عربي ودولي

الأمم المتحدة: مستعدون لتسهيل حوار شامل لحل الأزمة السودانية … البرهان: نريد حكومة مستقلة يتفق عليها جميع السودانيين

| وكالات

شدد رئيس المجلس الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، على ضرورة تشكيل «حكومة مستقلة ذات مهام محددة»، بعد يوم واحد من تقديم عبد الله حمدوك استقالته من رئاسة الحكومة. في حين أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، أمس الإثنين، استعدادها لتسهيل حوار شامل لحل الأزمة السودانية.
ونقل موقع «سكاي نيوز» عن البرهان قوله في حديث لضباط من الجيش وقوات الدعم السريع، أمس إنه من الضروري أن يتفق جميع السودانيين على الحكومة المقبلة، في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد.
وأشار البرهان إلى ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية، التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات.
وأضاف البرهان: إن تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني إعلاء لمصالح الوطن العليا والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة، مؤكداً أن القوات المسلحة صمام أمان الوطن وستظل متماسكة تحرس ترابه وأمنه، وستحمي الانتقال الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة ترضي طموحات كل السودانيين.
في غضون ذلك نقل موقع «روسيا اليوم» عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس قوله في بيان: يجب أن تكون تطلعات الشعب السوداني إلى مسار ديمقراطي واستكمال عملية السلام حجر الزاوية في جميع الجهود المبذولة لحل الأزمة الحالية، يجب التغلب على انعدام الثقة بين الجهات السودانية من خلال حوار هادف وشامل، «يونيتامس» على استعداد لتسهيل هذه العملية.
وأكد بيرتس إيمانه بـوجوب معالجة انعدام الثقة بين جميع الأطراف بشكل عاجل، بهدف إيجاد أرضية مشتركة لمسار متفق عليه بشكل متبادل للخروج من الأزمة الحالية، كما أعرب عن أسفه لقرار رئيس الوزراء عبد اللـه حمدوك التنحي، مؤكداً أنه يحترم قرار حمدوك ويثني على الإنجازات التي تحققت تحت قيادته، وكذلك الإنجازات المهمة التي حققها خلال المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية.
وأعلن رئيس الوزراء السوداني عبد اللـه حمدوك استقالته من منصبه أول من أمس مشدداً على أن الحل في البلاد يقوم على حوار يشمل الجميع.
وقال حمدوك في خطاب للشعب السوداني بثه تلفزيون السودان: إن حل الأزمة في البلاد لن يكون إلا بجلوس جميع الأطراف على مائدة المفاوضات، مشيراً إلى أن الأزمة سياسية بالمقام الأول وتشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لكنها في الطريق لتصبح أزمة شاملة.
وأضاف حمدوك: حاولت قدر استطاعتي أن أجنب بلادي الانحدار نحو الكارثة والتقيت خلال الأيام الماضية كل مكونات الفترة الانتقالية ولكننا نمر حالياً بمنعطف خطير يهدد بقاء السودان كلياً.
وأشار حمدوك إلى أن التنازع بين شريكي الحكم في السودان انعكس على أداء وفاعلية الدولة على مختلف المستويات، مشيراً إلى أن مشكلة البلاد الكبرى هي الهيكلية بين المكونات المدنية والعسكرية.
ويشهد السودان أزمة سياسية بدأت في الـ 25 من شهر تشرين الأول الماضي بعد إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان إقالة حكومة حمدوك وإعلان حالة الطوارئ في البلاد وتشكيل مجلس سيادي جديد استبعد منه العديد من الأعضاء الذين يمثلون قوى سياسية وحزبية.
وبعد نحو شهر وقع الطرفان اتفاقاً في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية ينص على عودة حمدوك لتشكيل حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة وأن يكون مجلس السيادة الانتقالي مشرفاً على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية الواردة بالمادة 8 من الوثيقة الدستورية من دون التدخل المباشر في العمل التنفيذي مع تأكيد ضمان انتقال السلطة الانتقالية في موعدها المحدد نهاية الفترة الانتقالية في تموز 2023.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن