«التحالف الدولي» يسحب مؤقتاً معظم قواته من قاعدة «التنف» باتجاه الأردن خوفاً من استهدافها
| وكالات
مع ورود أنباء عن نقل القوات الصديقة لصواريخ متوسطة وبعيدة المدى إلى منطقة محصنة مواجهة لها، سحب «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي معظم قواته من قاعدة «التنف» غير الشرعية على الحدود السورية – الأردنية – العراقية، باتجاه الأراضي الأردنية، وذلك خوفاً من أي هجوم محتمل صاروخياً أو جوياً قد ينفذ على القاعدة.
وعمد «التحالف الدولي» الموجود ضمن قاعدة «التنف» إلى سحب قسم كبير من قواته من القاعدة باتجاه الأراضي الأردنية خلال الساعات القليلة الفائتة، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أمـس أن ذلك جاء كإجراء احترازي لأي هجوم محتمل صاروخياً أو جويــاً قــد تنفذه القوات الصديقــة للجيش العربي السوري على القاعدة، خاصة أن يوم أمس صادف الذكــرى الثانية لجريمة اغتيــال قائد فيلـق القدس في الحرس الثــوري الإيــراني الفريق قاسم سـليماني الـذي اســتشهد في عدوان أميركــي بالصواريخ استهدف سيارته بعد خروجه من مطــار بغــداد عام 2020.
ووفقاً للمصادر، فإن «التحالف» أبقى على عدد من قواته في «القاعدة» ضمن ملاجئ خاصة يصعب اختراقها وانسحب القسم الأكبر إلى الأردن، على أن تتم عودتهم خلال الساعات القادمة.
وأول من أمس، أشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات «التحالف الدولي» المتمركزة في قاعدة «التنف»، أبلغت ميليشيات «مغاوير الثورة» المدعومة من قِبلها بالاستنفار والانتشار في محيط القاعدة بمنطقة الـ55 ضمن البادية السورية، خوفًا من هجمات انتقامية قد تستهدف القاعدة من قِبل القوات الصديقة للجيش العربي السوري في ذكرى استشهاد سليماني.
ولفتت إلى أن قوات «التحالف الدولي» عملت خلال الأيام السابقة على تجهيز ملاجئ لحماية الجنود الموجودين داخل القاعدة من أي هجمات محتملة قد تنفذها القوات الصديقة.
وفي وقت سابق أمس، تحدثت المصادر المعارضة، عن نقل القوات الصديقة خلال الساعات الفائتة، أسلحة متطورة إلى كتيبة تقع ضمن سلسلة جبال تدمر الشرقية، في بادية حمص الشرقية، بالقرب من منطقه الصوانة التي تمتاز بطبيعتها الجبلية، وهي على مسافة أكثر من 60 كم جنوب تدمر.
ووفقاً للمصادر، فإن الأسلحة التي جرى نقلها ضمت صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، كما أن المكان الذي جرى نقلها إليه محصن بشكل كامل ويُمنع الاقتراب منه تحت أي شكل من الأشكال.
وأكدت أن عملية النقل تأتي باتجاه قاعدة «التنف» التي توجد فيها قوات «التحالف الدولي».
وأقامت قوات الاحتلال الأميركي القاعدة في منطقة التنف منذ عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم داعش، في حين أكدت الوقائع لاحقاً أن قوات الاحتلال جعلتها منطلقاً لدعم التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها لتنفيذ اعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية في البادية السورية.