سورية

«التحالف الدولي» أقر.. «البنتاغون»: اتخذنا الاحتياطات لصد الهجمات … استهداف صاروخي لقاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر واشتعال النيران بداخلها

| موفق محمد - وكالات

تعرضت قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشمالي، أمس لاستهداف صاروخي جديد أدى إلى اشتعال نيران كثيفة بداخلها وحالة استنفار كبيرة لجنود الاحتلال حولها.

وفي اتصال أجرته معها «الوطن» قالت مصادر أهلية في قرية حوايج ذيبان بريف دير الزور الشمالي القريبة من قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر: «لقد سقط ما بين 7 إلى 10 صواريخ في القاعدة، وسمعت أصوات انفجارات تلاها اشتعال نيران كثيفة في داخل القاعدة».

وأضافت: أصوات الانفجارات ومشهد النيران يؤكد أن هناك خسائر مادية، ولكن من غير المعروف حتى الآن إن كانت هناك خسائر بشرية بين جنود الاحتلال».

وذكرت المصادر، أنه وبعد تساقط الصواريخ واشتعال النيران في القاعدة، شهدت أجواء المنطقة تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي التابع للاحتلال الأميركي، في حين شهد محيط القاعدة حالة استنفار كبيرة في صفوف جنود الاحتلال.

وقالت: «كانت عمليات استهداف قواعد الاحتلال الأميركي تحصل مرة كل شهرين أو ثلاثة، ولكن حالياً لا يمر أسبوع إلا وتحصل عملية استهداف لهذه القواعد».

وكانت قاعدة الاحتلال الأميركي في محيط حقل الغاز «كونيكو» في ريف دير الزور تعرضت قبل ستة أيام لقصف صاروخي، بعدما تعرضت قاعدته في حقل العمر قبل أسبوعين لقصف صاروخي مماثل، وأكدت مصادر محلية في محيط القاعدة حينها سماع دوي 4 انفجارات متتالية وتصاعد أعمدة الدخان بمحيطها.

وأقر ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي، باستهداف قاعدة له في شرق سورية أمس، وقال في بيان نقلته وكالة «أ ف ب» للأنباء: «تم استهداف قوات التحالف صباح (أمس) الأربعاء بثماني قذائف صاروخية» أطلقت على قاعدة تٌعرف باسم «القرية الخضراء»، يوجد فيها مستشارون للتحالف.

وادعى «التحالف الدولي»، بأن الهجوم لم يوقع أي إصابات، لكن عدداً من القذائف سقط داخل القاعدة وتسبّب «بأضرار طفيفة»، وأفاد عن إطلاقه مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ست قذائف مدفعية باتجاه مصدر النيران في محيط منطقة الميادين في محافظة دير الزور.

واتهم «التحالف الدولي»، وفق النسخة العربية من بيانه، ما سماه «الجهات الخبيثة المدعومة من إيران» بإطلاق القذائف الصاروخية.

بدورها قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وفق مواقع إلكترونية: «خطر الهجمات التي تشنها الجماعات الموالية لإيران بالصواريخ يتنامى في سورية والعراق» وأضافت: لقد «اتخذنا الاحتياطات لصد هجمات الجماعات المدعومة من إيران في سورية والعراق».

وكان «التحالف الدولي» أعلن أول من أمس إحباطه هجوماً صاروخياً على قاعدة «القرية الخضراء» بعد رصده «عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطراً وشيكاً»، في حين قال المتحدث باسم «البنتاغون»، جون كيربي: إن الضربات التي وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد مواقع لإطلاق الصواريخ في سورية «لم تكن غارات جوية»، وأضاف كيربي: إن المواقع المستهدفة «كانت ستستخدم لشن هجمات»، وأكد أن «البنتاغون» تتعامل «بشكل جدي» مع التهديدات ضد قوات «التحالف» والقوات الأميركية التي ذكر أنها تحتفظ بما سماه «حق الدفاع عن نفسها».

وبعد ساعات قليلة من استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشمالي، تم إطلاق خمسة صواريخ باتجاه قاعدة عين الأسد العسكرية العراقية، الواقعة في غرب البلاد، وتضمّ قوات استشارية لـ«التحالف الدولي»، على ما ذكرت «أ ف ب».

وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه منذ الإثنين الماضي في العراق، حيث استهدفت عين الأسد الثلاثاء، بطائرتين مسيرتين مزودتين بمتفجرات، في حين استهدف مركز دبلوماسي أميركي في مطار بغداد بمسيرتين كذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن