سورية

سبحاني أعرب عن ترحيبه بأي انفتاح يحقق مصلحة حكومتها وشعبها … السفير ديوب: سورية اجتازت المرحلة الأصعب بصمودها وتضحياتها

| وكالات

أكد سفير سورية في طهران شفيق ديوب أمس، أن سورية اجتازت المرحلة الأصعب بصمود وشجاعة قيادتها وتضحيات جيشها وشعبها وبدعم من حلفائها وأصدقائها، مشدداً على أن الانتصارات التي يحققها محور المقاومة تمثل تحولاً استراتيجياً مهماً يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة وتصب في مصلحة القضية الفلسطينية.

وخلال كلمة له بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، أشار ديوب حسب وكالة «سانا»، إلى أن سليماني قضى حياته في العمل الوطني وخدمة بلده ومحور المقاومة ومحاربة الإرهاب وداعميه، لافتاً إلى أن الشعب السوري لن ينسى مواقفه المشرفة تجاه بلدهم.

وفي الثالث من شهر كانون الثاني من العام 2020 استشهد سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما بسبب عدوان أميركي بالصواريخ استهدف سيارتهما بعد خروجهما من مطار بغداد، فيما توعدت إيران حينها برد قاس على جريمة الاغتيال والذي جاء بعد خمسة أيام من ذلك، حيث قصفت قاعدتين لقوات الاحتلال الأميركي بالعراق بالصواريخ.

وذكر ديوب، أن العلاقات بين سورية وإيران تشكل أنموذجاً للتعاون بين الدول وأن تعزيزها في كل المجالات يمثل أكبر هدية لروح الشهيد سليماني الذي تحول إلى أيقونة تلهم الشرفاء والمقاومين في كل أنحاء العالم واستشهاده يعزز ثقافة المقاومة.

وأشار إلى أن سورية تواجه منذ أكثر من عشر سنوات حرباً كونية لا مثيل لها حشد فيها الأعداء آلاف الإرهابيين وقدموا لهم كل التسهيلات والدعم من تمويل وتدريب وتسليح وحماية سياسية، إضافة لدعم إعلامي منقطع النظير وحملات غير مسبوقة لتشويه سمعة الدولة الوطنية السورية بكل رموزها ومؤسساتها، لكن سورية اجتازت المرحلة الأصعب بصمود وشجاعة قيادتها وتضحيات جيشها وشعبها وبدعم من حلفائها وأصدقائها.

وأكد ديوب، أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية مركزية لسورية التي تقف بكل قوة وتصميم إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه العادلة.

وجاءت كلمة ديوب عقب يوم واحد على تصريح للسفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني، نقله موقع «العهد» الإلكتروني اللبناني، عن آفاق العلاقات الاقتصادية بين دمشق وطهران، وقال فيه: إن «التعاون الاقتصادي والتجاري بين إيران وسورية والمشاركة الإيرانية في إعادة الإعمار في سورية أمر مهم ومرحلة حساسة يعيشها البلدان وهما يمران بحرب اقتصادية وضغوط بسبب العقوبات الكبيرة، لذلك نركّز على الجانب الاقتصادي والتجاري وفي هذا الإطار كخطوة أولى يجب تحديد الأولويات ثم تذليل العقبات التي تعوق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين».

ولفت سبحاني إلى أن بلاده تدين وتستنكر بشدة احتلال سورية من قبل أي دولة أو أي قوة سواء كان هذا الاحتلال في الجولان العربي السوري أم في الشمال الغربي أو الشمال الشرقي، وكذلك وجود أي تنظيمات إرهابية في سورية.

وبالنسبة للتواجد الأميركي في سورية، أعرب سبحاني عن قناعته بأن قوات الاحتلال الأميركي ستضطر للانسحاب من الأراضي السورية.

وأكد أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحديد مصير المنطقة، لكون هناك قوى جديدة منها دول محور المقاومة، مضيفاً: «اليوم تغيرت أرضية اللعبة والملعب ونوع اللعبة».

ورحب سبحاني بالانفتاح في العلاقات الخارجية السورية، وقال: «نرحب بأي انفتاح يحقق مصلحة سورية حكومة وشعباً، وهدفنا كان ولا يزال يتمثل في إرساء الأمن والاستقرار في سورية وتحقيق الأمن والتنمية في هذا البلد».

وأكد وجوب، أن يفهم أعداء سورية أن سياساتهم باءت بالفشل تجاه هذا البلد وأنها لم تجلب سوى الأضرار والخسارة بالنسبة لشعوب المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن