الأسعار في حماة .. ارتفاع بالخضر والمواد الأساسية وانخفاض بالحمضيات … التموين: إغلاق 995 فعالية و300 مخالف للقضاء موجوداً بالعام الماضي
| حماة- محمد أحمد خبازي
فجأة ومن دون مقدمات قفزت أسعار الخضر بأسواق حماة مجدداً، ليصبح كيلو البندورة بـ1500 ـ 1800 ليرة، لينافس البطاطا على الصدارة التي يتراوح سعر الكيلو الكيلو منها ما بين 1600 ـ 2200 وحتى 2500 ليرة بحسب نوعها !
وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أن البندورة كانت بالأسبوع الماضي ما بين 600 ـ 1000 ليرة، ولكنها وثبت أمس وثباً عالياً لتصل إلى 1800 ليرة للنوع الأول و1700 ليرة للنوع الثاني و1500 ليرة للنوع الثالث، ومادون الـ1000 للأنواع الرديئة والرديئة جداً!
وأوضح آخرون أن البطاطا هي الأخرى لا تثبت على سعر، فكل يوم تقفز 100 ليرة !. وقال أحدهم: البارحة اشتريت 2 كيلو بـ3000 ليرة، واليوم سعر الكيلو 1800 ليرة، وهناك بطاطا تباع بـ2200 ليرة، وأخرى بـ2500 ليرة، ولكني لم أجرؤ على شرائها، رغم تأكيد البائع أنها مالحة وقلع جديد، وغير كل البطاطا الموجودة بالسوق.
في حين بيَّنَ مواطنون آخرون أن أسعار الحمضيات منخفضة، ولذلك يشترونها بكثرة، ويستخدمون معظمها للعصر، فكيلو البرتقال بالمفرق بـ600 ليرة، وبالشنتة بـ300 ليرة، والماوردي بـ750 ليرة، والمندلينا ما بين 600 ـ 1200 ليرة بحسب حجم الحبة.
ولفت المواطنون إلى أن ارتفاع الأسعار المستجد، لم يقتصر على الخضر بل طال العديد من المواد الأخرى الضرورية. فعلبة السمنة وزن 2 كيلو محلية المنشأ كانت بـ17 ألف ليرة وصارت بـ21 ألفاً، وكيلو الرز كان بـ4000 ليرة وصار بـ6000 ومطربان رب البندورة الجيد، وزن كيلو كان بـ4200 ليرة، وصار بـ6500 ليرة.
وكيلو البرغل الخشن كان بـ2300 ليرة وصار بـ2800 ليرة.
وبيَّنَ باعة خضر وفاكهة لـ«الوطن» أن البندورة قليلة لذلك سعرها عال، والبطاطا تكاليف إنتاجها كبيرة لذلك ترتفع أسعارها أيضاً.
في حين بيَّنَ عدد من أصحاب البقاليات ومحال السمانة، أنهم يشترون من التجار المواد الأساسية بأسعار مرتفعة، وبعض التجار يحسبها لهم على أساس سعر صرف الدولار 4000 ليرة !.
وكشف بعضهم أن التجار يعطونهم فواتير وهمية كي يغطوا أنفسهم من التموين، وبعضهم لا يعطونه فواتير مطلقاً !
ومن جهته، بيَّنَ مدير التجارة الداخلية في حماة رياض زيود لـ«الوطن»، أن دوريات حماية المستهلك تتابع حركة البيع والشراء بالأسواق على مدار الساعة، وتدقق على مطابقة الفواتير والأسعار المعلنة، وتخالف التجار والباعة الذين لا يتقيدون بالأسعار المحددة وهوامش ربحها النظامية.
وأوضح أن الدوريات نظمت خلال الأسبوع الماضي، 96 ضبطاً بحق المخالفين وأحالت بعضهم للقضاء.
ولفت إلى أن عدد المخالفين بالعام الماضي كان 8076 مخالفاً، وقد كانت نسبة المخالفات الجسيمة من إجمالي المخالفات نحو 65.3% تمثلت بـحيازة مواد فاسدة، والمتاجرة بالمواد المدعومة، والمحروقات والغش بالوزن والنوع والكيل والبيانات والبيع بسعر زائد.
وأشار إلى أن من تلك المخالفات، 1368 مخالفة بحق أصحاب المخابز الخاصة والعامة، بمخالفات نقص الوزن وسوء الصنع، والتعليمات الناظمة للعمل.
و212 مخالفة لشركات تجارية ومنشآت صناعية، ومنشآت حرفية بمخالفات استخدام مواد أولية فاسدة ومنتهية الصلاحية، والبيع بسعر زائد، والامتناع عن البيع وعدم منح فواتير ونقص البيانات أو عدم وجودها على منتجات الشركة، و84 مخالفة بحق أصحاب محطات الوقود الخاصة والعامة بمخالفات نقص الكيل والتصرف بالاحتياطي الإستراتيجي.
و218 مخالفة المتاجرة بالبنزين والمازوت والغاز. و240 مخالفة بالبيع بسعر زائد للمواد والسلع الأساسية. و55 مخالفة بالامتناع عن البيع.
و243 مخالفة الامتناع عن تأدية خدمة لوسائط النقل. و66 مخالفة بالمتاجرة بالدقيق والخبز التمويني. و178 مخالفة بحيازة وبيع مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية و320 مخالفة تتعلق بالغش والتدليس.
و219مخالفة تتعلق بالمواصفات والبيانات، وحيازة مواد مجهولة المصدر.
و117 مخالفة تتعلق باللحوم الحمراء، كالغش والذبح خارج المسلخ البلدي ومن دون رقابة صحية والفرم المسبق.
و146 مخالفة تتعلق باللحوم البيضاء، كالغش والفرم بشكل مسبق ونقع الفروج بالماء العذب. و1435 مخالفة تتعلق بعدم منح فواتير أو حيازتها، أو نقص في بياناتها ومعلوماتها. و1426 مخالفة عدم الإعلان عن الأسعار وبدل الخدمات.
إضافة إلى 295 عينة غذائية وغير غذائية، أظهرت نتائج التحليل المخبري عدم صلاحيتها للاستهلاك أو الاستخدام البشري.
وذكر زيود أنه تم إغلاق 995 فعالية تجارية ومنشأة صناعية وحرفية، بمدد مختلفة حسب نوع المخالفة.
وإحالة 300 مخالف موجوداً للقضاء المختص لارتكابهم مخالفات جسيمة، وذلك وفق المرسوم 8 للعام 2021.