باصات النقل الداخلي والسرافيس تضمّن لسائقيها … سائق يتعهد الباص مقابل مبلغ 200 ألف ليرة يومياً وآخر بأجرة مقطوعة 1500 على الدفتر
| عبد المنعم مسعود
يستاء ركاب النقل الداخلي من تطاول السائقين ومحاولاتهم الحثيثة لملء الفراغات بين المقاعد بالركاب بل إن البعض زاد استياؤه بسبب استخدام بعض السائقين عبارات غير لبقة مثل الطلب من الركاب بألا يتوقفوا عند أبواب الباص وأن يضيقوا في المساحات بينهم حتى يسمحوا للآخرين بالركوب.
مشهد العجب العجاب يتكرر يومياً عند موقف شارع الثورة وجسر الرئيس وبجانب الهجرة والجوازات وعند موقف سانا كأن الركاب ليسوا داخل باص للنقل الداخلي بل داخل مطربان المكدوس أو المخلل بكل ما للكلمتين من تفاصيل ومعان!
وبين أحد سائقي خط جسر الرئيس صناعة أن السبب يعود لأنهم كسائقين لا يتقاضون أجورهم وفقاً لنظام الرواتب والأجور المقطوعة بل إنهم يتقاضون أجرة مقطوعة على كل دفتر وتبلغ 1500 ليرة، موضحاً أنه يستطيع في بعض الأحيان أن يستوعب في الباص 95 راكباً وهو الحد الأقصى على حين أن سعة الباص حوالي 70 راكباً لكن في أوقات الذروة نفعل ذلك ونستهلك دفتراً كاملاً موضحاً أنه يعمل منذ السابعة صباحاً وحتى الحادية عشرة ليلاً ويستهلك حوالي 12 دفتراً وأن غلة الباص اليومية تتراوح بين 200 و250 ألفاً وحصته اليومية تتراوح بين 15 و20 ألفاً.
ويكشف سائق آخر يعمل على خط كراجات سومرية معادلة أخرى ووجهاً آخر فهو كسائق للباص يتعهد الباص مقابل مبلغ معين يدفعه آخر اليوم وهو 200 ألف ليرة ولا علاقة للشركة التي يعمل بها سوى التزامه بالخط، أما باقي الغلة كما يصفها فهي له وللمعاون الذي يساعده في منع محاولة تهرب البعض من دفع الإيجار.
أما في شركة النقل الداخلي الحكومية في دمشق فيشرح أحد السائقين معادلة أخرى تتلخص بأن كل سائق خلال عمله يتسلم أربع، دفاتر مجموع مبالغها 80 ألفاً وعليه أن ينتهي منها خلال عمله ولا يوجد إرجاع وإذا انتهى من الدفاتر فإن الباقي من حصته.
سائق سرفيس على خط مهاجرين صناعة بيّن لـ«الوطن» أن معدل السفرات التي يقوم بها خلال عمله لمدة 8 ساعات يتراوح بين 5 و6 سفرات وأن أجرته كسائق سرفيس تبلغ 30 بالمئة من كامل غلة السرفيس أي حوالي 15 ألفاً، موضحاً أن صاحب السرفيس يتراوح صافي ربحه اليومي إذا عمل من السابعة صباحاً حتى العاشرة ليلاً بين 30 و 40 ألفاً.
ويوضح سائق آخر يعمل بالشراكة على خط دويلعة برامكة معادلة النقل الداخلي للسرفيس، مبيناً أن إجمالي مبلغ السفرة الواحدة يصل وسطياً إلى 5 آلاف ليرة وأن إجمالي عدد السفرات وسطياً حوالي 12 سفرة وأن الغلة وسطياً تصل إلى 70 ألف ليرة، لذا فإن مكسبه اليومي وسطياً 15 ألف ليرة.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل مازن دباس أكد أن موضوع علاقة الشركات الخاصة بسائقيها موضوع خاص بهذه الشركات ولا نتدخل به، مبيناً أن بعض الركاب لا يتقبلون انتظار الباص الآخر وشارحاً تجارب شخصية بهذا المحال ومبيناً أنه في بعض أوقات الذروة فإن بعض الركاب يحاولون بشتى السبل الصعود إلى الباص حتى لو كان مزدحماً.
وأوضح دباس أن المحافظة تسعى جاهدة لتوفير وسائل النقل كما تعمل بشكل يومي على متابعة وصولها وعدم تسربها من الخطوط إضافة لحصول جميع وسائل النقل الداخلي من باصات وسرافيس على مستحقاتها من مادة المازوت.