عربي ودولي

موسكو أكدت أنها ليست ملزمة بتوريد كل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا … صربيا حريصة على علاقات ودية مع روسيا وألمانيا تعتبر بناءها من العوامل المهمة

| وكالات

أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، أمس، حرص بلاده على علاقاتها الودية مع روسيا والصين والعمل على المحافظة عليها، بينما أوضحت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن المستشار الألماني أولاف شولتس يعتبر بناء العلاقات مع روسيا، من العوامل المهمة، وينوي أخذ هذه العملية تحت إشرافه، وأنه يأمل بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الشهر الجاري، في حين أوضح نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر بانكين، إن بلاده ليست ملزمة بتوريد كل الغاز إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قوله في حديث مع الصحفيين أمس الاثنين: «تقف صربيا على الطريق الأوروبي، لدينا علاقات جيدة للغاية مع الأصدقاء – روسيا والصين والهند والعديد من الدول الأخرى في العالم، سنواصل المحافظة على هذه الصداقة والحرص عليها».
وذكرت «القناة» أن السياسة الخارجية لصربيا تتضمن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مع الحفاظ على العلاقات الودية مع موسكو وبكين، لكن موقف بلغراد هذا، يثير اعتراضات في الغرب.
وتم التلميح لصربيا في عدة مناسبات، أن التكامل الأوروبي ممكن فقط إذا تم استيفاء شرطين: الاعتراف باستقلال كوسوفو، وإنهاء العلاقات الودية مع روسيا، كما تلوم دول الغرب، في السنوات الأخيرة، صربيا لتعاونها النشيط مع الصين.
وفي السياق نقلت وكالة «تاس» عن صحيفة «بيلد» الألمانية، قولها إن المستشار الألماني أولاف شولتس يعتبر بناء العلاقات مع روسيا، من العوامل المهمة، وينوي أخذ هذه العملية تحت إشرافه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحددها، أن المستشار الألماني يأمل بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الشهر الجاري.
ووفقا للصحيفة، يسعى شولتس إلى بداية جديدة في العلاقات مع موسكو، وسيمس ذلك بشكل خاص، موضوع توريد الغاز الروسي، والقضية الأوكرانية.
وترى الصحيفة، أن وضع الأمور بهذا الشكل، يستبعد مشاركة حزب الخضر، الذي ينتهج موفقاً أكثر سلبية تجاه روسيا، خاصة فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية وخط «السيل الشمالي- 2».
إلى ذلك أوضح نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر بانكين، إن بلاده ليست ملزمة بتوريد كل الغاز إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا.
ونقلت «روسيا اليوم» عن بانكين قوله أمس الاثنين: «إذا كان الهدف هو فقط ضخ كل الغاز عبر أراضي أوكرانيا، فنحن لسنا ملزمين بالقيام بذلك، نحن ننفذ كل العقود الموقعة بالكامل، بل وحتى مع زيادة 8-10بالمئة ».
في وقت سابق، قال رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، إن بلاده تؤيد تمديد عقد نقل الغاز الروسي بعد عام 2024.
ووفقا لعقد ترانزيت الغاز، ومدته خمس سنوات، الموقع بين روسيا وأوكرانيا في نهاية شباط 2019، تعهدت شركة غاز بروم بضخ 65 مليار متر مكعب من الغاز في عام 2020 و 40 ملياراً في السنوات الأربع اللاحقة.
من جانبه أكد رئيس شركة غازبروم أليكسي ميلر، أن الشركة مستعدة لمواصلة نقل الغاز عبر أوكرانيا بعد عام 2024، وذلك وفقاً للجدوى الاقتصادية والوضع الفني لمنظومة نقل الغاز الأوكرانية.
وفي السياق أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن عملية التصديق على مشروع التيار الشمالي 2 قد تطول حتى الصيف المقبل من دون استبعاد فرض إجراءات أمريكية جديدة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين قوله: لوائح إجراء عملية التصديق تســمح بإطالـة الأمــر لعدة أشهر ويمكن أن يكــون حتــى الصيف.
في الوقت نفسه لم يستبعد بانكين أن عملية التصديق يمكن أن تكون معقدة من طرف الولايات المتحدة.
وكانت وكالة الشبكة الفيدرالية لتنظيم قطاع الطاقة في ألمانيا أعلنت في وقت سابق أن تقديرات مواعيد الانتهاء من إصدار شهادة التصديق على التيار الشمالي 2 لم تتغير، بينما صرح رئيس وكالة الشبكة يوخن هومان بأنه من غير المتوقع أن تنجز شهادة التصديق في النصف الأول من عام 2022.
وعلقت الوكالة الفيدرالية الألمانية لتنظيم قطاع الطاقة بشكل مؤقت آلية الترخيص لخط أنابيب الغاز التيار الشمالي 2 مبررة ذلك بعقبة قانونية مشيرة إلى أن التصديق على خط الأنابيب ليست ممكنة إلا إذا كان المشغل «نورد ستريم 2 أي جي» مسجلاً بصورة قانونية بموجب القانون الألماني.
ويشمل مشروع التيار الشمالي 2 مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً وذلك من الساحل الروسي وصولاً إلى ألمانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن