اقتصاد

400 ميغا يومياً خسرتها «الكهرباء» بفعل نقص الغاز

عبد الهادي شباط :

كشفت البيانات الصادرة عن وزارة الكهرباء أن استمرار انخفاض كميات الغاز الواردة لمحطات توليد الطاقة الكهربائية خلال الأيام الخمسة الأخيرة وصل أمس إلى نسبة تزيد عن 30% من الكميات التي كانت متاحة، ما أدى إلى انخفاض كميات الكهرباء المولدة والزيادة في ساعات التقنين الكهربائي في جميع المحافظات السورية وأن وزارة النفط تتابع إجراءاتها لإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الوزارة قبلها عن توقف أربع عنفات لتوليد الكهرباء العاملة على الغاز بسبب انخفاض كميات الغاز الواردة إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية من 9.2 إلى 7 ملايين متر مكعب الأمر الذي أدى إلى انخفاض كميات الطاقة الكهربائية المولدة وزيادة ساعات التقنين وأن الوزارة لجأت إلى تحويل عنفتين من العنفات المتوقفة للعمل على الفيول بدل الغاز وذلك بهدف تعويض جزء من النقص الحاصل في كميات الكهرباء.
وفي متابعة لـ«الوطن» حول الموضوع صرح مدير عام مؤسسة نقل الطاقة الكهربائة في وزارة الكهرباء نصوح سمسمية أن مقدار الانخفاض الأخير الذي قابل انخفاض كميات الغاز المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية بلغ 100 ميغا وبضم هذه القيمة للقيمة السابقة الناجمة عن انخفاض كميات الغاز التي كانت تحصل عليها محطات التوليد من معمل الغاز بدير الزور يرتفع مقدار الانخفاض في توليد الطاقة إلى 400 ميغا يومياً.
وفي سؤالنا للمدير العام عن البدائل أوضح أنه يتم الاستعاضة عن الغاز بمادة الفيول حيث استطاعت الوزارة تعويض نصف كميات الطاقة الكهربائية التي خسرتها بفعل انخفاض كميات الغاز عن طريق مادة الفيول مقدراً أن حجم الاحتياجات اليومية لتعويض كامل النقص الحاصل في مادة الغاز يحتاج 800 طن يومياً من مادة الفيول.
كما أوضح أن هناك نوعين من محطات التوليد الأولى تعمل على الغاز والفيول وهي المحطات التي يجري تعويض النقص الحاصل بكميات توليد الطاقة عن طريق تشغيلها على مادة الفيول وخاصة في محطات التوليد في المنطقة الوسطى أما النوع الثاني من المحطات فهو الذي يعمل فقط على مادة الغاز كما هو الحال مع محطات المنطقة الجنوبية والمتوقفة عن العمل منذ فترة بسبب عدم تغذيتها بمادة الغاز ويضاف إليها بعض محطات المنطقة الوسطى التي توقفت لعدم قابليتها للعمل على الفيول.
وعن الحاجة الكلية يومياً من مادة الفيول بين المدير أنها تبلغ 6000 طن يومياً استطاعت الوزارة بالتنسيق مع وزارة النفط تأمين كميات كافية منها وتعادل قيمة الاستهلاك اليومي.
وعن الفترة التي تتوقعها الوزارة لعودة كميات التوليد التي خسرتها مؤخراً أوضح أنه يجري العمل والتنسيق مع وزارة النفط بشكل مستمر مبدياً تفاؤله بأن تعود هذه الكميات خلال الأيام القريبة.
من الجدير ذكره بأن ساعات التقنين ارتفعت في مختلف المحافظات على خلفية النقص الحاصل في كميات الغاز المغذية لمحطات التوليد وأن مصدراً في الوزارة بين لـ«الوطن» بأن ساعات التقنين ستكون في دمشق وريفها خلال الفترة الحالية ساعتين مقابل أربع ساعات تقنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن