رياضتنا أولى بكفاءاتها
مالك حمود
وسط الصعوبات وتحدياً للأزمات تفخر رياضتنا ببقائها حية وفاعلة في ميادين النشاط المحلي والتنافس الدولي، وتسعد باتساع دائرة كفاءاتها الفنية وحتى الإدارية وتناميها عدداً وفكراً..
ولأن قوة الرياضة من قوة كوادرها بمختلف اختصاصاتهم ومحاور عملهم، فقد كان العمل على استمرار تأهيل الكفاءات الرياضية فنية كانت أم إدارية، لأن في ذلك انعكاساً إيجابياً على البناء الرياضي السوري، ولا يكاد يخلو واحد من بلاغات اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام من قرارات إيفاد مدربين وإداريين لاتباع دورات خارجية وعلى نفقة الاتحاد الرياضي.
الكلام جميل بل رائع لما فيه من مساهمة كبيرة في الحفاظ على رياضتنا وتأهيل كوادر قادرة على تدريب وتنمية أجيال جديدة وواعدة، وخصوصاً في هذه المرحلة بالذات بما تشهده رياضتنا من نقص كبير في الكفاءات الرياضية بمختلف اختصاصاتها ومهامها.
القرار سليم ولكن ألا يجدر أن تكون تلك الإيفادات مشروطة بخدمة الدولة، أسوة بالنظام المتبع في البعثات العلمية؟ فما الضمانات بأن ذلك الموفد سيعود لخدمة رياضة البلد الذي فضله على غيره ومنحه فرصة اكتساب معارف جديدة في اختصاصه الرياضي؟
كلنا ثقة بأن الموفدين سيعودون ولكن ماذا يضمن بقاءهم عاملين في ميادين رياضتنا مدة كافية للإفادة من علومهم الجديدة مدة معقولة؟
عشرات الكفاءات الرياضية من مختلف الاختصاصات صارت خارج القطر وتسهم في بناء رياضات بلدان أخرى، أليس الوطن أولى بجهد وفكر أبنائه؟
لن نتحدث عمن سافر ولكن لنسأل عن الجدد فهل من ضوابط لهذه المسألة كي لا تتكرر معنا تجربة نبات الطرخون الذي يزرع في أرض ويثمر في أرض مجاورة؟ فأهل الدار أحق بالثمار.