الاحتلال الأميركي تابع «تدريباته العسكرية» مع «قسد» في حقل العمر النفطي! … التصعيد يتواصل في أبو راسين والقصف التركي يطول عين العرب
| حلب - خالد زنكلو
واصل جيش الاحتلال التركي تصعيده العسكري في منطقة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي، في وقت أقحم فيه منطقة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي في دوامة التصعيد الممنهج الذي يشير إلى نيته اقتحام المناطق التي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن، بعد تراجعه عن تهديداته السابقة بذلك قبل نحو ثلاثة أشهر.
وأمس، كان لمدينة عين العرب وريفها الشرقي موعداً مع القصف من جيش الاحتلال التركي الكثيف من داخل أراضيه، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وأعاد إلى الأذهان أطماع النظام التركي بغزو المنطقة ذات الموقع الإستراتيجي، وضمها إلى قائمة المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية.
وأفادت مصادر أهلية في عين العرب لـ«الوطن»، أن قتيلاً وأكثر من ١٤ جريحاً سقطوا في المدينة وريفها الشرقي، ولاسيما في بلدة خان، جراء القصف التركي بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وهي المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال التركي المنطقة بعد أن أطلق وعيده باحتلالها، باستثناء تنفيذ مسيرة تركية غارات جوية في ٢٥ الشهر الماضي داخل عين العرب أدت إلى مقتل ٣ أشخاص وجرح ٧ آخرين.
وأضافت المصادر: إن القصف التركي طال، إضافة إلى الطرف الشرقي من مدينة عين العرب، بلدات كوبرلك وجرن وقرموغ وتلجيب وكلتب و١٠ قرى أخرى بريف عين العرب الشرقي، ما أرغم الكثير من السكان على النزوح باتجاه مناطق أكثر أمناً بعد وقوع قتلى ومصابين وتضرر ممتلكاتهم بشكل كبير.
بالتزامن تواصلت حملة القصف العنيف من قبل جيش الاحتلال التركي بمؤازرة ميليشيات ما يسمى «الجيش الوطني» أمس، على ناحية أبو راسين والبلدات المحيطة بها، ما خلق حالة من الهلع في نفوس السكان من غزوها وتنفيذ تهديدات زعيم أنقرة رجب طيب أردوغان السابقة.
أما في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، والذي يضم أكبر قاعدة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، ذكرت مصادر محلية في ريف المحافظة الشرقي لـ«الوطن» أن انفجارات دوت داخل قاعدة التحالف في الحقل النفطي وسمعت من مكان بعيد، على حين بينت مصادر معارضة في المنطقة لـ«الوطن» أن الانفجارات ناجمة عن تدريبات عسكرية لقوات التحالف بالتعاون مع «قسد»، وذلك بعد يوم من استقدام الأولى تعزيزات عسكرية إلى داخل الحقل وإجراء تدريبات مماثلة، وبعد ٣ أيام من استهدافه برشقتي صواريخ من مصادر مجهولة شرق المحافظة.