محطة معالجة لرفع التلوث عن مجرى وادي الربيعة وحماية آبار مياه الشرب في حمص … مدير البيئة لـ«الوطن»: 3 إنذارات لمعامل بسبب التلوث
| حمص- نبال إبراهيم
كشف مدير البيئة في حمص طلال العلي في تصريح لـ«الوطن» أنه تم إنشاء محطة معالجة مركزية في المدينة الصناعية بحسياء لرفع التلوث عن مجرى وادي الربيعة ومعالجة التلوث الناجم عن منشآت المدينة الصناعية فيها، وبالتالي ضمان عدم تلوث آبار دحيريج لمياه الشرب بمدينة حمص.
وبيّن أن المحطة حالياً قيد الاستثمار وأنه من المتوقع رفع التلوث عن المجرى المذكور في حال عملها بالكفاءة المطلوبة، موضحاً أن دائرة البيئة في المدينة الصناعية في حسياء تقوم بمراقبة محطات المعالجة الفرعية الموجودة ضمن المدينة لضمان عدم وصول منصرفات صناعية ملوثة إلى المحطة المركزية لضمان عملها بالكفاءة المطلوبة.
كما بيّن أن المديرية منحت خلال العام الماضي 72 موافقة بيئية بعد دراسة تقييم الأثر البيئي للعديد من المنشآت الصناعية والمعامل التي تمت الموافقة عليها، كما تم منح 24 موافقة على شروط بيئية لترخيص معامل ومنشآت صناعية مختلفة منها معمل نسيج آلي وآخر لصناعة المنظفات وغيرها.
وأشار إلى أن المديرية منحت أيضاً في مجال السلامة الكيميائية 92 موافقة بيئية على إجازات استيراد لمواد كيميائية وطبية وفحم حجري وغاز التبريد (الفريون)، وقامت بالعديد من جولات التفتيش البيئية على مستودعات المنشآت الصناعية، إضافة إلى القيام بجولتين تفتيشيتين على منشآت المدينة الصناعية بحسياء لتقييم الوضع البيئي فيها، مبيناً أنه تم توجيه 3 إنذارات بحق منشآت مخالفة كانت لديها انبعاثات ومنصرفات صناعية سائلة، وتم تلافي المخالفات من أصحاب تلك المنشآت والالتزام بالتعليمات البيئية.
وبيّن العلي أنه تم إجراء 60 تحليلاً لعينات من مياه الشرب في العديد من خزانات المدارس والمشافي على امتداد المحافظة للوقوف على واقعها ومدى نظافتها وصلاحيتها للاستخدام، كما تم قطف عينات من بئر في قرية جبورين ومن ساقية الري في منطقة الغوطة ومن خزان مياه شرب ومياه رئيسية في منطقة الوعر القديم في حمص، لافتاً إلى أن النتائج كانت مطابقة للمواصفة القياسية السورية لمياه الشرب وكانت ضمن الحدود المقبولة.
ولفت إلى أن المديرية نفذت خلال العام الماضي نحو 50 حملة نظافة وتشجير وزراعة وتنسيق للحدائق في جميع أحياء المدينة بالتعاون مع مديريتي الزراعة والتربية ومجلس المدينة، إضافة إلى إقامة اللقاءات التفاعلية التوعوية في المدارس وتنفيذ دورات تخصصية في المجال الصحي والبيئي والإعلامي، وتم في مجال عمل المرصد البيئي إنهاء عملية تحويل شرائح الخريطة البيئية من نظام إحداثيات محلي «ستيريوغراف» إلى نظام إحداثيات عالمية وتحميل الصور الفضائية السورية لمراقبة التغير الفصلي والسنوي للمسطحات المائية في سورية، كما تم التواصل مع كل المديريات المختصة لتجميع كل البيانات الضرورية لقاعدة بيانات المرصد.
كما لفت العلي إلى أن المديرية تقوم بالتنسيق مع دائرة النفايات الصلبة في مديرية الخدمات الفنية في حمص بمراقبة عمل المطامر الصحية في كل من مواقع (تل النصر- القصير- الفرقلس) إضافة إلى التنسيق مع الوحدات الإدارية بخصوص عمليات الجمع والترحيل، مبيناً أن ما يعوق عمل الوحدات الإدارية في هذا المجال ضعف الإمكانيات البشرية والمادية والفنية، مشيراً إلى أنه تتم متابعة موضوع النفايات الطبية ومعالجتها، إضافة إلى النفايات الصناعية ليتم تنفيذ المشاريع الخاصة في هذا المجال خلال الفترة القادمة.
وأكد أنه سيتم إنشاء مشاريع كبيرة في المدينة الصناعية في حسياء للطاقة الشمسية لكونها صديقة للبيئة، إضافة إلى إنشاء عدد من مشاريع الطاقة الشمسية في منطقة جندر وصدد والحواش، ومشاريع العنفات الريحية في منطقتي شين والذهبية، لافتاً إلى أنه يتم حالياً بالتنسيق مع هيئة حماية البادية دراسة لإعادة إحياء المحميات الطبيعية الموجودة في المحافظة والتي كانت قد تعرضت إلى تخريب البنية التحتية فيها نتيجة وجودها في مناطق غير آمنة.