أميركا سجلت مليون إصابة في يوم واحد والصين حجرت أكثر من مليون شخص … معهد مستشفى جامعة مرسيليا: رصد متحور جديد لـ«كورونا» في جنوب فرنسا
| وكالات
في وقت أعلن معهد مستشفى جامعة مرسيليا للأمراض المعدية، أمس الثلاثاء، عن رصد متحور جديد لفيروس كورونا في جنوب فرنسا، سجّلت الولايات المتحدة الأميركية أكثر من مليون إصابة بالفيروس في يوم الإثنين وحده، في حين فرضت السلطات الصينية على أكثر من مليون شخص عزل أنفسهم في المنازل في مدينة يوتشو وسط البلاد أمس الثلاثاء، بعدما سجّلت ثلاث إصابات بفيروس كورونا لأشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض.
فقد نقلت قناة «سكاي نيوز» أمس الثلاثاء، رصد معهد مستشفى جامعة مرسيليا للأمراض المعدية متحوراً جديداً لفيروس كورونا في جنوب فرنسا.
وبينت القناة أن المتحور الجديد يحمل اسم «B. 1640. 2»، وسجلت أول حالة إصابة مؤكدة به لدى مسافر عاد من الكاميرون إلى فرنسا قبل نحو شهر.
وحسب منظمة الصحة العالمية فإن عدد المتحورات يزداد بشكل ملحوظ، لكن المتحورات سريعة الانتشار هي التي تشغل العلماء.
وتعد الطفرات سمة مميزة لمعظم أنواع الفيروسات، ما يؤدي إلى ظهور متحورات أو سلالات جديدة منها.
وتثير متحورات كورونا قلق الأطباء بشأن قدرتها على مقاومة مناعة الجسم الذاتية أو التصدي للقاحات المعروفة.
في الغضون نقلت وكالة «أ ف ب» عن بيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية تسجيل أكثر من مليون و80 ألف إصابة جديدة في البلاد، وهي حصيلة قياسية عالمية، مع تضاعف عدد الإصابات الأسبوع السابق.
ويأتي ذلك بعد أن حذّر كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي من أن البلاد تشهد ارتفاعاً شبه عمودي في الإصابات بـ«كوفيد»، لكنه لفت إلى أن الموجة قد تبلغ ذروتها بعد أسابيع قليلة فقط.
وذكرت الأرقام الحكومية الأميركية في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي أن «أوميكرون»، وهي المتحوّرة الأكثر قابلية للانتقال، تمثل حتى الآن نحو 59 بالمئة من الإصابات في الولايات المتحدة.
وقال فاوتشي: إن تجربة جنوب إفريقيا، حيث اكتشفت المتحورة أواخر تشرين الثاني وبلغت ذروتها بسرعة ثم تراجعت بالسرعة نفسها تقريباً، أعطت بعض الأمل».
وفي الأيام السبعة الماضية، سجلت أميركا 3.4 ملايين إصابة، بمعدل 486 ألفاً يومياً، وبلغت ذروتها في الثالث من الشهر الحالي، وفق بيانات جامعة جونز هوبكنز.
في سياق متصل ذكرت «أ ف ب» أن السلطات الصينية فرضت على أكثر من مليون شخص عزل أنفسهم في المنازل في مدينة يوتشو، بعدما سجّلت ثلاث إصابات بفيروس كورونا لأشخاص لم تظهر عليهم أي أعراض.
واتّبعت بكين نهجاً قائماً على «صفر كوفيد» عبر تشديد القيود على الحدود وتطبيق تدابير إغلاق محددة منذ أن ظهر الفيروس.
وأعلنت مدينة يوتشو التي تضم نحو 1.17 مليون نسمة وتقع في مقاطعة خنان أنه سيتعيّن على جميع السكان التزام منازلهم بدءاً من الإثنين الماضي للسيطرة على تفشي الفيروس، وجاء الإعلان نتيجة اكتشاف ثلاث إصابات في الأيام الأخيرة.
وأفاد بيان بأن على قاطني المنطقة الواقعة وسط المدينة عدم مغادرة منازلهم، فيما ستكون هناك «حراسة وبوابات» في كل التجمّعات السكانية لتطبيق تدابير منع الوباء ومكافحته بشكل صارم.
وسجّلت الصين 175 إصابة جديدة بـ«كوفيد» أمس الثلاثاء، خمس منها في مقاطعة خنان وثمان ضمن مجموعة منفصلة مرتبطة بمصنع للملابس في مدينة نينغبو شرقاً.
وأعلن تسجيل 95 إصابة جديدة أمس الثلاثاء في شيآن، وهي مدينة تاريخية محاذية لمقاطعة شنشي الخاضعة لإغلاق منذ نحو أسبوعين.