سورية

روسيا وزعت مساعدات غذائية في الغوطة الشرقية … سيدات يُعدن تدوير أقمشة من ركام أسواق حلب

| وكالات

بينما أعادت سيدات سوريات تدوير أقمشة انتشلنها من ركام أسواق مدينة حلب التي دمرتها التنظيمات الإرهابية قبل اندحارها، ليمحين بذلك ذكرى أيام مظلمة وقاتلة ويقابلن الموت بالحياة، وزع المركز الروسي للمصالحة ومراقبة تحركات اللاجئين والنازحين في سورية، أمس، مساعدات إنسانية في غوطة دمشق الشرقية،.
وقال ممثل المركز ألكسندر مارتيشين في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «المركز قام بتوزيع مساعدات إنسانية لسكان بلدة أوتايا بمنطقة دوما في ريف دمشق».
وتضمنت المساعدات، حسب مارتيشين، أكثر من 300 سلة غذائية وبطانيات، وهدايا للأطفال بمناسبة عيد رأس السنة.
وأوضح مارتيشين أنه قبل توزيع المساعدات على السكان، قام عناصر الهندسة العسكرية بفحص المنطقة للتأكد من خلوها من أي عبوات ناسفة أو ألغام.
من جانبه، قال رئيس بلدية أوتايا، فيصل الرقاد، في تصريح مماثل: إن «المسلحين غادروا المنطقة في عام 2018، وبدأت عملية عودة السكان إليها، وقامت السلطات بترميم إحدى المدارس وإصلاح شبكة المياه».
بموازاة ذلك، تحدثت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن سيدات من مدينة حلب أعدن تدوير أقمشة انتشلنها من ركام أسواق مدينتهن التي دمرها الإرهابيون قبل اندحارهم على يد الجيش العربي السوري، وذلك في إطار مشروع أطلقن عليه اسم «صنع من القلب».
وذكرت أن مديرة المشروع ليلى موصللي تنهدت حين أدت مهمتها، حيث انهمكت على مرأى من عينيها أربع عشرة امرأة بفك عقد خيوط قماشية من ذكريات عتيقة ومؤلمة، ومنحها حياة جديدة لتشابه مدينتهنّ التي لم تكف يوماً عن كونها مفعمة بالحياة والأمل.
وقالت الوكالة: إن «أكداس القماش المكوّم على طاولات الخياطة، كانت ضحايا وشهود عيان بآن معاً، على الخراب الذي ألمّ بمدينة حلب جراء حرب إرهابية امتدت على مدى عقد من الزمن، لتنتشلها اليوم أيدي سيدات هذه المدينة، ويعدن تدويرها من تحت أنقاض مخنوقة الصوت، إلى ورشات العمل، ومن ثم إلى الأسواق».
وأوضحت أن السيدات المشاركات في مشروع «صنع من القلب»، اكتنفتهن أحاسيس متناقضة كان أبرزها الحب والشغف، حيث قابلن الموت بالحياة، والخراب بالحب، ليمحين ذكرى أيام بطيئة مظلمة وقاتلة.
ونقلت الوكالة عن موصللي قولها: إن «هذا المشروع أتاح فرص عمل لـ 14 سيدة حلبية وأصبح مورد رزق لهنّ ولأسرهنّ»، لافتة إلى أن الملابس المنتجة في المشروع تنافس القطع الأجنبية بجودتها وجمالها.
وختمت موصللي بالقول: «نسعى لنشر ثقافة إعادة التدوير في ظل محدودية الموارد، ليست إعادة تدوير بل إعادة إحياء بالمعنى الأدق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن