عربي ودولي

هيئة شؤون الأسرى والمحررين أكدت أن الأسير أبو هواش يقترب من الموت … السلطة الفلسطينية: نتابع حالته باهتمام ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة

| وكالات

حمّلت السلطة الفلسطينية أمس الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو هواش الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ140 على التوالي، وقد أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الوضع الصحي لأبو هواش يتراجع بشكل خطير، وأن الأطباء يتحدثون عن إمكانية وفاته بشكل مفاجئ.
على حين أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس عائلة فلسطينية على هدم منزلها في قرية صور باهر جنوب مدينة القدس المحتلة، واعتقلت 18 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في مستهل جلسة للحكومة الفلسطينية أمس الإثنين: «نتابع باهتمام كبير الحالة الصحية الحرجة للأسير هشام أبو هواش الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 140»، مشيراً إلى أنه تم توجيه رسائل متطابقة إلى جميع الهيئات والمؤسسات الدولية والحقوقية لممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لسرعة الإفراج عنه.
وحمل أشتية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، معرباً عن استغرابه من صمت مؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع المدني الدولي حول ما يجري للأسرى، مشيراً إلى أن هناك 4600 معتقل يقبعون في سجون الاحتلال، بينهم أطفال ونساء وشباب وشيوخ ومرضى.
وحسب وكالة «وفا» أوضح المتحدث الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه أن حياة الأسير أبو هواش تقترب مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة من الموت، وأن الأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية وفاته بشكل مفاجئ، وأضاف إن الأسير أبو هواش يتعرض لغيبوبة متقطعة، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، إضافة إلى مشاكل في عضلة القلب وضمور في العضلات، محذراً من إقدام الأطباء على تغذيته قسراً.
وأكد عبد ربه أن هناك جهوداً على المستوى الرسمي الفلسطيني وأخرى دولية تبذل للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الأسير أبو هواش.
وحملت هيئة شؤون الأسرى، الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسير أبو هواش، مطالبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها في إنقاذ حياته، وعدم تركه للموت بهذه الطريقة القاسية.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش: إن الاحتلال يحرق الوقت في ملف حرية الأسير أبو هواش عبر مماطلته وتسويفه مع كل الجهود التي تبذل من كل الأطراف الإقليمية والدولية الحريصة على إنقاذ حياته.
وأوضح البطش في تصريح صحفي أمس أن الاحتلال يشد حبل القتل والاغتيال حول عنق الأسير البطل أبو هواش، كي يفقده حياته بصمت، في محاولة للانتقام من أبطال الحركة الأسيرة والنيل من كرامة الأسرى وكسر إرادتهم.
وأضاف: إن الأحرار لا يقبلون الذل ولا الارتهان لمشيئة المحتل، مضيفاً إن السبيل إلى إنقاذ حياة أبو هواش، تتطلب التحرك الشعبي في غزة وأراضي 48 والضفة الغربية، والضغط على المستوطنين بإغلاق الطرق بالمتاريس والإطارات المشتعلة دفاعاً عن الأسرى، مبيناً أن الأمر تجاوز قضية الأسير أبو هواش إلى ما هو أبعد من ذلك.
من جهتها، دعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المؤسسات الدولية والإقليمية والحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل للإفراج الفوري عن الأسير المناضل هشام أبو هواش.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية حذّرت، أول من أمس الأحد، سلطات الاحتلال من التمادي في إجرامها بحق الأسير أبو هواش، وقالت: إن الأسير أبو هواش ليس وحده في الميدان، بل بجانبه الفصائل التي تضع قضية الأسرى على رأس أولوياتها.
يشار إلى أن الأسير أبو هواش معتقل منذ الـ27 من شهر تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة 6 شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقاً، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله 8 سنوات، منها 52 شهراً رهن الاعتقال الإداريّ.
وفي غضون ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية صور باهر وأجبرت عائلة على هدم منزلها الذي يقطنه 11 فرداً ما أدى إلى تشريدهم.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها التهويدية أجبرت قوات الاحتلال أول من أمس فلسطينياً على هدم منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وآخر على هدم محله التجاري في حي الشيخ جراح شرق القدس المحتلة وسط تجاهل المجتمع الدولي والمطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لوقف عمليات الهدم وتطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب الاحتلال بوقف الاستيطان.
إلى ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة في مدن الخليل ورام اللـه وجنين وبيت لحم وطولكرم وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى واعتقلت 18 فلسطينياً.
في سياق متصل جدد عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية قوات الاحتلال حيث نفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه بالكامل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن