عربي ودولي

فرضت عقوبات على أميركيين شاركوا في اغتيال سليماني بينهم ترامب وبومبيو وبولتن … إيران: محادثات فيينا تتقدم والأوروبيون والأميركيون أصبحوا أكثر واقعية

| وكالات

قال مستشار الوفد التفاوضي الإيراني في فيينا محمد مرندي إن من الصواب القول اليوم إن الأوروبيين والأميركيين أصبحوا واقعيين بنحو متزايد، وقد وصل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أمس إلى فندق كوبورغ بفيينا لمواصلة المشاورات الدبلوماسية في إطار المحادثات الجارية حول رفع الحظر الجائر.
يأتي ذلك على حين فرضت الخارجية الإيرانية عقوبات على مسؤولين أميركيين لدورهم في اغتيال قائد «قوة القدس» السابق الشهيد قاسم سليماني، ونشر الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية.
وحسب وكالة «فارس» قال مرندي: «من السابق لأوانه القول إذا ما كنا سنعقد صفقة أو لا وأن الأمر متروك لهم، وإذا كانوا يرغبون في الحصول على اتفاق في غضون أسابيع قليلة فسنحصل عليه، لأن ذلك مرتبط باستعدادهم للتنفيذ الكامل للاتفاق وقبول إجراءات التحقق وبتقديم التزامات بعدم انتهاك الاتفاق من جديد».
هذا ودخلت المرحلة الثامنة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «4+1» يومها التاسع في فيينا، وسط أنباء عن قرب توصل الوفود المشاركة إلى اتفاق نهائي.
ونقلت «فارس» عن مسؤول أوروبي، طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن المحادثات تتقدم نحو الأمام، مشيراً إلى أنّ تقدماً مهماً لم يحصل، لكنّ جوّ الحوار إيجابي، لافتاً إلى أن الوفود المشاركة تبذل أقصى الجهود للتوصل إلى اتفاق نهائي.
من جهته، قال كبير المفاوضين الصينيين وانغ كوان، بعد انتهاء جلسة الخميس في فيينا، إنّ المفاوضات «تمضي إلى الأمام وتتواصل».
والمحادثات التي تشهدها فيينا بين الدول الكبرى وإيران تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 وإعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات مشدّدة على طهران.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان أمس عن فرضها عقوبات على مسؤولين أميركيين لدورهم في اغتيال سليماني، ونشر الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية.
وحسب موقع «الميادين» أدرج كلاً من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتن، ووزير الدفاع السابق مارك إسبر، ومديرة وكالة الاستخبارات الأميركية السابقة جينا هاسبل، والقائم بأعمال وزير الدفاع السابق كريستوفر ميلر، ووزير الخزانة السابق ستيفن منوتشين، وسفير الولايات المتحدة في بغداد ماثيو تولر، ونائب رئيس البعثة الأميركية في السفارة الأميركية في بغداد ستيفين فاجن، والقنصل العام السابق في أربيل روب والر.
ووفق الخارجية الإيرانية، فإنّ كل الأشخاص المذكورين شاركوا في صنع القرار أو التخطيط أو التنظيم أو التمويل أو الدعم أو التوجيه أو تنفيذ العمل الإرهابي، أو دعموا هذه الجريمة النكراء والإرهاب الذي يشكّل تهديداً للسلم الدولي.
وأكدت الخارجية الإيرانية أنّ العمل الإرهابي الأميركي لن يؤثر في مواصلة مسيرة الشهيد قاسم سليماني في مكافحة الإرهاب والمجموعات الإرهابية المدعومة من أميركا.
ومطلع هذا الأسبوع، قال رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إجئي، إنّه يتعين على الحكومة والسلطة القضائية ووزارة الخارجية استخدام جميع الإمكانيات القانونية لملاحقة المجرمين الضالعين في اغتيال سليماني ورفاقه ومحاكمتهم في المحاكم والمنظمات الدولية وفي محاكم محلية.
واستشهد قائد «قوة القدس» السابق الفريق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس في اغتيال أميركي قرب مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني 2020.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن