شؤون محلية

اللاذقية: رسائل المازوت لا تموت … 290 ألف حصلوا على المازوت من أصل 345 ألف بطاقة

| اللاذقية – عبير سمير محمود

اشتكى عدد من المواطنين في اللاذقية من عدم حصولهم على مخصصاتهم من مازوت التدفئة المحددة بـ50 ليتراً، بسبب عدم قدرتهم على التواصل مع أصحاب الصهاريج المخصصة لتسليمهم المادة بموجب الرسائل النصية الواردة إليهم.

وذكر مواطنون أنه عند وصول رسالة المازوت تتم محاولة الاتصال بالرقم المرفق بها لاسم وسائق الصهريج، إلا أن الرقم المطلوب يبقى مغلقاً عدة أيام وبعدها وخلال التواصل مع محطة الوقود التي يتبع لها صاحب الصهريج يتبين أن المادة باتت مؤجلة حسب ما ظهر على جهاز القارئ للبطاقة الذكية، متسائلين عن تعنت بعض أصحاب الصهاريج وعدم فتح خطوطهم وتحججهم بأن الشبكة مغلقة!؟.

وأشار مواطنون إلى تلاعب بعض أصحاب الصهاريج وامتناعهم عن توصيل المازوت إلى أحياء عدة، والطلب من أصحاب الرسائل التوجه إلى أماكن بعيدة لتسليم المادة، بذريعة أن الأعداد المتوجب تسليمها باليوم نفسه كبيرة والوقت سيتأخر في حال لم يتوجهوا لمكان الصهريج بدل توجهه إليهم.

وبالعودة إلى عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية علي يوسف أكد لـ«الوطن» أن رسائل المازوت لا تموت ولا تُلغى، مبيناً أنه يعاد التواصل مع أصحابها لتسليم الكميات برسائل جديدة.

وأوضح يوسف أن بعض الحالات تعذر التواصل معها بسبب عدم توافر شبكة اتصالات أو تغطية في بعض المناطق، وخلال التواصل مع فرع محروقات والدوائر المعنية تمت معالجة الأمر.

وذكر أنه مع ورود مئات الرسائل بالوقت نفسه للمواطنين المسجلين على المازوت يتوافدون إلى مكان الصهريج في غير منطقتهم ما يُحدث إشكالات، علماً أنه سيتوجه إليهم عند الانتهاء من كل حي وفق مبدأ الدور بموجب الرسائل وتوزيع جميع الكميات اليومية.

ولفت إلى الاستمرار في توزيع المازوت في المحافظة حتى الانتهاء من تسليم كل المخصصات لجميع المسجلين، علماً أن النسبة في الريف تصل إلى 100 بالمئة تقريباً، وفي المجمل تم التوزيع إلى حوالي 290 ألف بطاقة من أصل 345 ألف بطاقة من المسجلين على المادة في المحافظة، مبيناً أن عدد طلبات المازوت الواردة إلى المحافظة حالياً هو 26 طلباً يتم توزيعها ما بين مازوت التدفئة والمشافي والأفران والنقل وقطاعات عامة أخرى.

وحول إمكانية زيادة الكميات، أشار يوسف إلى أن هذا الأمر مركزي وزاري، والكميات حالياً 50 ليتراً لكل بطاقة عائلية، لافتاً إلى أنه عند الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى سيتم فتح الدفعة الثانية وفق الكمية ذاتها في حال لم يتم تعديلها وزارياً.

من جهته، أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية أحمد زاهر لـ«الوطن»، العمل على معالجة أي تأخر في تسليم مخصصات المواطنين من المازوت، ومحاسبة أي صاحب صهريج يقصر في عمله وفق القانون.

ولفت إلى مرافقة مراقبي التموين صهاريج توزيع المازوت والتشدد بمتابعة عملها من ناحية الالتزام بالكيل والتسعيرة وتسليم المخصصات من دون أي إشكاليات.

وذكر زاهر أنه يتم التواصل مع فرع محروقات لتخفيف الضغط والازدحام حول ظهور عدة مشكلات في عملية توزيع المازوت من خلال ورود رسائل عدة بالوقت نفسه لكل طلب بمقدار 24 ألف ليتر، على حين أن الصهاريج غير قادرة على توزيع هذه الكميات دفعة واحدة.

وأكد مدير التموين العمل والتنسيق مع «سادكوب» للوصول إلى نسبة 100 بالمئةفي عملية توزيع المازوت خلال أقرب وقت لتصل المادة إلى جميع المسجلين من دون استثناء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن