ثامن جولات «فيينا» النووية استؤنفت أمس … طهران: نلمس واقعية غربية والوقت مبكر للحكم على جدية واشنطن

أكدت إيران، أنها بدأت تتلمس واقعية غربية في مباحثات «فيينا» النووية، بعد أن تراجع الغرب عن مطالبه الإضافية، كاشفة أنه سيتم الخوض في نقاشات المضامين في المفاوضات التي تم استئنافها أمس.

واستكملت إيران والأطراف التي ما زالت منضوية في الاتفاق وهي: فرنســا، بريطانيـــا، ألمانيــا، روســيا والصين، بمشاركة أميركية غير مباشرة، أمس الإثنين الجولة الثامنة من المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق الذي انسحبت واشنطن منه أحادياً عام 2018.

وذكرت «إرنا»، أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري قد عاد إلى العاصمة النمساوية أمس الإثنين تمهيداً لاستكمال الجولة الثامنة من المباحثات.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال في تصريحات صحفية له أمس: «نلحظ اليوم تراجعاً، أو بالأحرى واقعية من جانب الطرف الغربي في مباحثات فيينا، بأنه لا يمكن أن يتقدموا بطلبات تتجاوز إطار الاتفاق النووي، لكن لا يزال الوقت مبكراً للحكم ما إذا كانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث وضعت على جدول الأعمال بشكل جدي، الانخراط في رفع العقوبات».

وأوضح خطيب زاده، أن الوقت لا يزال مبكراً للحكم على جدية الولايات المتحدة في رفع العقوبات المفروضة على بلاده وقال: «بطبيعة الحال، علينا أن نضمن أن الشركات الأجنبية، ستصبح قادرة على التعامل مع إيران من دون أن تخشى التعرض لإجراءات عقابية أميركية».

ونقلت وكالة «إرنا» عن خطيب زاده قوله: إن «الآليات التي تتم متابعتها في فيينا محددة، إلا أن البعض يسعون وراء هوامش شاذة ويتصورون بأنهم ينقلون استنباطات صائبة بناء عليها».