لم يكن أشد المتشائمين بكرة الميادين يتوقع هذه النهاية السيئة والهبوط للدرجة الثانية بجدارة بعد أن نالت كرته علامة الصفر من دون أي نقطة وأربعة أهداف من عشر مباريات وقد شكلت هذه النتائج أكثر من إشارة استفهام في الشارع الكروي بدير الزور ومنطقة الميادين، وخصوصاً أن صعوده للدرجة الأولى كان بجهود كبيرة وبعد عودة النشاط الكروي للنادي على يد رئيس النادي معتز الفريح الذي واصل العمل ليلاً نهاراً مع إدارته وكوادره الفنية لتحقيق هذا الإنجاز.
للذكرى
تعتبر كرة الميادين من أشد الأندية عناداً على مستوى المحافظة فهي بعد الفتوة واليقظة صعوبةً وخصوصاً عندما يلعب الميادين على أرضه، حيث يملك جمهوراً عاشقاً حتى العظم وقد حقق النادي نتائج مبهرة عندما لعب في الدوري الممتاز سابقاً، وكان للميادين تجربة بدوري الأضواء موسم 97-98 واحتل يومها مركز الوسط (المركز الثامن) أي في المناطق الدافئة ودربه يومها وليد مهيدي وساعده عصام الفريح وقد حقق نتائج مبهرة بفوزه على الكرامة والوحدة والاتحاد وتشرين وجبلة، وفي الموسم الذي يليه 98-99 هبط النادي لأسباب إدارية وفنية وقاد الميادين في الصعود الكابتن إسماعيل فاكوش، وفي الموسم الثاني عاد للدرجة الثانية بشكل لم يرض أبناءه وعشاقه.
أخطاء وعثرات
وعن أسباب نتائجه المخيبة وعودته للدرجة الثانية قال صبري المنفي عضو إدارة النادي والذي كلف بتسيير كرة الميادين: إن النادي عاد للدوري بعد انقطاع 12 موسماً وكان للأخطاء المتراكمة دور في هذه النتائج كما يتحمل رئيس النادي أخطاء إدارية ومنها أنه وعد بتقديم دعم مادي للنادي بحدود 40 مليوناً لكنه ابتعد قبل الدوري بأيام، كما قام باختيار دمشق كأرض لنا ولم يستشر أحداً بهذا الرأي ولو لعبنا في حمص أو حماة لكان الوضع مختلفاً، ومع ذلك حققنا نتائج مقبولة ضد المجد وجرمانا بالخسارة 3-1، كما تم وعد اللاعبين برواتب شهرية لكنهم لم يحصلوا إلا على 150 ألفاً ما حدا بهم بالابتعاد وعدم مشاركة النادي وقد تحسن الوضع في مرحلة الإياب بعد الدعم الذي تلقاه النادي من العميد أحمد، لكن الأمور بقيت على حالها ولم يسعفنا الوضع لتحقيق نتائج تحفظ ماء الوجه للنادي، وللأمانة والتاريخ فإن كرة القدم من دون مال تساوي الصفر، وقد حاولنا الاتصال مع رئيس النادي هلال العسكر إلا أننا لم نتمكن بسبب الخطوط وهاتفه المغلق.
وأخيراً
كرة الميادين في مهب الريح، بعد هذه العاصفة ولابد من قيام المعنيين وأهل النادي بإعادة المياه إلى مجاريها ولأن كرة الميادين لا تستحق هذا التراجع بعد أن عادت بجهود محبيها وأبنائها ولابد من التدخل من القيادة السياسية والتنفيذية في دير الزور لإعادة النادي إلى سابق عهده ولن يخدمه إلا أبناؤه ومحبوه.