عربي ودولي

الاحتلال اقتحم منزل الأسير أحمد سعدات والمستوطنون اقتحموا المنطقة الأثرية في الأقصى … رام الله: آن الأوان للمجتمع الدولي النظر بالإرهاب الإسرائيلي وتوفير الحماية للفلسطينيين

| وكالات

جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقه.
على حين اقتحمت قوات الاحتلال منزل أمين عام الجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات في مدينة رام الله وسط إطلاق نار كثيف، فيما أدانت «الجبهة» عملية الاقتحام وأكدت أنها لن تصمت في وجه هذه الإجراءات التعسفية.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن الاحتلال ومستوطنيه يصعدون من اقتحاماتهم للمدن والبلدات الفلسطينية في محاولة لتهجير أهلها وتوسيع عمليات الاستيطان، لافتة إلى أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة يشجع الاحتلال على مواصلة اعتداءاته على الفلسطينيين وهدم منازلهم وسرقة أراضيهم وارتكاب المزيد من الجرائم.
وأشارت الخارجية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدث عما يسميه الإرهاب كأنه بعيد عنه ويحاول إخفاء إرهابه وممارساته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، مشددة على أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن ينظر بجدية لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتواصل واتخاذ موقف حاسم لإلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوفير كل أشكال الحماية للشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، منزل أمين عام الجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات في مدينة رام الله، وقامت بتفتيشه.
وحسب «الميادين» قالت عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبيّة أحمد سعدات: «إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلنا في رام الله، وقامت بتصوير المنزل واعتدت على بعض الممتلكات والأوراق الشخصيّة».
وأضافت: «إنّ عملية الاقتحام تزامنت مع إطلاق نار كثيف، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط المنزل»، مؤكدةً بالقول إنّ هذا الاقتحام هدفه التضييق من الاحتلال وسحب الهوية المقدسيّة من الفلسطينيين.
وشدّدت أيضاً على أنّ الاحتلال يهدف من وراء هذا الاقتحام والترهيب إلى حرمان المقدسي من تحرّكاته وتشتيت الأسر الفلسطينيّة التي تحمل هويّات مقدسيّة، مضيفةً بالقول: كل هذه الإجراءات لن تثنينا عن الصمود في وجه هذا الاحتلال.
بدورها أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين هذا الاقتحام، مُؤكدةً أنّه لن ينال من عزيمة سعدات وإرادته الصلبة وعائلته الصامدة في مواصلة النضال ضد الاحتلال حتى اقتلاعه من الأراضي الفلسطينية.
وأكَّدت الجبهة الشعبيّة أنّ إجراءات جيش الاحتلال بحق أمينها العام التي لم تتوقّف حتى داخل السجن غير معزولة عن إجراءاته على الأرض ضد الشعب ورموزه الوطنيّة واستهدافه لفلسطين، وشددت على أنّها لن تصمت إزاء محاولات الاحتلال التمادي في عدوانه على أمينها العام وعلى رفاقها وأبناء الشعب جميعهم.
يذكر أن الأسير سعدات اختُطف عام 2006 من سجن أريحا، بعد هدم السجن من قوات الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 30 عاماً، بعد أن وجهّت إليه تهمة الوقوف وراء اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
سعدات سياسي فلسطيني يشغل منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تم اختياره أميناً عاماً للجبهة بعد اغتيال أمينها العام السابق أبو علي مصطفى على يد قوات الاحتلال بصاروخين استهدفا مكتبه في مدينة رام الله، وظهر في أول خطاب له بعد توليه الأمانة العامة، وأعلن عن مبدأ الجبهة الشعبية وهو «العين بالعين والسن بالسن والرأس بالرأس».
على خط مواز أكد نادي الأسير أن الأسير ناصر أبو حميد 49 عاماً المصاب بالسرطان، بغيبوبة منذ أول من أمس في مستشفى «برزلاي» الإسرائيلي، وهو موضوع تحت أجهزة التنفس الاصطناعي، ويعاني من التهاب خطير في الرئتين، ووضعه الصحي خطير ويتصاعد بشكل متسارع.
ونقلت وكالة «وفا» عن نادي الأسير تأكيده أمس أن حالة من التوتر الشديد تسود سجن «عسقلان» بعد أن أبلغت الإدارة الأسرى بشكل واضح عن وضع صحي خطير يواجهه ناصر.
وأوضح أن سياسة «القتل البطيء» الإهمال الطبي، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى المرضى، هي من أوصلت الأسير أبو حميد إلى هذه المرحلة الخطيرة.
من جانب آخر ذكرت وكالة «وفا» أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
في حين اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس في الضفة الغربية.
ونقلت وكالة «وفا» عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله إن عدداً من المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي منعت الفلسطينيين من دخولها.
وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من الاحتلال ومستوطنيه وخاصة المنطقة الأثرية في محاولة لتهجير الفلسطينيين وتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن