«يا مسافر على حلب»…عودة من نوع آخر للفنانة المتألقة شهد برمدا
ميشيل حداد
صوت أسر قلوب السوريين بعذوبته وحنانه وفرض نفسه على الساحة الفنية لأنه يحاكي المشاعر ويداعب الأحاسيس.. الفنانة الشابة شهد برمدا تعود لجمهورها وتغني «يا مسافر على حلب»، للحديث عن هذه الأغنية كان لنا معها اللقاء التالي:
فنانتنا المحبوبة شهد برمدا أطلتِ الغياب عنّا.. اشتقنا لصوتك.
وأنا أيضاً اشتقت لكم.. بعد أن أصدرنا الألبوم الأول «بعد اللي صار» والذي كان برعاية سيريتل ومن إنتاج شركة نينارFM وكان نجاحه كبيراً بدأنا بالتحضير للألبوم الثاني ولكن قسوة الظروف التي تمر بها بلدنا جعلتنا نتوقف قليلاً، ولكننا كسوريين شعب صامد ولا أحد يستطيع أن يمنعنا عن الحياة أو عن الإبداع، وها نحن نقف من جديد.
بدأنا سماع أغنيتك الجديدة «يا مسافر على حلب» عبر أثير إذاعة نينار FM، حدثينا عنها وعن هذه العودة.
أحببت أن تكون عودتي مختلفة قليلاً، بأغنية لبلدي.. لمدينتي.. حلب، «يا مسافر على حلب» أغنية قديمة من كلمات صفوح شغالة وألحان معروف مغربي سبق وقدمها الفنان نهاد نجار في ألبوم «حلبيات اليوم» عام 1994، ومنذ صغري أسمعها، وعندما أحببت أن أقدم أغنية لحلب لم أستطع أن أفكر بغيرها، فقمنا بتجديدها لأنها عزيزة على قلبي ولحنها محبّب، كما أنه لم يسبق لي وقمت بتسجيل أغنية لحلب، وليس هناك أجمل من هذه الأغنية لأقدمها اليوم كرسالة محبة.
هل هنالك مشروع لتصويرها؟
بصراحة أنا لست كثيراً مع تصوير الأغاني الوطنية على طريقة «الفيديو كليب»، بل مع أن تنتشر عبر الإذاعات ووسائل التواصل الاجتماعي، وقد حصلت «يا مسافر على حلب» على نسبة مشاهدات كبيرة خلال فترة قصيرة.
برأيك ما دور الفن في ظل الظروف الراهنة وما الدور الحقيقي للفنان؟
إن الفنان مرآة للمجتمع، ويجب أن يحاول دائماً بث الأمل فيه، والموسيقا تحديداً هي دواء للروح، فدور الفنان ليس سياسياً بل يجب أن يكون هو ذلك الشخص الذي يخفّف عن الآخرين.
حدثينا عن مشاريعك القادمة؟
نحن في صدد التحضير لأغنية جديدة بعد «يا مسافر على حلب»، وأقوم حالياً بالاستماع للعديد من الأغاني بالإضافة لثلاث أغان خليجية سأقوم بتسجيلها قريباً، كما أنني جددت أغنية جورج وسوف «ليه تهربي» التي أهداني إياها بعد أن سمعني أغنيها ولقد قمت بتسجيلها تكريماً له.
ألبومك الأول «بعد اللي صار» كان من إنتاج نينار FM، وأغنيتك الجديدة بدأ بثها حصريّاً عبر أثير هذه الإذاعة، هل هذا يعني أن نينار FM ستنتج أغانيك من جديد؟
ليس لدي أي مشكلة في الإنتاج مع نينار FM فأنا ابنتها، وإن أنتجت معهم أو مع غيرهم فإن نينار FM تقدم دائماً الدعم الكامل لي وهم يعتبرونني ابنتهم وأنا كذلك وسوف أبقى كذلك.
في ظل الظروف الراهنة، ألم تفكري في السفر خارج البلد؟
إن هذا المقياس يختلف من شخص إلى آخر ولكن أنا متمسكة ببلدي، قد أسافر لعمل أو سياحة ولكن إقامتي ستبقى في سورية.
كلمة لجمهورك الذي يحبك ولجميع الذين سمعوا أغنيتك «يا مسافر على حلب»؟
إن دعمهم هو الأساس وهو ما يدفعني لتقديم شيء جديد فالموهبة وحدها لا تكفي والإنتاج وحده لا يكفي، فمحبة الناس هي الأساس وأسعى دوماً لتقديم ما يليق بهم لأبقى دائماً عند حسن ظنهم.
كلمة لسورية؟
سورية تحتاج لمعلقات لوصفها، وهي أكبر من الجميع ومن يرد الأذية لها فلن ينال خيراً، وستبقى سورية قلب العالم وعصية على أعدائها.