سورية

رغم جرائم وانتهاكات الميليشيا النظام التركي يرفض إنهاء «العمشات»

| وكالات

أكد مصدر فيما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، أن نظام الرئيس رجب طيب أردوغان رفض إنهاء ميليشيا «فرقة السلطان سليمان شاه»، رغم قيام متزعمها المدعو محمد الجاسم الملقب بـ«أبو عمشة» الذي يدعمه النظام التركي بقوة بالعديد من الانتهاكات والجرائم في المناطق التي يسيطر عليها في منطقة عفرين المحتلة شمال ريف حلب.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن المدعو «أبو عمشة» يواجه تهماً تتعلّق بالاغتصاب والقتل والتنكيل واستغلال نفوذ في سورية وحتى خارجها وصل حدّ دولة الكاميرون في إفريقيا التي وزّع فيها مؤخراً مساعدات إغاثية، فضلاً عن المشاركة في الأعمال القتالية بأذربيجان وليبيا عبر مرتزقته الذين أرسلهم النظام التركي إلى هناك.
بدوره، أكد متزعم في «الجيش الوطني» الذي شكله النظام التركي من إرهابييه في شمال سورية، أن ميليشيا المدعو «أبو عمشة» التي يطلق عليها أيضاً «العمشات» قامت بتصفية العشرات من الأكراد أمام أعين العالم ومسمعه من دون أي تدخل من المجتمع الدولي المطالب بوضع حدّ للمهزلة لا التنديد السلبي فقط ببيانات لا تضع حدّا للمأساة، وذلك حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
وأشارت المصادر إلى أن ممارسات «أبو عمشة» في منطقة عفرين المحتلة متنوعة منها جمع إتاوات وزيت الزيتون من المزارعين وافتكاك المحاصيل الزراعية والاستيلاء على الأراضي من دون أي وجه قانوني، فضلاً عن العديد من الانتهاكات المرتبطة بحقوق الإنسان عموماً، من انتهاكات جنسية وتلفيق اتهامات باطلة لأشخاص، لدفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة.

وأكدت المصادر تورّط «أبو عمشة» وميليشيات أخرى موالية للاحتلال التركي في تصفيات وجرائم تنتهك بشكل صارخ مبادئ حقوق الإنسان، حيث ارتكبت ميليشيات موالية للاحتلال التركي في شمال سورية تجاوزات استهدفت السكان الأكراد والإيزيديين وغيرهم من المدنيين، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والعنف الجنسي والإجلاء القسري من المنازل والنهب والاستيلاء على الممتلكات الخاصة، لتتحول المنطقة إلى جحيم وكابوس مرعب.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة «الجيش الوطني»، في ريف حلب الشمالي، توتراً منذ أشهر بين ميليشيات ما تسمى «غرفة عمليات عزم» وميليشيا «العمشات» وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.

وذكرت المواقع، أن اقتتالاً دار بين الأطراف المتنازعة، وهناك حملات حشد عسكرية من قبل «عزم» على «العمشات» بهدف إنهاء الأخيرة التي يتخذ متزعمها من منطقة الشيخ حديد في عفرين مقراً رئيسياً له.

ونقلت عن مصدر خاص من «الجيش الوطني» أن النظام التركي رفض خلال اجتماع جرى بين متزعمين من الميليشيات المنضوية في «غرفة عمليات عزم» ومخابرات النظام التركي، قبل أسبوع قرارات «عزم» التي تهدف لإزالة ميليشيا «العمشات».

ولفت المصدر إلى أن المخابرات التركية أكدت عدم إنهاء ميليشيا «العمشات»، وضرورة أن تقف المعارك الكلامية بين الطرفين وسحب الحشود العسكرية.

وأشار المصدر إلى أن ميليشيات «عزم» اقترحت على مخابرات النظام التركي، محاسبة من يثبت عليه التورط في عمليات الانتهاكات المتكررة للمسلحين التابعين لميليشيا «العمشات»، إضافة لترشيح متزعم جديد لـ«العمشات» يدعى مثقال العبد اللـه وهو منحدر من مناطق ريف حماة الشمالي الغربي، وكان متزعم لميليشيا «ألوية الأنصار»، بدلاً من «أبو عمشة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن