عربي ودولي

الرئيس الروسي التقى مدير مؤسسة الأسلحة الصاروخية التكتيكية … موسكو: لا ننظر إلى إفريقيا كساحة للمواجهة

| وكالات

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، لقاء مع المدير العام لشركة الأسلحة الصاروخية التكتيكية، بوريس أوبنوسوف، واستمع منه إلى الخطط المستقبلية للمؤسسة، وذلك بمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيس المؤسسة، في وقت أكدت روسيا، أنها لا تنظر إلى إفريقيا كساحة للمواجهة مع الدول الأخرى وهي منفتحة للتعاون مع دول المنطقة والصين والاتحاد الأوروبي.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن الرئيس بوتين، أجرى، أمس الثلاثاء لقاء مع المدير العام لشركة الأسلحة الصاروخية التكتيكية، بوريس أوبنوسوف، وذلك بمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيس المؤسسة.
وقال أوبنوسوف: «في 24 كانون الثاني، سيكون هناك 20 عاما منذ إصدار أمركم، ومرت هذه السنوات كيوم واحد، وسنحتفل بالذكرى الـ20 لتأسيس الشركة».
وأشار الرئيس بوتين إلى أن قراره هذا سمح بالحفاظ على المصانع الرئيسية التي كانت تشكل مركز الشركة ثم تم تطويرها.
بدوره ذكر أوبنوسوف أن مؤسسته تضم اليوم 38 شركة، وتوظف 55 ألف شخص، ووفقا له، فقد احتلت المؤسسة بشكل شبه كامل مكانة متخصصة في أسلحة الطيران، وكذلك نحو 70 بالمئة من الأسلحة البحرية.
وأضاف: «لقد أنشأنا واجتزنا اختبارات الحالة واعتمدنا أكثر من 20 نوعاً مختلفاً من الأسلحة. لدينا طلبات تصدير كبيرة، ربما يكون مشروع مشترك مثل «BrahMos» معروفاً ليس فقط لنا، ولكن في جميع أنحاء العالم، أعتقد أن هذا مثال على ذلك التعاون بين الدول، عندما تحل الدول المشاكل لمصلحة بعضها بعضاً».
كما أبلغ أوبنوسوف الرئيس بوتين بأن نحو 28 بالمئة من منتجات المؤسسة ستكون مدنية بحلول عام 2025، وسيشمل ذلك الطائرات من دون طيار والمعدات والمواد المركبة للأدوية والأدوات.
من جهة ثانية نقلت قناة «روسيا اليوم» عن مدير إدارة إفريقيا بالخارجية الروسية فسيفولود تكاتشينكو قوله أمس: «لا ننظر إلى إفريقيا كساحة للمواجهة بين روسيا وأي طرف آخر، نحن نعتبرها قارة، حيث نتعاون مع أصدقائنا وشركائنا الأفارقة، وعلى استعداد للتعاون مع جميع المهتمين، مع الاتحاد الأوروبي ومع الصين والدول الأخرى. وروسيا تدرك أن لدى العديد من الدول مصالحها الاقتصادية والسياسية، التي لا تتوافق دائماً مع مصالح الآخرين، نحن نعتبر أن المنافسة السليمة مفيدة إذا كانت شريفة وحضارية، نهجنا المبدئي هو التركيز على التعاون وليس المواجهة، ونعتقد أن من حق أبناء إفريقيا الاختيار مع من سيتعاونون وكيف».
وشدد تكاتشينكو على أن انتقادات فرنسا للتعاون المحتمل من جانب سلطات مالي مع شركة أمنية روسية خاصة، ليست بناءة وتأتي على أمر لم يحدث بعد، مشدداً على أن الانتقاد يجب أن يكون موضوعياً ومبنياً على الحقائق أو الأدلة ذات المصداقية، إلا أن رد الفعل الفرنسي السلبي تجاه العلاقة المحتملة بين السلطات المالية والشركات الأمنية الروسية الخاصة، مبالغ فيه كثيراً.
من جانب آخر أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن القدرة الدفاعية لصربيا تعتمد إلى حد كبير على مدى سرعة استجابة روسيا للتهديدات الخارجية التي تواجه هذا البلد البلقاني.
كلام زاخاروفا جاء رداً على تصريح أدلى به الأدميرال الأميركي في حلف الناتو روبرت بورك في حديث لمجلة «كورير» الصربية خلال زيارته إلى بلغراد، حيث قال إن الحلف «يدعم الإصلاحات التي تجريها صربيا من أجل تعزيز قدراتها الدفاعية».
وكتبت زاخاروفا عبر «تلغرام» أمس الثلاثاء: «أود أن أذكّر بورك وجميع زملائه في حلف الناتو بحقيقتين مهمتين، أولاهما أن قدرات صربيا الدفاعية على مدى المئتي عام الماضية تقريباً، اعتمدت إلى حد كبير على مدى سرعة رد فعل روسيا على التهديدات الخارجية لهذا البلد السلافي الجنوبي».
وتابعت: «أما التهديدات الخارجية لصربيا، فإن كل من هاجم صربيا هم، وبمصادفة عجيبة، من أعضاء حلف الناتو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن