عربي ودولي

خبير أمني أوضح أن القوات الأميركية ستواجه مقاومة.. و«الكردستاني» أكد أن استهداف القوات التركية قانوني … هجوم بطائرات مسيرة يستهدف قاعدة فكتوريا في مطار بغداد.. والأعرجي: «انتهاك للسيادة»

| وكالات

أسقطت منظومة الدفاع الجوية العراقية أمس طائرات مسيرة حاولت استهداف قاعدة فكتوريا في مطار بغداد الدولي، في حين أكد خبير أمني عراقي أمس أن القوات الأميركية ستواجه مقاومة حتمية على الأرض العراقية، في حين أكد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عدم شرعية وجود الاحتلال التركي في شمال العراق.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر أمني عراقي قوله إن منظومة الدفاع الجوي «سيرام» تمكنت من إسقاط طائرات مسيرة حاولت استهداف قاعدة فكتوريا في مطار بغداد الدولي وإبعاد 2 خارج محيط القاعدة من دون إصابات تذكر.
بدوره اعتبر مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس، أن جريمة المطار تمثل اعتداءً آثماً وانتهاكاً لسيادة العراق.
وحسب وكالة «المعلومة» قال الأعرجي في بيان أمس على هامش لقائه السفير الفرنسي اريك شوفالييه، أن جريمة المطار «اعتداء آثم وانتهاك للسيادة العراقية»، مبيناً أن إرادة الحكومة الأميركية السابقة (إدارة دونالد ترامب) كانت تريد جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات.
إلى ذلك أشاد الأعرجي بالمباحثات السعودية الإيرانية، مؤكداً أن العراق يرفض أن تكون أراضيه ساحة للتجسس على جيرانه، بل ساحة للقاء الأشقاء والأصدقاء.
من جهته، ذكر مسؤول في التحالف الدولي لوكالة «فرانس برس» أن مطار بغداد حيث توجد قاعدة عسكرية عراقية تضم عدداً من القوات الاستشارية التابعة للتحالف تعرض إلى هجوم بطائرتين مسيرتين مفخختين أمس، مشيراً إلى أنه تم إسقاط الطائرتين وأنّ الهجوم لم يسفر عن أضرار.
على حين أظهرت صور للتحالف بقايا من الطائرتين كتب عليها «عمليات ثأر القادة»، حسب «فرانس برس» إذ يأتي الهجوم في الذكرى الثانية لاغتيال قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بضربة أميركية في مطار بغداد.
يُذكر أن العراقيين اجتمعوا أول من أمس قرب مطار بغداد في موقع اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس إحياءً لذكرى استشهادهما.
في غضون ذلك أكد الخبير الأمني العراقي كاظم الحاج أمس أن القوات الأميركية ستواجه مقاومة حتمية على الأرض العراقية، مشيراً إلى أن قضية الانسحاب الأميركي غير حقيقية.
ونقلت «المعلومة» عن الحاج قوله أمس إن القوات الأميركية لم ولن تخرج بشكل حقيقي من العراق رغم الإعلان المتكرر عن الانسحاب والخروج، محذراً من أن القوات الأميركية مازالت تلعب أدواراً خبيثة في العراق والمنطقة.
وأضاف إن موقف تنسيقية المقاومة العراقية واضح وبالتالي حتما ستكون القوات الأميركية بمواجهة حقيقية مع فصائل المقاومة على الأرض، لافتاً إلى أن ضربات المقاومة ستجبرها على الخروج من كامل الأراضي العراقية.
وفي وقت سابق أكد عضو تحالف الفتح عدي الشعلان أن الوجود الحالي للولايات المتحدة الأميركية في العراق غير مرغوب فيه سياسياً وشعبياً، مشيراً إلى أن وجود مستشارين أميركان بمنزلة إعادة تصنيف القوات الأميركية.
على خط موازٍ أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، أمس، عدم شرعية وجود الاحتلال التركي في شمال العراق، مبيناً أن أي جهة عراقية لها الحق باستهداف تلك القوات باعتباره أمراً قانونياً أقرته القوانين الدولية.
وحسب «المعلومة» قال القيادي في «الكردستاني» غياث السورجي إن وجود القوات التركية في محافظة نينوى جاء بشكل غير شرعي وعدم اعتراف حكومي ومن أجل ذريعة واهية لا أساس لها من المصداقية وهي محاربة عناصر حزب العمال الكردستاني رغم خلو المنطقة من أي عناصر حزب العمال.
وأضاف إن المعسكر يبعد 12 كيلو متراً من مركز محافظة نينوى ويهدف لاحتلال المنطقة ولا توجد أي مبررات أخرى سوى ذلك، مؤكداً أن أي طرف عراقي يحق له استهداف تلك القوات وهو أمر قانوني أقرته القوانين الدولية.
وبشأن تفاصيل القصف، أوضح السورجي، أن قصف القاعدة التركية تم بواسطة 13 صاروخ كاتيوشا على عربة حمل نوع كيا ، حيث سقطت ثلاثة صواريخ منها في محيط القاعدة من دون حدوث خسائر.
وفي السياق أكد عضو لجنة العلاقات بحزب العمال الكردستاني كاوة شيخ موس، أمس، أن تركيا عاودت خلال اليومين الماضيين قصف القرى الكردية شمالي العراق بالأسلحة المحرمة دولياً.
وفي 13 تشرين الثاني الفائت كشف القيادي في حزب العمال الكردستاني (PKK) كاوة شيخ موس لوكالة «المعلومة» عن قيام القوات التركية باستخدام الأسلحة الكيميائية خلال عملياتها العسكرية الجارية داخل الأراضي العراقية، مشيراً إلى أن الحزب أرسل وثائق وأدلة إلى منظمات دولية تؤكد ذلك.
وعقب ذلك أثار البرلمان التركي، ما نشرته وكالة «المعلومة» بشأن استخدام القوات التركية للأسلحة الكيميائية خلال عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن