رياضة

كرة الحرية تدخل فوضى الخلافات والعقوبات

| حلب – فارس نجيب آغا

لا تسير الأوضاع في كرة الحرية بشكل انسيابي خلال الأشهر الماضية نتيجة تأخر مجلس الإدارة في سداد مستحقات لاعبي فريق الرجال مع وعود عديدة قطعت بين الحين والآخر لمنحهم أموالهم، لكن كل شيء كان مجرد كلام معسول الهدف منه تمرير الوقت وكسب جولات التصفيات في مجموعة الأخضر التي ضمت فرق خطاب وعمال حماة وقد تمكن الحرية من كسب الصدارة من خطاب بعد لقاء فاصل جرى في دمشق نتيجة التعادل بالنقاط، ما يحدث في كرة الحرية سببه التراكمات والوعود الخلبية التي أبرمها مجلس الإدارة مع لاعبيه من دون الإيفاء بالوعود ما دفع الفريق للإضراب عن الحصص التدريبية.

عقوبات وخصومات

مجلس الإدارة بدلاً من لم الشمل وإجراء عملية تسوية خرج بقرارات اعتبرتها جماهير الأخضر غير منطقية ولا تمت للواقع بصلة حيث قررت فســخ عقد اللاعبين عمر حميدي ونضال محمد بســبب تغيبهما عن الحصص التدريبية بشكل متكرر رغم توجيه الإنذار لهم عدة مرات كما أنزلت عقوبة الخصم خمسين بالمئة من الراتب الشهري لكل من اللاعبين: يوسف أصيل، عبد اللـه طبشــو، خالد بركــات، حسين العدنان وتوجيه إنذار نهائي لبقية اللاعبيــن تحــت طائلة فسخ عقودهم.

صعوبات مالية

الغريب أن جميع أبناء النادي يعلمون أن مجلس الإدارة هو المقصر تجاه اللاعبين وفي أكثر من مرة رمى عناصر الأخضر الخلافات خلف ظهرهم والتزموا بمبارياتهم وحصصهم التدريبية لكن الوعود الكثيرة التي لم تفصح عن شيء وبقيت الجائحة المالية عنوان المشهد خلال الأشهر الماضية من دون أي تغيير وخاصةً أن الوضع المعيشي بات صعباً واللاعب يعيش من راتبه ويعيل أسرته أيضاً وما خرج به مجلس الإدارة رفضه الكثير من أبناء نادي الحرية معتبرين أن القرارات هي هروب للأمام نتيجة التقصير الواضح وعدم استطاعة مجلس الإدارة تنفيذ وعوده والالتزام بمضمون العقود التي أبرمت مع اللاعبين فبات من الطبيعي بعد ضمان التأهل أن يتوقف اللاعبون عن التمرين لحين صرف مستحقاتهم، كما أن رئيس النادي وعد عند قدومه بجلب داعم للنادي وهذا الداعم لم يحضر حتى تاريخه مع وضع مالي صعب يعلمه جميع محبي الأخضر.

وعود وأزمة

ما حدث من تطورات في كرة الحرية قد يؤثر في مسيرة الفريق حيث تنتظره مباراة الجهاد المهمة مع امتعاض من جميع اللاعبين الذين تواصلنا معهم معتبرين أن التقصير وقع لا محالة ومجلس الإدارة وضعنا في موقف غير جيد وجميع وعوده كانت تمريراً للوقت ليس أكثر، وبين الترهيب والترغيب يسيران بالفريق نحو المجهول ولا أحد يعلم كيف يمكن أن يأتي المشهد الأخير في وقت حساس من عمر المنافسة مع طموحات للعودة من جديد إلى الدوري الممتاز، لكن وفق هذه الأزمات سيكون من الصعب على الأخضر حدوث ذلك وخاصةً أن صندوق النادي يحتاج لعملية إنعاش غير متوافرة حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن