حسمت إدارة نادي عفرين أمرها وأنهت إجراءات التعاقد مع الجهاز الفني الجديد لكرتها الذي سيكمل المرحلة المقبلة بعد استقالة المدرب أنس صاري، وبعد بحث طويل واتصالات ومشاورات وجدت كرة عفرين ضالتها على أن تقيم مؤتمراً صحفياً لشرح خطة عملها للمرحلة المقبلة وما هي الآلية المتبعة وترك مساحة من حرية العمل للمدرب الجديد الذي سيتولى مهمة تبدو شبه انتحارية في ظل تواضع نتائج فريق عفرين وتذيله مؤخرة الترتيب دون أن يحقق فوزاً واحداً في بطولة الدوري الممتاز بعد مضي تسع جولات ومازال الفريق تائهاً ولم يلق الدواء الناجع حتى الآن.
إدارة عفرين وجدت أن تبديل الصورة ربما يخلق حالة من ردة الفعل لدى اللاعبين وتكون صدمة تنتشل الفريق من غفوته وتكون صحوة مبكرة قبل فوات الأوان هذا من وجهة نظرها، فيما القلة ترى بأن الأمور قد حسمت منذ الآن والفريق قدم ما عنده وهذه إمكانياته ولا طاقة له بالحفاظ على مكانه في الدوري الممتاز خاصةً أن الدعم المالي غير متوفر والجائحة تحيط بالنادي من كافة جوانبه وهو مدين للاعبيه منذ أشهر أي إن الفريق يعيش حالة من الفوضى وقلة الانضباط بدليل عملية التمرد والإضراب التـي جرت قبل مبــاراة الفتـوة.
اتفاق وتبرع
مجلس إدارة عفرين توصل إلى اتفاق مع مدرب الكرامة السابق عبد القادر الرفاعي لقيادة الفريق ويساعده نادر جوخدار ومحمود كركر مدرباً للحراس.
البعض ربما يهمس من أين يمكن تحصيل مستحقات الجهاز الفني الجديد والنادي غارق في الديون ليأتي الجواب: هناك من تكفل بهذا الأمر حيث سيتم إرسال الرواتب بشكل دوري من خلال تبرع أحد المغتربين الذي تكفل بنفقة الجهاز الفني الجديد دون تحميل مجلس الإدارة أي ليرة واحدة بعد الاتفاق على كل شيء بين الداعم والمدرب على أن يباشر الرفاعي مهمته مع بقية طاقمه ظهر اليوم الخميس في أول مران يجمعه مع لاعبي فريق عفرين.
ثقة ودعم
رئيس مجلس الإدارة الأستاذ أحمد مدو كشف لـ«الوطن» عن مدى تفاؤله بالمرحلة القادمة مع قدوم الرفاعي، حيث يمكن له أن يغير من شكل الفريق ولدينا ثقة به لذلك اخترناه ليكون قائداً للكرة العفرينية، نعم نعترف بوجود صعوبات مالية تواجهنا لكن مع تحقيق النتائج ستزول تلقائياً في ظل الوعود التي أطلقتها كوكبة من الداعمين في حال الفوز وهذا ما ينقص الفريق حالياً.