سورية

العراق يؤكد وجود «دولة مصغرة» لداعش داخل «الهول» … بحجة محاربة الإرهاب.. مسؤول أميركي: قوات «التحالف» ستبقى في سورية!

| وكالات

أعلن ما يسمى نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، ماتيو بيرل، من جديد أمس، أن قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بقيادة الاحتلال الأميركي ستبقى في شمال شرق سورية بذريعة مواصلة محاربة الإرهاب، ودعم الاستقرار، في حين أكد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، كريم النوري، أن هناك «دولة مصغرة» لتنظيم داعش الإرهابي داخل «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في محافظة الحسكة.
وخلال تسلله، أمس، إلى مدينة القامشلي، ولقائه مسؤولين فيما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تسيطر عليها «قسد»، ذكر بيرل، أن قوات «التحالف الدولي» ستبقى في شمال شرق سورية لمواصلة محاربة الإرهاب ودعم الاستقرار وتقوية العلاقات الاقتصادية، وذلك حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وأوضح بيرل، أنهم يعملون من أجل إعادة فتح معبر «سيمالكا»، الذي يصل إقليم كردستان العراق بمناطق سيطرة «الإدارة الذاتية».
وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، بينت مصادر أهلية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة لـ«الوطن»، أن دورية تابعة لقوات الاحتلال الأميركية وصلت إلى معبر «سيمالكا»، في مسعى للاطلاع على حال المعبر المغلق من حكومة كردستان العراق منذ 10 أيام بسبب خلاف مع متزعمي «قسد» المتهمين بمهاجمة المعبر عبر «الشبيبة الثورية»، وعلمت «الوطن» أن جهوداً أميركية بذلت في الأيام الأخيرة لدى حكومة كردستان العراق لإعادة افتتاح المعبر النهري، الذي يصل عبر جسر عائم طرفي نهر دجلة خلال مروره أقصى شمال شرق سورية، بعد أن تسبب إغلاقه بارتفاع أسعار المواد التموينية المهربة من العراق في مناطق سيطرة «قسد».
وادعى بيرل، أن بلاده تواصل جهودها للضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته حيال ملف سجناء مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم في مخيمي «الهول» و«الربيع» اللذين تديرهما «قسد».
وكشفت مصادر ميدانية في المنطقة الشرقية لـ«الوطن» أول من أمس، عن توجه لدى أميركا لتعزيز وجودها غير الشرعي في سورية، توازى مع قرار سحب قواتها القتالية من العراق، وذلك تزامناً مع خطوات متواترة لها لإحياء تنظيم داعش في منطقة الجزيرة بالتعاون مع «قسد».
في الأثناء، أكد وكيل وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، أن هناك «دولة مصغرة» لتنظيم داعش داخل «مخيم الهول»، داعياً الحكومة العراقية إلى التدخل وإعادة العوائل العراقية داخل المخيم، ممن ليست عليهم أي شبهات أمنية إلى بلدها، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبين النوري، أن النازحين في المخيم يبلغ عددهم 70 ألف شخص من كل أنحاء العالم، 30 ألفاً منهم يحملون الجنسية العراقية وأغلبيتهم من الأطفال، ورأى أنه من مسؤولية العراق التفكير في استقبال الأشخاص الذين ليست عليهم شبهات أمنية أو قضائية أو إرهابية، وتحويل من عليه شبهات إرهابية إلى القضاء.
وذكر، أن العراق استقبل حتى الآن 268 عائلة من «الهول»، أغلبهم من الأطفال والنساء، وسيستقبل قريباً 94 عائلة أخرى جميع أفرادها خالون من الشبهات الأمنية أو القضائية، وفقاً لتدقيقات أمنية أجريت عليهم، مبيناً أن العراق يستوعب تلك العوائل باعتباره مسؤولاً عنها.
وأوضح النوري، أن هناك لجنة أمنية مشكلة من مستشارية الأمن القومي العراقي، وجهاز الأمن الوطني، وقيادة العمليات المشتركة، والمخابرات، ودائرة الأحوال المدنية، تنسق بالأسماء وتقاطع المعلومات عن تلك العوائل، ثم تقوم بفرز الأسماء التي ليس عليها أي شبهات أمنية.
وأضاف: إن هناك بعض التفاصيل الأمنية لا يمكن الكشف عنها، وعلى الحدود العراقية لجنة مشكلة تدقق بالأسماء، وتمنع عودة أي شخص عليه شبهة.
وتابع: إن «بقاء العوائل في «مخيم الهول» ضمن تعبئة وتربية داعش لن يجلب لنا سوى مستقبل مظلم من هؤلاء الأطفال»، موضحاً أن هؤلاء سيتوجهون إلى العراق فيما بعد لتنفيذ العمليات الانتحارية، مشيراً إلى أن هناك «دولة مصغرة» لدولة تنظيم داعش الإرهابي في «الهول» بالحسكة ويجب أن نبدأ بإعادة هؤلاء ببرنامج واضح.
ومضى النوري قائلاً: «رغم سيطرة «قسد» على مخيم الهول، لكن هناك توجيهاً وعملاً خطيراً داخل المخيم أشبه بدولة مصغرة لتنظيم داعش، لذلك حصلت هناك الكثير من عمليات القتل والاغتيالات تم التعتيم والتكتم على بعض منها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن