عربي ودولي

أكد أن أميركا صنعت داعش والسعودية دعمته … نصر الله: متمسكون بالتفاهم مع التيار الوطني وجاهزون لتطويره

| وكالات

شدد الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر الله، أمس، على الحوار بين اللبنانيين والاستجابة لأي دعوة للحوار بين اللبنانيين، مؤكداً تمسك «الحزب» بالتفاهم مع التيار الوطني الحر، وجاهزيته لتطويره لما يحقق المصلحة الوطنية.
ونقل موقع «النشرة» عن نصر اللـه قوله في الذكرى السنوية الثانية لقائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني والقائد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، بأن «ما قيل في مقابلة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وفي غيرها من المقابلات التلفزيونية التي حصلت في اليومين الماضيين مسائل تحتاج إلى توضيح ومصارحة».
مضيفاً: «سوف نتحدث مطولًا عن الشأن الداخلي في الأيام المقبلة لكن طبيعة المناسبة والوقت المتاح لا يسمحان لي أن أتطرق للوضع المحلي الداخلي الآن».
ولفت نصر اللـه إلى أنه على العراق أن يقدم موقفاً من القاتل ومن الشهيد، وأميركا هي التي احتلت واستبدت بالعراق وارتكبت المجازر قبل اغتيال سليماني، معتبراً أن من الكارثة المقارنة بين الشهيدين اللذين وقفا إلى جانب العراق وبين أميركا التي نفذت المجازر.
وأوضح أن الولايات المتحدة صنعت تنظيم داعش الإرهابي وتتحمل كل الجرائم التي ارتكبتها في العراق وتحت هذه الحجة هي عادت إلى العراق، واصفًا إياها بالقاتل المنافق الذي لا مثيل له في التاريخ.
وشدَّد الأمين العام لحزب اللـه على أن الشهيد سليماني هو الذي وقف إلى جانب الشعب العراقي وساهم في تأسيس المقاومة، وأنَّ إيران كانت أول من وقف إلى جانب الشعب العراقي في مواجهة تنظيم داعش الذي جاءت به واشنطن.
وبين أن سليماني قاوم الاحتلال وساهم في تأسيس فصائل المقاومة العراقية وأمدها بالسلاح والقوى والاندفاع، قائلاً: «عندما جيء بداعش كان الشهيد أول الذين وقفوا إلى جانب الشعب العراقي للدفاع عن المدن والقرى والمقدسات كان في مقدمتهم الحاج قاسم ممثلاً نظام الجمهورية الإسلامية».
وقال: «فكر داعش أتى من السعودية ومحمد بن سلمان يقول: إن أميركا هي التي طلبت من السعودية خلال عشرات السنين الماضية أن تعمل على نشر الفكر الوهابي في العالم»، مؤكداً أن السعودية كانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحاريين إلى العراق.
وأوضح أن «السعودية أرسلت شبابها لقتل الشباب والرجال والأطفال العراقيين في العمليات الانتحارية، في حين إيران أرسلت شبابها ليُقتلوا دفاعاً عن الشباب والرجال والأطفال العراقيين في المحافظات العراقية»، وشدد على أن «الولايات المتحدة مسؤولة عن كل جرائم إسرائيل في فلسطين والمنطقة وأميركا هي المسؤولة عن كل جرائم إسرائيل في لبنان، فكيف ننظر إليها أنها صديق»؟ وقال: إن «السعودية وقفت خلف دعم داعش والتكفيريين، ونحن لم نعتدِ ولم نهاجم السعودية بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة، والإرهابي هو الذي أرسل آلاف السعوديين التكفيريين إلى سورية والعراق، ونقول لمن يتحدث عن أن حزب اللـه يخرب علاقات لبنان.. العلاقات مع من؟ مع أميركا؟ هذا هو العدو الذي تتهموننا أننا نخرب العلاقات معه»؟
وأكد نصر اللـه بأن رأس العدوان وأساس الاحتلال والطغيان هي الولايات المتحدة ويجب اتخاذها عدواً، ومن المفترض حسب الادعاء الأميركي أن القوات الأميركية خرجت من العراق وأن من سيبقى مجموعة من المدربين والمستشارين والإداريين، وهذا بات اليوم مسؤولية الشعب والقادة العراقيين لأن مصير القوات الأميركية هو الخروج من هذه المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن