ثقافة وفن

«حوازيق» تدور أحداثه في فندق «مزهرية غربة» وسلمى المصري سيدته … رشاد كوكش لـ«الوطن»: أتمنى أن أعطي المشاهد جرعة من الكوميديا الخفيفة

| هلا شكنتنا

مع اقتراب الموسم الرمضاني لعام 2022 بدأت تدور عجلة الإنتاج الدرامي وتتحضر للدخول ضمن هذا السباق، حيث بدأت تظهر الملامح الأولى لشكل الأعمال الدرامية التي سوف تعرض هذا العام، وعلى ما يبدو أن هذا الموسم سوف يكون حالة تجديدية للدراما وذلك من خلال التحضير لأعمال غابت عن الساحة الفنية في السنوات الماضية، ومن أهمها الأعمال الاجتماعية الكوميدية ومن إنتاج شركة «أفاميا» عمل «لايت كوميدي» يحمل عنوان: «حوازيق» من كتابة زياد ساري وإخراج رشاد كوكش، وخلال تصوير العمل في منطقة دمشق القديمة زارت «الوطن» كواليس العمل وكان لها لقاءات خاصة مع طاقمه هي كالتالي:

وفي حديث خاص مع مخرج العمل «رشاد كوكش» أوضح بأن العمل من كتابة «زياد ساري»، وهو عمل يتألف من ثلاثين حلقة كل حلقة مدتها عشرون دقيقة، مبيناً بأن الفكرة العامة للنص تدور حول سيدة تدعى «أم مطيع» تمتلك فندقاً، وهذا الفندق يعتبر قيد الصيانة، وبسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها السيدة يقوم صاحب المكتب العقاري وخلال الحلقة الأولى بطرح فكرة تأجير غرفة واحدة صالحة للسكن ضمن الفندق.

كما أشار المخرج إلى أن المتابع سيشاهد بأن العمل سوف يستضيف ومن خلال حلقة أو حلقتين ضيفاً ضمن الفندق، مبيناً بأن الضيف يحمل معه مشاكله وأزماته وأوجاعه وأفراحه.

العمل يحمل فكرة لطيفة وخفيفة

وعن رأيه حول الفكرة العامة للعمل والتي تم طرحها سابقاً بأعمال درامية، أوضح المخرج رشاد كوكش بأن فكرة العمل تم طرحها سابقاً وذلك من خلال عدة مسلسلات منها «ناس من ورق» ومسلسل «أنا والعائلة»، مبيناً بأن الكون بشكل عام ووفق تصنيف الفلاسفة يقوم على ست وثلاثين فكرة، وفي كل تاريخ ومرحلة معينة يقوم الأشخاص بنسجها وفق تفكيرهم، سواء كانت هذه الأفكار تتحدث عن الكره أم الحب أو الحسد وبالتالي يتم طرحها وفق رؤية كاتبها.

الفكرة مطروحة ولكن..

مضيفاً بأن مسلسل «ناس من ورق» تحدث عن تأجير الشقق، أما مسلسل «حوازيق» فهو يختلف لكونه يتحدث عن ضيوف الفنادق التي تعتبر من الدراويش كونها تأتي من محافظة إلى محافظة بغاية الذهاب إلى الطبيب أو تيسير أمور أشغالها، مبيناً بأن المشاهد سوف يشاهد إحدى وعشرين حكاية مختلفة من حيث المحتوى والممثلين، كما أكد كوكش أن الحوار ضمن العمل جميل وخفيف ويحمل نوعاً من الكوميديا التي باتت تفقدها الدراما السورية اليوم.

أما عن سبب اختيارهم لاسم «حوازيق»، فأوضح رشاد كوكش بأن الفندق الذي تدور في داخله الأحداث اسمه «مزهرية غربة»، مبيناً بأنهم صنعوا تمثالاً خاصاً بهم لغاية في نفسهم وسوف يعرفها الجمهور من خلال الحلقات، مضيفاً بأن هذا التمثال صنع أيضاً لكي يتم تذكير المشاهد بمسرحية «غربة».

سبب اختيار اسم العمل

أما عن اختيارهم لعنوان «حوازيق» فأكد كوكش أن المنتج «فراس الجاجة» هو من اختار هذا الاسم، لأن هذا الاسم يعتبر جمعاً لكلمة «حزقة»، وجاءت هذه الفكرة بسبب صغر حجم الحلقات وحكاياتها الخفيفة واللطيفة حسب قوله.

جرعة من الكوميديا الخفيفة

وفي نهاية حديثه أكد المخرج رشاد كوكش أنه يتمنى بأن ينال العمل إعجاب الجمهور، وأن يستطيع من خلال هذا العمل تقديم مادة لطيفة تحمل نوعاً من الترفيه عن المواطن.

حوازيق من العيار الثقيل

أما عن أهمية طرح أعمال اجتماعية بقالب كوميدي في ظل الظروف التي تعاني منها الدراما السورية، فأكد منتج العمل «فراس الجاجة» أن الإنتاج الدرامي خلال السنوات العشر الماضية كانت رديئة بعض الشيء، مبيناً أن الوضع بات يتحسن خلال السنتين الماضيتين، حيث بدأت الدراما تعود إلى إنتاج أعمال مشابهة لأعمال فن الزمن الجميل التي تعتبر متكاملة من ناحية الشكل والمضمون والإنتاج، أما بالنسبة لمسلسل «حوازيق» فأوضح المنتج بأنه من أوائل الأعمال الكوميدية المعاصرة لعام 2022 التي تعتبر من العيار الثقيل من حيث نجومه.

موعد عرض العمل

أما عن موعد عرض العمل، فأوضح فراس الجاجة بأنه سوف يعرض في الموسم الرمضاني المقبل، وذلك من خلال بثه عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية والقنوات المشفرة.

الظروف تجبر «أم مطيع» على هذا القرار

وبالحديث مع أبطال العمل، أوضحت القديرة سلمى المصري بأن دورها ضمن العمل يتجسد من خلال تأديتها لشخصية «أم مطيع» وهي صاحبة الفندق وبسبب ظروف خاصة تأتي لتعيش ضمن هذا الفندق، مبينة بأن الشخصية بعدما تقيم في هذا الفندق تشعر بأن مصاريفه كبيرة من ناحية المدفوعات والضرائب وبسبب هذه الظروف قررت أن توافق على تأجير إحدى غرف الفندق، لافتة إلى أن العمل يدور ضمن قالب اجتماعي كوميدي وسوف يعرض في كل حلقة فكرة جديدة تتعلق بضيف الفندق.

الأم المتفائلة بأولادها

كما أضافت سلمى المصري بأن شخصية «أم مطيع» لديها ابنتان وشاب، لافتة إلى أن هذه الشخصية ترى أحلامها من خلال أولادها، وخاصة ابنها الوحيد الذي درس الموسيقا وهي متفائلة بأنه يستطيع أن يقوم بعمل جيد من خلال هذا المجال.

العمل يحمل أفكاراً اجتماعية وإنسانية

أما الممثل «وائل رمضان» فأوضح بأنه لا يريد أن يتكلم عن دوره ضمن العمل، مشيراً إلى أن العمل خفيف وقريب من القلب لكونه يحمل أفكاراً اجتماعية وإنسانية.

الكواليس تطغى عليها المحبة الحقيقية

وبالحديث مع الممثل «فاتح سلمان» كشف عن أن العمل يعتبر من أعمال «اللوكيشين الواحد» كونه يجمع أسرة مكونة من خمسة أشخاص، مبيناً بأنه يجسد دور الصهر لشخصية «أم مطيع»، منوهاً بأن العمل لطيف وفيه حالة من المحبة الحقيقية بين ممثليه وهذا الأمر يعتبر جيداً جداً لكونه يساعد بأن تظهر هذه المحبة على الشاشة وتصل إلى قلب المتابع.

مطيع يظهر موهبته الغنائية

أما بالحديث مع الممثل الشاب «رونالدو خزوم» الذي تحدث بأنه يؤدي شخصية الشاب «مطيع» وهو شاب درس الموسيقا ولديه شغف كبير بهذا المجال لذلك يحاول وفي جميع المواقف أن يظهر موهبته الغنائية.

الوقوف أمام سلمى المصري

وعن وقوفه أمام الممثلة القديرة «سلمى المصري»، أكد رونالدو أن وقوفه أمامها يضيف له الكثير، وخاصة أنها التجربة الأولى له وهذا الأمر يحمله مسؤولية كبيرة لتقديم أفضل ما لديه وفق قوله.

أسامة الروماني ضيفاً

وفي ختام زيارتنا للكواليس تحدثت «الوطن» مع ضيف العمل الفنان القدير «أسامة الروماني» الذي أوضح أن مشاركته في العمل جاءت نتيجة تواصل الشركة معه، مبيناً أنه سوف يجسد دور أحد ضيوف الفندق وهو رجل كبير بالعمر يأتي ليبحث عن غريمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن