زارت مجموعة سياحية أجنبية تضم عدة أشخاص من جنسيات مختلفة مدينة تدمر بهدف الاطلاع على أبرز معالمها الأثرية وتوثيق الدمار والخراب الذي لحق بالأوابد التاريخية والمنشآت السياحية بالمدينة جراء اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي قبل اندحاره منها بفضل بطولات الجيش العربي السوري.
واستنكر السائح الكندي بار شاشاني تدمير الإرهابيين للمواقع الأثرية والثقافية التي تشكل إرثاً للحضارة العالمية، مشيراً إلى أجواء عودة الأمان التي لمسها خلال تجوله بالمدينة، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
واعتبر، أن ما فعله أعداء البشرية بتدمير وسرقة هذا الإرث الحضاري هو عار على العالم لأن الآثار هي ملك للإنسانية جمعاء، مشدداً على أن الأمر يحتاج إلى وقفة من المنظمات الثقافية الدولية للمساهمة في إعادة إعمار المدينة.
بدوره، قال أحد السياح وهو أسترالي الجنسية: «أتيت إلى سورية ووجهتي الأساسية زيارة مدينة تدمر التاريخية وسعدت كثيراً بهذه الزيارة التي ستبقى في ذاكرتي، لكني تألمت كثيراً بمشاهدة آثار التخريب لتلك الصروح النادرة والمدمرة بحقد وكراهية للثقافة البشرية».
من جهته، دعا السويسري ريمي، السياح حول العالم إلى زيارة مدينة تدمر وآثارها العظيمة، معتبراً أن وجوده في قلب البادية دليل قاطع على دحض افتراءات الإعلام الغربي وأخباره المضللة، مضيفاً: لمسنا الأمان والاستقرار في كل مكان زرناه وسننقل مشاهداتنا لأن هذا الأمر مهم للمساهمة في عودة السياحة إلى سورية.
وارتكب تنظيم داعش أعمالاً تخريبية ووحشية، في مدينة تدمر الأثرية منذ أن استولى عليها أول مرة في أيار 2015 وفي المرة الثانية في كانون الثاني 2017 قبل أن يحررها الجيش العربي السوري نهائيا من براثن التنظيم في آذار من العام ذاته.
وقام التنظيم بتدمير التترابليون بالإضافة لواجهة المسرح الروماني، إضافة إلى تدمير معبدي بعل شمسين وبل، وارتكابه العديد من المجازر، حيث قام بقتل مدير الآثار في المدينة خالد الأسعد 82 عاماً.