..وأسواق الثياب تشتعل في السويداء والأخضر هو السبب!!
السويداء – عبير صيموعة :
أذهلت أسعار ثياب الشتاء الأمهات قبل الآباء بعد أن تجاوزت الأسعار حد الجنون وجعلت المواطن يقف مذهولا أمام واجهات المحلات يقرأ الأسعار غير مصدق ما تراه عيناه فقد سجل سعر الحذاء الشتوي رقما خياليا متجاوزا الـ22 ألف ل.س علماً أن صناعته متوسطة ومن الجلد الصناعي أما الجاكيت النسائي فتراوح سعره بين 12 و18 ألفاً أما أسعار الأسواق الشعبية والأكشاك فكان سعر الجاكيت النسائي لا ينقص عن 7 آلاف علما أن نوعية القماش مترهلة أما الجاكيت الرجالي فحدث ولا حرج إذ يبدأ بسعر 10 آلاف ليصل إلى 29 ألفاً كما طالت حمى الأسعار أسواق البالة في المحافظة حيث لا يتمكن المواطن من إيجاد حذاء جلدي متوسط العمر بأقل من 8 آلاف والجاكيت من 7 إلى 13 ألف ل.س أما أسعار الألبسة الصوفية فتتراوح بين 4 إلى 8 آلاف للقطعة الواحدة هذا ولم نأت بعد على ذكر ثياب الأطفال التي يظن المرء عند دخوله أحد المحلات أنه يبتاع من أحد أسواق لندن أو باريس وبتسعيرة الأخضر لأنه في حال فكر أحدهم بشراء لباس لطفل وحيد يجد نفسه يحتاج إلى ما يزيد على 20 ألف ل. س بين بنطال وجاكيت وكنزة صوف فقط دون ذكر الحذاء.
السيدة أم طلال بدأت شكواها بأن ابنتها وهي طالبة جامعية احتاجت ما يزيد على 40 ألفاً لشراء بدل واحد بعد أن أسقطت كثيراً من احتياجاتها من قائمة الشراء الأمر الذي أوقع الأسرة في عجز مالي كبير بسبب عدم قدرتها على تأمين باقي احتياجات الأسرة من مأكل ومشرب في حين تشير أم عبدالله إلى أنها ولكي تؤمن حاجة أطفالها الأربعة من الكسوة الشتوية قصدت إحدى البالات بمبلغ 25 ألفاً إلا أنها خرجت دون شراء جميع ما يحتاجه أطفالها مسوغة عدم كفاية المبلغ بسبب الغلاء الفاحش الذي طال حتى أسواق البالة في المحافظة.
وأمام هذا الواقع المعيشي المتردي يبدو أن الأخضر يقول كلمته حيث أشارت السيدة لينا وهي زوجة مغترب من أبناء المحافظة أنها استطاعت شراء جزمة وجاكيت نسائي وبنطال مع شال بمبلغ لا يتجاوز الـ87 ألف الأمر الذي يؤكد بالمطلق أن أصحاب الدخل المعدوم من المواطنين ليسوا بحاجة إلى كساء شتوي بل يحتاجون إلى رحمة من الله.
دائرة حماية المستهلك في السويداء أكدت أن صلاحيات الدائرة تقتضي مطابقة الفواتير بالأسعار المعروضة وفي حال عدم المطابقة يتم تنظيم الضبوط اللازمة.