سورية

اللشمانيا انتشرت بشكل حاد في مناطق سيطرة الميليشات حول نهر الخابور بالحسكة … حتى القاصرات المصابات بأمراض نفسية لم يسلمن من تجنيد «قسد»!

| وكالات

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي اختطاف الفتيات القاصرات لتجنيدهنّ قسرياً في صفوفها، ولم تسلم من عملها الإجرامي حتى المصابات بأمراض نفسية وعصبية.
وقامت ما تسمّى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد»، باختطاف الفتاة القاصرة سما فتحي كدو (16 عاماً)، وساقتها إلى معسكراتها العسكرية، رغم أنها طالبة في الصف الثاني الثانوي وتعاني من أمراض عديدة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وحمّل والد الفتاة فتح اللـه كدو، متزعمي «قسد» مسؤولية حياة ابنته التي تعاني أمراضاً عدة، وتمّ اختطافها في التاسع عشر من الشهر الماضي.
وأوضح فتح اللـه في بيانٍ نشره على حسابه في موقع «فيسبوك»، أن هناك مَن يعمل ويسعى جاهداً على تدمير مستقبل أطفالنا ويهدف لعسكرة المجتمع، في إشارة إلى ميليشيات «قسد».
وناشد جميع ذوي الشأن الوطني والإنساني للعمل على وضع حد نهائي لظاهرة خطف الأطفال والقاصرين من قبل ميليشيات «الشبيبة الثورية» وكل الميليشيات الأخرى.
وقال فتح اللـه في البيان: «حول خطف طفلتنا من قبل منظمة الشبيبة الثورية نحمّل «قسد» مسؤولية تدهور صحتها في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها سورية بشكل عام والمناطق الكردية بشكل خاص من ويلات الحرب، حيث القتل إلى جانب التدمير والتهجير والجوع وغياب الخدمات والتعليم الرسمي والتي كادت أن تصبح حكراً على أبناء الأغنياء».
وتابع: «في يوم 19/12/2021 تم خطف طفلتي القاصرة سما فتحي كدو ذات 16 سنة وهي طالبة في الصف الحادي عشر كما أنها تعاني من أمراض عديدة منها عصبية، نفسية، اكتئاب حاد- عزلة وضمور وقصر في النمو الناتجة عن الحالة العصبية النفسية حسب تقرير الأطباء، ورغم ذلك بالتاريخ المذكور خُطِفَت من قبل منظمة «جوانين شورشكر» (الشبيبة الثورية)».
وتابع قائلاً: «وعليه أناشد جميع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والشخصيات الكردية والسورية المهتمة بحقوق الطفولة والأمومة وأحزاب الحركة الوطنية الكردية وممثلياتها في الداخل والخارج للعمل على إعادة ابنتي المخطوفة إلى أحضان العائلة لإتمام تعليمها وعلاجها (…) كما نحمّل «قسد» وحزب الاتحاد الديمقراطي المسؤولية الكاملة عن سلامة طفلتنا وتدهور صحتها الآن ومستقبلاً».
وشهدت منطقة عامودا بريف الحسكة غضباً شعبياً لافتاً الشهر الماضي من خلال وقفة احتجاجية نظّمتها نساء المنطقة للمطالبة بإعادة بناتهن إلى منازلهن من معسكرات ميليشيات «قسد»، حيث رفعت النسوة لافتات تؤكد مطالبهن وتندّد بانتهاكات «قسد» وأذرعها المخابراتية، في إشارة إلى «الشبيبة الثورية»، كما طالبت أمهات المختطفات وذووهنّ بوقف تلك الانتهاكات، ولاسيما التجنيد الإجباري للفتيات القاصرات.
من جانب آخر، ارتفعت الإصابات بداء اللشمانيا بشكل حاد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» شمال شرق البلاد، خصوصاً في تلك القريبة من نهر الخابور بمحافظة الحسكة، بالإضافة إلى مناطق الريف الشرقي في محافظة دير الزور، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبينت ما يسمى عضو الهلال الأحمر الكردي في تل تمر بمحافظة الحسكة، هنود شاهر إبراهيم، المسؤولة عن علاج مصابي اللشمانيا أن عدد الإصابات المسجلة باللشمانيا منذ مطلع آب حتى نهاية عام 2021، بلغ أكثر من 16500 إصابة في المنطقة التي يمر بها نهر الخابور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن