«الشمس» لإضاءة شوارع العاصمة «ليلاً»؟! … مدير الإنارة لـ«الوطن»: لصوص يسرقون مراكز تحويل وأكبالاً نحاسية بالملايين.. آخرها من «نفق 17 نيسان»
| فادي بك الشريف
كشف مدير الإنارة في محافظة دمشق زياد سعدة لـ«الوطن» عن ازدياد كبير جداً بسرقة الأكبال الكهربائية خلال الفترة الأخيرة، ما يتسبب بانقطاع كامل لعدد من الأحياء والشوارع، موضحاً أن مراكز تحويل بالكامل تعرضت للسرقة، وخاصة في المتحلق الجنوبي الذي تعرضت فيه 3 مراكز تحويل للسرقة تكلفتها 150 مليون ليرة؟!
وبيّن سعدة أن تكلفة الأكبال ومركز التحويل كبيرة جداً وتصل لمئات الملايين، كما أن هناك صعوبة في عملية الإصلاح والتأهيل والتكاليف الكبيرة لأعمال الصيانة وخاصة أن محولتين من المحولات الـثلاث لم يتم إصلاحهما إلى الآن، مشيراً إلى السرقات التي تعرضت لها مختلف القطاعات وخاصة قطاع الكهرباء بدمشق، ولاسيما سرقة الأكبال النحاسية.
وأوضح أن (نفق 17 نيسان) تعرض لأعمال تخريب من سرقة أكبال وقطع للحديد الخاص بالمولدات، مشيراً إلى أن السرقات تحصل للمرة الثالثة في النفق لتشمل سرقة الحديد والأكبال وتقطيعها، ليصار إلى المتاجرة بها وبالأكبال النحاسية، علماً أن هناك لوحات تغذي المضخات والمولدات، ناهيك عن التكاليف المادية الكبيرة على صعيد متر الكابل الذي وصلت تكلفته لـ 100 ألف ليرة، بما فيه الأضرار والسرقات التي طالت بطاريات ألواح الطاقة الشمسية واستعدى ذلك تفصيل لوحة فوق الأخرى.
هذا وكشف مدير الإنارة عن التوجه هذا العام لتركيب أجهزة للإنارة بالطاقة الشمسية مبيناً أن حصة المحافظة من الأجهزة التي تم استلامها من وزارة الإدارة المحلية هو 850 جهازاً موزعة على عدة مناطق.
ونوه سعدة باستلام الدفعة الأولى من الأجهزة والمقدرة بـ260 جهازاً تم تركيب جزء منها على عدة محاور ومناطق، مضيفاً: تم تركيب 50 جهازاً مع 50 عموداً من دوار المزة جبل باتجاه طريق معهد اللغات باتجاه المزة 86، وتم الانتهاء من منطقة المزة بالكامل، كما تم تركيب 50 جهازاً عند جسر الرئيس.
ولفت إلى تركيب 30 جهازاً بالمسار الممتد من منطقة الشيخ سعد باتجاه مدخل المزة 86 (عند المدرسة الفرنسية) إضافة إلى تركيب 50 جهازاً من دوار المزة جبل باتجاه معهد اللغات باتجاه المزة 86 لتشمل المنطقة أو المحور الأول بحدود 125 جهازاً.
كما نوه بالعمل على تركيب 135 جهازاً للمنطقة أو المحور الثاني تتوزع لمنطقة القدم الغربي باتجاه بوابة الميدان (دوار البوابة) باتجاه دوار الأشمر، ومنه إلى دوار المخيم باتجاه فرن التضامن، على أن يتم الانتهاء من تركيب العدد الإجمالي من الدفعات المستلمة خلال الربع الأول من العام الجاري.
وكشف مدير الإنارة أن توزيع الأجهزة ضمن الأماكن التي تشهد اكتظاظاً سكانياً كبيراً والتي يمكن أن يستفيد منها أكبر قدر ممكن من المواطنين، مبيناً أن التوجه لألواح الطاقة الشمسية كحل بديل للانقطاعات المستمرة للكهرباء في العديد من الأحياء والمناطق.
وأضاف: بقية الأجهزة ستوزع على برزة وعش الورور ودوارات المدينة، وكل دفعة يتم استلامها من الإدارة المحلية تحدد لها أماكن ومحاور، ضمن خطة بالتنسيق مع الوزارة، علماً أن حاجة دمشق الفعلية من الأجهزة تصل إلى 100 ألف جهاز، ويتم التركيز على الأماكن المكتظة والتي يتوافر فيها سطوع شمسي ضمن مواصفات وشروط يتم العمل عليها.
ولفت إلى أن تركيب الأجهزة بحاجة إلى أسبوع لتشمل حفر قاعدة للأعمدة ليصار إلى الانتهاء من تركيبها مع المجموعة كاملة من (ليدات – إنارة) بمعدل 10 قواعد وأعمدة وألواح يومياً، منوهاً بأن جميع التكاليف تتحملها الوزارة من دون أن تتكلف المحافظة أي مبالغ.
كما كشف عن خطة لتزويد إشارات المرور بالطاقة الشمسية، مضيفاً العمل على إعادة تأهيل 20 تقاطعاً بعد انتهاء العمر الزمني للبطاريات، كما أن هناك استدراجاً للعروض قريباً لـ20 تقاطعاً لتزويدها بالطاقة الشمسية لقرابة الـ50 إشارة مرور، لتصبح 90 بالمئة من تقاطع العاصمة مغطاة بالطاقة الشمسية.
وبيّن سعدة أنه وبالتنسيق مع مديرية الحدائق يتم العمل لتغذية الآبار بالكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية وذلك في عدد من الحدائق بالعاصمة، مؤكداً الاستمرار بخطة إنارة الحدائق.
كما لفت إلى وجود عقد مع (السورية للشبكات) في أتوستراد درعا يتضمن 90 عموداً، بما فيه تركيب الألواح وأجهزة الإنارة بعد تأمين التجهيزات ليصار إلى الانتهاء من المشروع خلال شهرين مع العمل على تركيب البطاريات والمحولات قريباً، منوهاً بأهمية المشروع وخاصة مع مفارق الطرق والتقاطعات الكبيرة فترات الليل والنهار، علماً أن 90 بالمئة من المناطق عبارة عن (عشوائيات) ناهيك عن الأعطال الكثيرة الحاصلة.
وأشار إلى أن صيانة الإنارة تتم بموجب عقد مع (السورية للشركات)، مضيفاً: هناك 7 قطاعات منها فقط عاملان لفترتي الصباح ومثلهما للمساء (سائق وفني) وسط وجود عدد قليل من العمال.