ثقافة وفن

خذلني الإعلام العربي فور انتهاء برنامج Arab Idol … سهر أبو شروف لـ«الوطن»: سأغني «لحلب» والإعلام السوري لم يقصر

عامر فؤاد عامر :

فنانة سوريّة قدّمت نفسها للجمهور العربي من خلال مشاركتها في برنامج أراب أيدول Arab Idol 2014 فاستحقت أن تكون نجمة فيه بامتياز، واستمرت في طريقها من خلال أغنيات جديدة أصدرتها وأخذت مكانها في قائمة الاستماع عربيّاً، ومنها «بندم»، و«بتحايل عالنسيان»، وغيرها، واليوم تتابع مسيرتها بالتدريب والمشاركة في حفلات غنائيّة، وإصدار أغانٍ جديدة. «الوطن» التقت الفنانة «سهر أبو شروف» ليكون الحوار التالي:

بداية واحتراف
متى كانت بداية الدخول لعالم الغناء وكيف استطاعت الفنانة «سهر أبو شروف» أن تتلمس طريقها؟ كان هذا سؤالنا الأول لها وفيه تقول: «كانت بداياتي من نشاطات المدرسة، فهي التي جعلتني أتعلق بطريق الفنّ وكأنه جزء مهم من حياتي، ولا يتجزأ عن شخصيتي، وفي تلك المراحل تابعت اهتمامي بالغناء من خلال تدريبات ونشاطات تعلمت فيها أداء الأدوار، والموشحات، على يدّ أساتذة من حلب وأذكر منهم: «جميل أصفري»، و«مشهور طافش»، و«مهند علوان»، و«محمد قصاص»، و«خالد ترمانيني»، و«بشار الحسن»، وبعدها بدا خطّ الغناء واضحاً في حياتي من عمر 13 عاماً، والفضل يعود لخطواتي الأساسية تلك وللاهتمام المبكر في التعلم، وهذا ما منحني احترافاً للغناء، فالخطوات كانت ثابتة، وساعدني فيها كلّ من آمن بصوتي، وهذا ما جعل من زوادتي كافية كي أستمر».

شهرة سريعة
عرف الجمهور «سهر أبو شروف» بصورة واسعة بعد المشاركة في برنامج «Arab Idol» فإلى أي درجة خدمتها هذه المشاركة؟ وما خطورة الشهرة السريعة التي تعرّضت لها؟ وهل أتعبها الإعلام المكثف في تلك المرحلة؟ حول هذه النقاط تجيب: «برنامج المواهب «أراب أيدل» كان خطوة مهمّة جداً لي، على الرغم من الظلم في طريقة التصويت بين المتسابقين، والأهواء الشخصيّة في البرنامج، لأنّها خطوة عرفني من خلالها جمهور كبير في الوطن العربي، ومن جهتي تداركت موضوع الشهرة السريعة من خلال إصدار أغنيات بشكل سريع ومدروس مقارنة بغيري، وذلك حتى أبقى في ذاكرة الناس التي أحبّتني، أمّا بالنسبة للإعلام المكثّف؛ فكان ممتعاً من جهة الاهتمام بموهبتي في الفترة الأولى، لكن سرعان ما خذلني في فترة لاحقة لانتهاء البرنامج بسبب الإهمال، وخاصّة بعد مرور وقت بسيط على خروجي من البرنامج».
جولة نشاط
تسعى الفنانة «سهر أبو شروف» اليوم لمشاريع تتابع من خلالها الطريق الذي صممت على اختياره، فهناك أغنيات خاصّة جديدة، وحفلات مستمرة ومشاركات فنيّة كثيرة، وفي ذلك تضيف: «مشاريعي الحاليّة العمل على إصدار أغنية لمدينة «حلب» إهداءً لشعبها الصامد والمقاوم، وهي من كلمات وألحان الفنان «جولي عيسى»، وأغنيتين باللهجة المصريّة واحدة من ألحان الفنان «محمد عادل»، وأغنية مع الملحن الموهوب «زوما»، أمّا أغنيتي «شروع في القتل» التي صدرت حديثاً، فكتبها «باسم النّحاس»، ولحنها «سيد يوسف»، ووزّعها «رواد زيدان»، وهي عن تجربة شخصيّة عشتها، وأحسستها، ورويتها للكاتب الذي نظمها في كلمات مغنّاة، وأنا أحبّها كثيراً، أمّا مشاريعي القادمة فهي حفلات قريبة في «عين المسقى» في طرطوس، وفي مدينة السويداء، ولدي جولة في الشهر الثاني في بلاد المغترب وهي قيد التحضيرات، وبالنسبة للألبوم فقد طرح عليّ الكاتب، والملحن «محمد عادل» فكرة الألبوم، وهي قيد الدراسة، أمّا عن الكليب فأنا في انتظار الإنتاج الصحيح، حتى أظهر بصورة ناجحة ومناسبة».

شكراً لإعلام بلدي
كيف تعامل الإعلام المحلي مع الفنانة «سهر أبو شروف» وهل كان مهتمّاً بصورة خدمتها أم كان هناك إهمال فيما قدّمته: «بكلّ تجرّد أقول: إن إعلام بلدي اهتمّ بي، وخصوصاً المسموع منه، فالإذاعات في سورية كانت وما زالت كثيرة الاهتمام بي، أمّا بالنسبة للتلفزيون فالتقصير غير مقصود، وبحكم أنّي غير موجودة في دمشق، فقد اعتذرت عن معظم الظهورات والاستضافات الفنيّة، وبالنسبة للإعلام المكتوب فقد كانت له الحصّة الأكبر في الاهتمام، وبدوري أتوجّه بالشكر للجميع ولكلّ جهة إعلاميّة اهتمت وتابعت».

أستاذة نفسي
كيف تعمل «سهر أبو شروف» اليوم على صقل نفسها كشخصيّة فنيّة تهتم بالظهور والإعلام، وتهتم بتقديم نفسها بالصورة السليمة، وكذلك في صقل الصوت والغناء والتدريب في هذه الفترة: «أنا من النوع الذي يعتمد البساطة في المظهر الخارجي فهي مفتاحي لقلوب الناس، وبعيدة جداً عن العريّ، وعمليات التجميل، وأتمنّى البقاء كذلك، وبالنسبة لصقل الصوت فاليوم ما زلت استمع للأغنيات القديمة، والطربيّة، وأتدرب عليها، وأحفظ منها ما استطعت، حتى أحافظ على الصورة التي أحبّني الناس فيها، وحالياً أنا أستاذة نفسي في الغناء».

أنا سورية
عن الأغنية الوطنيّة، وهل تفكر في تقديم شيء جديد منها تقول: «سهر أبو شروف في الأغاني الوطنيّة، فقد أصدرت بدايةً أغنية «أنا سورية» وهي من كلمات «رواد زكور» ومن ألحان تراثيّة، ومن توزيع «رواد زيدان»، وقد أخذت وعداً لعرضها على القنوات السوريّة، لكن لم يتمّ ذلك ولا أعرف السبب، على الرغم من مخالفتي لقواعد البرنامج حينها والتي تمنع المشارك إصدار أي أغنية أثناء بثّ الحلقات، إضافة للتحضير لأغنية «حلب» كما ذكرت لكم سابقاً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن