين عاد الهدوء إلى قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الذي شهده القطاع مساء أول من أمس.
وحسب وكالة «وفا» حمّلت الخارجية الفلسطينية في بيان صحافي، أمس الأحد، «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن حياته وحياة الأسرى المضربين عن الطعام، وتجاهلها المقصود والمتعمد لوضعه الصحي، وخاصة في ظل تكرار ظاهرة الاعتقال الإداري المرفوضة قانونياً وإنسانياً وسياسياً».
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري وقوانينه التي تختبئ خلفها دولة الاحتلال لمعاقبة كل فلسطيني يقع في دائرة الاشتباه، كشكل من أشكال العقوبات الجماعية العنصرية، وأكدت أهمية القرار الذي اتخذه المعتقلون الإداريون في مقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية كتعبير عن رفضهم لقرارات تلك المحاكم من جهة، وقوانين الاحتلال المتعلقة بالاعتقال الإداري من جهة أخرى.
وأشارت الخارجية إلى أنها تواصل متابعتها الحثيثة لهذا الملف، وتحديداً لاستمرار خصوصية الوضع المقلق لحالة الأسير أبو هواش، عبر المراسلات والاتصالات والمطالبات للمؤسسات الدولية والأممية ذات العلاقة كافة، إضافة لاعتماد جريمة الاعتقال الإداري كبند دائم على جدول عمل الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الأممية ذات العلاقة.
كما أكدت أنها عممت على سفرائها لتكثيف وتصعيد التحرك تجاه وزارات خارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة لإثارة هذه القضية على المستويات الدولية كافة، بما يضمن تحقيق أوسع حشد دولي لإدانة جريمة الاعتقال الإداري وفضحها على أوسع نطاق.
وفي السياق أكد مكتب إعلام الأسرى أن وضع الأسير هشام أبو هواش الصحي خطر جداً مع دخوله اليوم الـ 139 في الإضراب عن الطعام.
ونقل نادي الأسير عن المحامي جواد بولس تأكيده واستناداً إلى تقريرٍ طبّيٍّ صادرٍ عن أطباء من منظمات لحقوق الإنسان، أن «المعتقل هشام أبو هواش، يواجه احتمال الموت المفاجئ، وأنّه في حالةٍ حرجةٍ للغاية.
وكان نادي الأسير وجّه نداءه مجدداً إلى كل جهات الاختصاص، وفي جميع المستويات، من أجل التدخّل بصورة حاسمة وجديّة لإنقاذ حياة الأسير هشام أبو هواش قبل فوات الأوان، مشدداً على أن المعركة، التي يخوضها أبو هواش، هي «معركةٌ من أجل كل فلسطينيٍّ واجه ويواجه سياسة الاعتقال الإداريّ».
وعبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير، موضحة أن الطواقم التابعة لها «تستمر في زيارة الأسير أبو هواش بصورةٍ منتظمةٍ، وستواصل متابعة وضعه عن كثب».
وفي الوقت ذاته، نقلت «الميادين» عن مصادر خاصة أن هناك تعليمات بشأن رفع الجاهزية للردّ في حال استشهاد الأسير أبو هواش الذي دخل في غيبوبة.
وفي السياق، نظمّت في رام اللـه وقفة نصرة للأسير المريض عبد الباسط معطان، وللأسرى المرضى في سجون الاحتلال. كما نظمّت وقفة احتجاجية أخرى في ساحة مستشفى «آساف هاروفيه»، حيث يرقد الأسير أبو هواش.
ومن جانب آخر عاد الهدوء إلى قطاع غزة أمس بعد الغارات الليلية التي شنّتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال القطاع وجنوبه.
وحسب وكالة «وفا» فإن المقاومة أعلنت للمرة الأولى عن إطلاق صاروخي سام 7 على طائرات الاحتلال غرب القطاع، مؤكدة أنه بعد إطلاق المقاومة للصاروخين انسحب الطيران المروحي الإسرائيلي من غزة، موضحة أن ردّ المقاومة هو في إطار الردع ووصلت الرسالة لإسرائيل.
وقصف جيش الاحتلال موقع القادسية غرب خان يونس بـ5 غارات متتالية، كما استهدفت مدفعية الاحتلال شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع..
وفي غضون ذلك أفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في ساحاته، وخاصة في المنطقة الشرقية منه وتلقوا شروحاتٍ عن «الهيكل» المزعوم.
ويتعرض الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيّاً، على حين تتولى شرطة الاحتلال تسهيل تلك الاقتحامات وحماية المقتحمين، في الوقت الذي تفرض فيه إجراءات مشددة في محيط المسجد والبلدة القديمة، تستهدف المقدسيين بالاعتداءات وعرقلة تنقلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن