قوات الاحتلال الإسرائيلية هدمت منازل ومنشآت فلسطينية … فصائل المقاومة: المساس بحياة أبو هواش يمثل قلباً للطاولة
| وكالات
أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً أكدت فيه أن المساس بحياة الأسير هشام أبو هواش سيمثل قلباً للطاولة وعدواناً على الشعب الفلسطيني، فيما منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين من زيارة أبو هواش، في حين هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس منزلاً فلسطينياً في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة وعدداً من المنازل والمنشآت الزراعية في خربة أبزيق شمال طوباس بالضفة الغربية.
وحسب وكالة «وفا» حمّلت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس الاحتلال الإسرائيلي «المسؤولية الكاملة» عن حياة الأسير هشام أبو هواش، مؤكدةً أنه على الاحتلال أن يتحمل التداعيات المترتبة على حدوث أي مكروه له.
وقالت الفصائل في بيانٍ لها: إن «المساس بحياة الأسير هشام أبو هواش سيمثل قلباً للطاولة وعدواناً على الشعب الفلسطيني، ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والـ48 إلى استمرار المسيرات والتضامن مع الأسير أبو هواش، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني في نقاط التماس في الضفة، كما دعت المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية للقيام بواجبها تجاه الأسرى الفلسطينيين وملاحقة قادة الاحتلال لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما طالبت الفصائل، السلطة الفلسطينية بالقيام بواجبها تجاه الأسير أبو هواش والمعتقلين الإداريين بوقف التنسيق الأمني ورفع اليد عن المقاومة في الضفة الغربية، ودعت إلى جعل يوم الجمعة يوم غضب شعبي ولتخرج المسيرات في أرجاء الوطن ومخيمات اللجوء والشتات إسناداً للأسير أبو هواش ورفضاً للاعتقال الإداري.
بدوره، أكد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن هناك تعمداً إسرائيلياً لإطالة مدة الإضراب، واستمرار المماطلة والاستهتار من دون التجاوب مع مطلب الأسير المضرب، بغية بث الإحباط واليأس وإجبار الأسير على إنهاء إضرابه من دون نتائج تذكر.
وأشار فروانة إلى أن الهدف الإسرائيلي الأكبر يتمثل ببث الإحباط لدى الآخرين في محاولة للقضاء على الإضرابات عن الطعام، وخاصة الإضرابات الفردية التي باتت تشكل ظاهرة وملحمة في مواجهة الاعتقال الإداري خلال السنوات العشر الأخيرة.
وكان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين أعلن أول من أمس مواصلة الأسير هشام أبو هواش إضرابه عن الطعام لليوم الـ141 على التوالي ضدّ اعتقاله الإداري، مؤكداً أن وضعه الصحي خطير جداً.
وعمّ الإضراب الشامل، أول من أمس، بلدة دورا، جنوب الضفة الغربية المحتلة، تضامناً مع الأسير أبو هواش.
وحسب «الميادين» منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أول من أمس، مراسلتها هناء محاميد وكل الصحفيين من زيارة الأسير هشام أبو هواش.
وعمّ إضرابٌ شامل في بلدة دورا جنوب الضفة الغربية المحتلة أمس الثلاثاء تضامناً مع الأسير هشام أبو هواش، المُضرب عن الطعام لليوم الـ 141 رفضاً لاعتقاله الإداري، كما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات الأهلية والرسمية أبوابها تضامناً مع أبو هواش.
من جهته، دعا اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية، أمس، مؤسساته الأعضاء حول العالم والإعلام العربي والدولي لتسليط الضوء على معاناة الأسير المضرب عن الطعام أبو هواش.
وأكّد الاتحاد في بيانٍ صحفي، أهمية تكثيف التغطية لقضايا الأسرى داخل سجون الاحتلال خاصة المعتقلين الإداريين والمضربين عن الطعام، وفي مقدّمتهم هشام أبو هواش.
وأوضح الاتحاد أن قضية أبو هواش تستوجب تركيز التغطية من الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والإعلام الاجتماعي لتسليط الضوء على معاناته ومعاناة جميع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.
من جانبها، وجّهت الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، دعوةً للنشطاء حول العالم للتضامن ومساندة الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هوّاش، من خلال تنفيذ وقفات واعتصامات أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، أو توجيه رسائل إلى الشخصيات المؤثرة أو ذات العلاقة في المؤسسات الدولية والمحلية، إضافة إلى المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي في النشر حول مساندة الأسير.
في سياق آخر ذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة بعدد من الجرافات وهدمت منزلاً وشردت قاطنيه، كما هدمت عدداً من المنازل والمنشآت الزراعية في خربة أبزيق شمال طوباس بالضفة الغربية.
وفي إطار مخططاته التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين يصعد الاحتلال عمليات الاستيطان في الضفة الغربية في انتهاك صارخ للقرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.