رياضة

الجزيرة والجهاد رغم ظروفهما القاهرة.. عينهما على الفوز اليوم

| الحسكة- دحام السلطان

على الرغم من ظروفهما القاهرة جداً، حسم الجزيرة والجهاد أمريهما لتنفيذ إملاءات استحقاقيهما المنتظرين؟ للعب ذهاب المرحلة الأولى من رحلة التجمّع المؤهل إلى الدوري الممتاز، على أرضي ملعبيهما المفترضة في العاصمة دمشق التي تبعد عن أرضهما الحقيقية أكثر من ست عشرة ساعة سفر بالبر كأقل تقدير؟ ودون وجود ولا تأمين رديف معنوي ولا مادي للتصدي وعلاج مثل هكذا حالة، لفرق تمثل أندية واجهة في مكانها، وينتمي كل منها لمحافظة هي جزء من كرة الرياضة السورية؟ والتي بدورها لم ينصف القائمون عليها مثل هكذا واقع ويعمل على رعايته وعلاجه وعلى غرار المواسم الاستحقاقية الكريمة قبل سنوات قليلة، فيما يخص التكفّل بنفقات الإطعام والإقامة فقط في فنادق ومطاعم الرياضيين التي هي من المفترض أن تكون للرياضيين؟!

الجزيرة: سنفوز لاسمنا

لسان حال الجزيرة الذي كسر على أنفه «بصلة»؟ وقبل بهذا الواقع البائس والمتردي والهزيل الملم به، شرح وبالتفصيل الممل تفاصيل حاله وعلى لسان مدربه الكابتن عبد الله السلمان، الذي قال وعلى بساط أحمدي، إننا جئنا من الحسكة ليس للرياضة، لأن واقعنا الرديف والمؤازر والمساند لها بعيد كل البعد عنها لفريق ناد هو بطل مجموعة وجاء من دياره لينافس على الصعود للدوري الممتاز، لكن الواقع يقول إن هذه ليست رياضة لفريق يقطع سفر أكثر من ست عشرة ساعة، وفوق كل ذلك «شنططة» فوق الحد؟ للبحث عن موقع معقول للإقامة للاعب كرة قدم قطع كل تلك المسافة وجاء لينافس وليدافع عن اسم ناديه، مؤكداً أننا جئنا من الحسكة لإرضاء القيادة الرياضية وأداءً للواجب فقط؟ لذلك نريد أن تكون معاناتنا هذه برسم القيادة الرياضية، لكي تُشمّر عن ذراعيها وتسعف ما يمكن إسعافه للحفاظ على الرياضة عندنا في الحسكة، وعلى اسم نادي الجزيرة الذي بات يُعامل معاملة لا مبرر لها؟ والتي باتت تعيش برمتها أسوأ أحوالها اليوم؟

وعن لقاء فريقه أمام نادي خطاب الحموي، قال السلمان: إن الفريق وعلى الرغم من ظروفه المشار إليها، جاء ليلعب لاسمه ومصيره ولا بديل له عن الفوز بالأداء والنتيجة معاً، وقد طعّم صفوفه إلى جانب المجموعة التي لعب بها التجمّع، بالمهاجم إيفان سليمان وبلاعب الفريق السابق مهدي الحاج للخروج بنتيجة، قد تكون هي البلسم الشافي لجرح الجزيرة الذي لا يزال غائراً ومعاناته المزمنة في ظل هكذا واقع؟

الجهاد لا يريد حسابات معقدة

من جانبه أوضح مدرب الجهاد الكابتن بيرج سركيسيان الذي أكد هو الآخر، أن ظروف الجهاد أسوأ بكثير من ظروف الجزيرة، وما ينطبق على جزيرة الحسكة هو ما ينطبق على جهاد القامشلي وبظروف قهر أعلى مستوى! وبيّن السركيسيان أن فريقه جاء ليلعب على الرغم من ظروفه «القديمة- الجديدة» باسم نادي الجهاد، رغم غياب التحضير المثالي والمناسب للفريق الذي من المفترض أن يكون بحجم مثل هذه المرحلة التي تحتاج لحسابات تتناسب ومستواها، مؤكداً أنه جاء للفوز على عرباوية الشهباء وبنتيجة مريحة تضمن له ولفريقه الابتعاد عن الدخول في حسابات معقدة قد لا تخدم الجهاد في مرحلة الإياب أمام أخضر حلب في ملاعب حلب! مشيراً إلى أن مجموعة الفريق التي خاضت التجمع موجودة بأكملها دون نقصان، وقد أضيف إليها مهاجم ناشئي منتخب الوطن كاوا حسو، لضمان الدعم الأمامي للفريق الذي سيخرج من ملاعب العاصمة بنتيجة إيجابية مرضية معتبراً ذلك نهائي كأس بالنسبة لفريقه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن