شؤون محلية

الأمطار تبرهن على تردي «شوارع وطرقات» العاصمة.. حفرة هنا ومجرى مائي مغلق هناك وأضرار تطول «المارة والسيارات»! … مدير الصيانة لـ«الوطن»: الأزمة سببت تراكمات وهناك خطة للقشط والتزفيت وتأهيل الأرصفة

| فادي بك الشريف

كشفت الأمطار والهطلات التي شهدتها العاصمة خلال الأيام الماضية وحتى السنوات الأخيرة على الوضع المتردي للعديد من الشوارع والحارات على الرغم من الخطة التي وضعتها المحافظة وأنجزت فيها أعمال الصيانة والتأهيل والتزفيت لعدد من الأحياء والشوارع ضمن متابعة واقع هذه الشوارع وإعادة تأهيلها.

بين حفرة هنا ومجرى مائي مغلق هناك.. برك مائية متجمعة تؤذي المارة والسيارات على حد سواء.. تبقى المعاناة وتتجدد معها الشكاوى والمناشدات بضرورة اتخاذ إجراءات إسعافية.

ولتوخي الدقة والمهنية في رصد الواقع كما هو، وحسب عدة جولات في شوارع العاصمة بعضها كان كما وصفناه وبعضها الآخر كان (على خير ما يرام)، لكن المشكلة الكبرى تكمن في بعض الأنفاق والمواقف التي تحولت إلى برك من الوحل والطين المؤذي لكل من يمر بجانبه، وعلى سبيل المثال لا الحصر منطقة المهاجرين- موقف الحرش- طلعة ست العرب، التي اشتكى المواطنون من تحولها لبرك من الوحل الذي عندما يجف يعود ليتحول إلى غبار يتجول في المنازل بمجرد فتح النوافذ، والحال في مدخل حي التضامن ليس أفضل حيث يتحول الطريق إلى بركة ماء كبيرة مع بدء تساقط الأمطار على الرغم من قيام المحافظة العام الماضي بتزفيته كاملاً!

خدمات كبيرة وتوقعات تماثلها كان ينتظرها العديد من المواطنين ممن يقطنون أحياء العاصمة لم تكن بمقدور المحافظة.. والبعض الآخر من المواطنين اشتكى من الحفر التي لطالما كانت مؤذية للسيارات إذ غالباً ما تتسبب بتخريب الجزء الأسفل من السيارات على حد قولهم ما يضطرهم لتغيير مسار سيرهم وإطالة الطريق، أو التوقف بالسيارات ومتابعة المسافة المطلوبة سيراً على الأقدام.

وفي حديث لـ«الوطن» كشف مدير الصيانة في محافظة دمشق غسان الخطيب أن هناك خطة سنوية لعملية التزفيت وقشط العديد من الطرقات وحتى أعمال تأهيل الأرصفة، مبيناً أن المديرية تتولى 30 بالمئة من مجمل أعمال التزفيت الموجودة في العاصمة، مع التركيز على عدد من البلديات بالتنسيق معها للقيام بالأعمال المطلوبة.

وأشار الخطيب إلى القيام بأعمال ترميم وقشط وتأهيل أرصفة، بما فيه العمل ضمن المحاور المدرجة ضمن الخطة، مضيفاً: مع بداية كل عام تقر الخطة كاملاً بالنسبة للشوارع المدرجة ضمن الصيانة لتتولى المديرية 30 بالمئة من الأعمال على أن تقوم المديريات والجهات الأخرى بتنفيذ بقية الأعمال وخاصة مديرية الإشراف في المحافظة بموجب عقود.

وأشار مدير الصيانة إلى أن الخطة تقر قريباً، لافتاً إلى وضع شارع بغداد ضمن خطة المديرية لهذا العام، كما سيتم العمل على استكمال طريق الفحامة خلال الأيام القادمة عبر مديرية الإشراف المسؤولة عن استكمال تنفيذه.

وبيّن أنه هناك جرد لكميات الزفت المستخدمة على مدار العام وهي كميات كبيرة، علماً أن لدى المديرية مجبلاً خاصاً بعد أن يتم الحصول على المواد من مصفاة بانياس، علما أن المواد تأتي ضمن عقود توريد، كما أن هناك مبالغ مخصصة سنوياً، مشيراً إلى أن الكميات والمبالغ لا تقارن في حال تم تأمين المواد من الأسواق أو ضمن العقود.

وحول واقع تردي العديد من الشوارع والطرقات، حملّ مدير الصيانة السبب لظروف الأزمة وخاصة بعد التراكمات خلال 10 سنوات من عمر الحرب على سورية حيث توقفت فيها الأعمال، ما انعكس سلباً على إجراءات الصيانة خلال الفترة السابقة، حتى اقتصرت الأعمال على التأهيل والمسائل الضرورية.

وأضاف: لكن هناك متابعة ضمن توجيهات المحافظ بالعمل على تأهيل العديد من الشوارع والطرقات ضمن تنسيق بين مديريتي الإشراف والصيانة ومختلف المديريات والجهات المعنية، علما أن هناك أعمالاً أنجزت خلال العام الماضي على صعيد محيط محور المواساة ودوار برنية وتحويلة الزاهرة للقزاز وهو جزء بسيط من الأعمال المنجزة، مؤكداً العمل على المحاور الرئيسية التي هي بحاجة إلى أعمال تأهيل سريعة لتجنب أي ضرر كبير ضمن خطة إسعافية.

وفيما يخص واقع المزة 86: نتعاون مع بلدية المزة لتقديم المادة إلى جانب عمال المديرية، مع القيام بترميمات بسيطة، لكن هناك عقوداً عن طريق (مديرية الإشراف).

وحول المناطق المحررة من الإرهاب قال مدير الصيانة: نفذت أعمال تزفيت في التضامن منذ أسبوع ضمن عقود، لكن مديرية الصيانة تختار محاور ضمن بلديتي ساروجا والشاغور.. الخ. وقال: عدد لا بأس به من عمال المديرية من الأعمار الكبيرة، ونأمل رفد المديرية بعدد من العمال بموجب المسابقة المقررة.

وأشار إلى وجود معاناة وصعوبات في مسألة تأخر العقود وتوريد المواد وهذا ما ينعكس على موضوع الأسعار وتغيرها، منوهاً بالأولوية للطرقات التي تشهد أعداداً كبيرة من السكان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن