رياضة

في دوري سلة المحترفين للرجال.. الكرامة يواصل عروضه القوية .. خسارة ثانية للجيش وفوز سابع للوحدة

| مهند الحسني

إذا كان تطور كرة السلة حسب رؤية أصحاب الشأن والقرار على هذه الشاكلة فإن المعطيات على أرض الواقع لا تبشر بالخير أبداً، وخاصة أن ما نشاهده حتى الآن هو عبارة عن مباريات شبه خالية من أي إثارة، وباتت أغلبيتها مملة ورتيبة لا تدعو إلى التفاؤل، وبتنا أمام حقيقة أن الإثارة والنكهة التنافسية لن يصلا إلى مرحلة النضج والإمتاع سوى في مباريات الفاينال فور ولقاءات الأندية الكبيرة مع بعضها حيث اللاعب الأجنبي والحسابات تكون مختلفة والخسارات غير واردة وأوراق الفرق في صورة مغايرة.

وعدا ذلك هو في الحقيقة لن يقدم أو يطور مستوى الأندية أبداً.

مباريات الأسبوع السابع من ذهاب دوري سلة الرجال حفلت بالإثارة بنسبة قليلة لكنها لم ترتق لمستوى الطموح الذي نتمناه، وبقيت المباريات الطابقية ذات الفوارق الرقمية سمة بارزة، وبدا واضحاً أن السلة السورية في تراجع مستمر طالما أن الأندية لا تعمل بطريقة علمية.

لسنا متشائمين لدرجة كبيرة لكن ما نلمسه من نتائج وما نشاهده من مستويات متفاوتة يجعلنا نتحدث وبكل صراحة وبصوت عال بأن السلة السورية باتت في مرحلة حرجة وأصبحت بأمس الحاجة إلى حلول جذرية ناجعة لأن الحلول المجتزأة لم تعد تسمن ولا تغني من جوع.

عموما مباريات هذه الجولة حظيت بحضور جماهيري كبير وخاصة في قمتي الفيحاء والشهباء حيث لقاءي الوحدة والجيش والجلاء مع الاتحاد.

ومع تفاصيل مباريات الأسبوع السابع نمضي.

قمة الفيحاء

لم ترق قمة الفيحاء التي جمعت قطبي السلة الدمشقية الوحدة والجيش إلى مستوى الطموح، وإن كان الحضور الجماهيري هو العنوان الأبرز لهذه القمة غير أن أداء الفريقين وتفاوته خلال مجريات اللقاء ترك أكثر من إشارة استفهام لدى الجميع.

البداية كانت قوية للوحدة ولعب بطريقة جيدة على حساب ارتباك لاعبي الجيش الذين تاهوا ولم يتمكنوا من إيقاف هجمات الوحدة، وبدا واضحاً تأثر الجيش لإصابة نجمه المرجانة الذي لعب لدقائق قليلة ولم يكن بمستواه المعهود لكن البديل كان حاضراً بعد إشراك اللاعب الشاب رامي ريحاني الذي قدم مستوى جيداً وتمكن من قيادة فريقه بشكل مناسب إلى جانب زملائه الشواخ وأمير سرجية والمخضرم حكم العبد الله الذي لعب مباراة للذكرى وتألق من خارج القوس، إضافة لخبرة العملاق محي الدين قصبلي من تحت السلة، لكن بالمقابل تألق العربشة والعش وأوضه باشي والدريبي من الوحدة وبدا واضحاً أن لاعبي الوحدة يلعبون بانضباط تكتيكي عال في أغلب المراحل وخاصة في الربعين الأول والأخير، لكن هذا الانضباط شبه تلاشى في الربعين الثاني والثالث وهذه واحدة تسجل على الجهاز الفني والمدرب الصربي نيناد كراديش الذي يتحمل مسؤولية هذا التفاوت بالمستوى.

عموماً فاز الوحدة لأنه عرف كيف يستغل أخطاء لاعبي الجيش التي ظهرت على أدائهم في الربع الأخير حيث أضاعوا أسهل السلات على حين سجل لاعبو الوحدة من جميع الاتجاهات والمسافات وتألق اللاعب الشاب عبد الله الحلبي من خارج القوس.

لقطات من اللقاء

– حددت إدارة نادي الوحدة أسعار بطاقات الدخول للمباراة بطريقة تركت الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب والاستياء لدى عشاق ومحبي الناديين فهل يعقل أن يتم تحديد أسعار المنصة بعشرة آلاف ليرة والجهة المقابلة للمنصة بخمسة آلاف وباقي الأماكن بألف ليرة.

– ادعت إدارة الوحدة استعدادها لتنظيم جيد ومثالي للمباراة لكنها فشلت بعدما نزل لأرض الصالة ما هب ودب لا شغل لهم في منظر لم يرتق لمستوى التنظيم الذي تحدثت عنه إدارة الوحدة.

– أعاد البعض خسارة فريق الجيش إلى تبديلات المدرب السريعة وغير المدروسة.

قمة الشهباء

على الرغم من الحضور الجماهيري الكبير الذي تابع لقاء فريقي الاتحاد والجلاء غير أن مستوى الفريقين مازال بعيدا عن لقاءات الفريقين في الأيام الخوالي.

فلم يكن لأحد يتوقع أن يكون حضور الجلاء باهتاً بهذه الصورة أمام الاتحاد وقدم أسوأ عروضه وبدا لاعبوه وكأنهم يلعبون كرة سلة لأول مرة وعلى حين أكد الاتحاد جدارته وبأنه من أقوى المنافسين على اللقب لا محالة بعدما أطرب جمهوره الكبير الذي سانده طيلة المباراة، وظهر الفريق في تناغم وانسجام واضحين بين لاعبيه وكانت تبديلات مدربه ناجحة ومناسبة وأسعد في النهاية جمهوره وأكد بأنه مازال من طينة الكبار.

وفي صالة الفيحاء بدمشق نجح فريق الفيحاء في تحقيق الفوز الأول له بالدوري الذي جاء على حساب ضيفه حطين الذي لم يتذوق طعم الفوز منذ بداية الموسم، حيث وضعته جميع الترشيحات قبل انطلاقة اللقاء بأن يخرج بنقاط الفوز، لكنه لم يكن في مستواه المعهود ولا بالروح القتالية التي يلعب بها لاعبوه في جميع مبارياتهم السابقة، ليستغل الفيحاء هذا الضعف ويخطف نقاط الفوز.

وفي حماة تابع الكرامة بطل الدوري الموسم الماضي تألقه وتغلب على مستضيفه الطليعة بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية واضحة للكرامة.

وفي صالة الفيحاء بدمشق أيضاً عاد الوثبة لنغمة الانتصارات وحقق فوزاً سهلاً على مستضيفه الثورة.

وفي حلب نجح الحرية في حسم نتيجة لقائه مع ضيفه النواعير بعد مباراة قوية من الفريقين صبت جميع التوقعات قبل انطلاق اللقاء في مصلحة النواعير الذي تجاوز جاره الطليعة في المرحلة الماضية وظهر بصورة تبشر بالخير إضافة لحالة عدم الاستقرار الفني الذي يعاني منها الحرية في الأسابيع الأربعة الماضية، لكنه تمكن من تجاوز عثراته وقدم مستوى جيداً وأكد مدربه جورج شكر بأنه من خيرة مدربينا الوطنيين.

لغة الأرقام

الفيحاء- حطين ٧٠-٤١.

الاتحاد – الجلاء ٨٢-٤٩.

الطليعة- الكرامة ٧٦- ٩٢.

الوحدة – الجيش ٧٦- ٦٥.

الحرية- النواعير ٧٩- ٦٣.

الثورة – الوثبة ٧٧-٨٢.

أفضل لاعبي المرحلة

راتب الجبة

قدم لاعب الفيحاء راتب الجبة أداء جيداً في لقاء فريقه مع حطين حيث لعب

راتب لمدة: 37 دقيقة. الرميات الحرة: 2 / 3، النقطتان: 3 / 9، الثلاثيات: 1 / 4، ريباوند هجومي: 4

ريباوند دفاعي: 11، أسيست: 7 ستيل: 2

التسجيل: 11 نقطة.

طارق الجابي

ظهر لاعب الكرامة طارق الجابي بمستوى جيد أثناء لقاء فريقه مع الطليعة. حيث لعب لمدة: 26 دقيقة، الرميات الحرة: –

النقطتان: 5 / 5، الثلاثيات: 4 / 5

ريباوند هجومي: 1، ريباوند دفاعي: 1

أسيست: 1 ستيل: 1

التسجيل: 22 نقطة.

لاعب الاتحاد جميل صدير

استحق الصدير لقب اللاعب الأكثر فاعلية في مباراة فريقه مع الجلاء.

لعب لمدة: 40 دقيقة. الرميات الحرة: 1 / 1، النقطتان: 2 / 5، الثلاثيات: 2 / 3، ريباوند هجومي: 5، ريباوند دفاعي: 6

أسيست: 2، ستيل: 5، بلوك: 3 التسجيل: 11 نقطة.

لاعب الوحدة هاني دريبي

قدم هاني دريبي أداء جيداً وكان بمثابة بيضة قبان الفريق.

دقائق اللعب : ٤٠، التسجيل : ٢١ نقطة

ريباوند : ١٢، بلوك شوت : ٢، تيرن أوڤر : ٢

ستيل : ١، نسب التسجيل.

النقطتان : ٩/١٤ (٦٤.٣%).

الرميات الحرة : ٣/٧ ( ٤٢.٩%).

الثلاثيات : ٠/٢، الأخطاء المرتكبة : ٢

الأخطاء المكتسبة : ٦، الفاعلية : ٢٣.

نجوم الأسبوع 7 بدوري المحترفين لكرة السلة..

لاعب الوثبة محمد زيدان

ظهر نجم الوثبة محمد زيدان بمستوى جيد وكان الأكثر فاعلية بفريقه في مباراته مع الثورة.

زيدان لعب لمدة: 35 دقيقة، الرميات الحرة: النقطتان: 10 / 15، ريباوند هجومي: 6، ريباوند دفاعي: 6، أسيست: 1، بلوك: 1، التسجيل: 20 نقطة.

سلامات للمرجانة

تبين بعد الفحوصات الطبية أن إصابة لاعب فريق الجيش رامي مرجانة في الكعب (التهاب لفافة أخمصية) وسيخضع لجلسات معالجة وهو بحاجة لراحة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على أن يعود لتدريبات فريقه.

سلامات شام أوطه باشي

أصيبت لاعبة نادي بردى شام اوطه باشي بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة وستخضع لفحوصات طبية جديدة بعد تحسن (الوزمة في الركبة) لتحديد إذا ما كان العمل الجراحي من عدمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن