تضارب الروايات حول طبيعة انفجارات دوت ليل الجمعة- السبت في قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، بين أنها ناتجة عن تدريبات أجرتها ما تسمى قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا.
وبين أنها تعرضت لهجوم جديد بقذائف صاروخية.
وذكرت مصادر محلية في ريف محافظة دير الزور الشرقي لـ«الوطن»، أن انفجارات دوت داخل قاعدة «التحالف» في حقل العمر وسمعت من مكان بعيد.
بدورها، بينت مصادر معارضة في المنطقة لـ«الوطن»، أن الانفجارات ناجمة عن تدريبات عسكرية لقوات «التحالف» بالتعاون مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك بعد يوم من استقدام الأولى تعزيزات عسكرية إلى داخل الحقل وإجراء تدريبات مماثلة، وبعد ٣ أيام من استهداف القاعدة برشقتي صواريخ.
من جهتها، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر إعلامية تداولها لروايتين بشأن طبيعة الانفجارات التي سُمعت في القاعدة، حيث قالت مصادر: إن «قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي، تعرضت ليل الجمعة- السبت، لهجوم صاروخي».
مصادر أخرى من جانبها، قالت وفق المواقع: إن أصوات الانفجارات التي سُمعت في حقل العمر، ناجمة عن تدريبات عسكرية لــــ«التحالف» في القاعدة.
من جهتها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر أمس: أن «الانفجارات بحقل العمر ليل الجمعة -السبت، نجمت عن ثمانية قذائف صاروخية مصدرها مجهول»، وأكدت المصادر، أن قوات الاحتلال الأميركي ستكرر على الأرجح أسطوانة «تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية»، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه المزاعم لم تعد واقعية في ظل الظروف الأمنية والعسكرية المتوترة منذ بداية العام الجديد في المنطقة التي تضم قاعدتي حقلي «العمر النفطي» و«كونيكو للغاز الطبيعي» في ريف دير الزور.
والأربعاء الماضي، أكدت مصادر أهلية في قرية حوايج ذيبان بريف دير الزور الشمالي القريبة من قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر في اتصال أجرته معها «الوطن»، سقوط ما بين 7 إلى 10 صواريخ في القاعدة، وأنه سمعت أصوات انفجارات تلاها اشتعال نيران كثيفة في داخل القاعدة.
وأضافت: إن «أصوات الانفجارات ومشهد النيران يؤكد أن هناك خسائر مادية، ولكن من غير المعروف حتى الآن إن كانت هناك خسائر بشرية بين جنود الاحتلال».
وباليوم نفسه، أقر «التحالف الدولي» باستهداف قاعدة له في شرق سورية، وادعى بأن الهجوم لم يوقع أي إصابات.
بدورها، قالت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»: «خطر الهجمات التي تشنها الجماعات الموالية لإيران بالصواريخ يتنامى في سورية والعراق».
وأضافت: لقد «اتخذنا الاحتياطات لصد هجمات الجماعات المدعومة من إيران في سورية والعراق».
وقبل يوم من ذلك، أعلن «التحالف الدولي» إحباطه هجوماً صاروخياً على قاعدة «القرية الخضراء» بعد رصده «عدداً من مواقع إطلاق الصواريخ التي تشكّل خطراً وشيكاً».