الناطق الإعلامي لمؤسسة «مهجة القدس» لـ«الوطن»: الأسير … أبو حميد دخل في غيبوبة والاحتلال تركه عرضة للقتل البطيء
| منذر عيد- وكالات
أكد الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس محمد الشقاقي، أمس الأحد، أن صحة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد دخلت مرحلة الخطر جراء مضاعفات المرض.
وأوضح الشقاقي في تصريح خاص لـ«الوطن» عبر تطبيق «واتس آب»، أمس الأحد، أن الأسير أبو حميد تعرض للإصابة بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة تلوث جرثومي أدى إلى ضرب الرئتين وضعف جهاز المناعة لديه الأمر الذي أدخله في غيبوبة.
وأوضح أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي تركت الأسير أبو حميد عرضة للقتل البطيء من خلال سياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وأكد الشقاقي أنه في ظل غياب المحاسبة القانونية لضباط مصلحة سجون الاحتلال فإن الأسرى الفلسطينيين في دائرة الخطر والاستهداف تحت غطاء من المستوى السياسي الإسرائيلي، مطالباً المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو حميد والضغط للإفراج العاجل عنه.
وشدد على أن العدو الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين الأبطال في السجون، الأمر الذي يشكل خرقاً واضحاً لمواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة اللتين أوجبتا حق العلاج والرعاية الطبية وتوفير الأدوية المناسبة للمرضى.
على خط مواز نقلت وكالة «وفا» عن نادي الأسير الفلسطيني أمس الأحد، أن تراجعاً جديداً طرأ على الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد.
وذكرت أماني سراحنة من الدائرة الإعلامية في نادي الأسير أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى في سجن عسقلان، حيث كان يقبع الأسير أبو حميد قبل نقله إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، بأن هناك خطراً حقيقياً يتهدد حياة ناصر، بما يؤكد أن تراجعاً جديداً طرأ على وضعه الصحي.
من جانبه، أوضح رئيس طاقم المحامين في هيئة شؤون الأسرى والمحررين جميل سعادة، أن الأسير المريض ناصر أبو حميد 49 عاماً، الذي دخل في حالة غيبوبة منذ يوم الثلاثاء الماضي بسبب التهاب رئوي حاد، موضوع تحت أجهزة التنفس الصناعيّ بوضع صحي خطير للغاية وغير مطمئن على الإطلاق.
على الصعيد القانوني، أكد سعادة أن الهيئة تقدمت يوم الخميس الماضي بطلب للإفراج عن الأسير ناصر أبو حميد للجنة الإفراجات المبكرة التابعة لإدارة سجون الاحتلال، إلا أنها لم تتلق بعد رداً على الطلب.
في السياق قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن الأسيرات ما زلن يواجهن في سجن الدامون ظروف اعتقال قاسية وصعبة جداً، ويتعرضن منذ لحظة اعتقالهن إلى الضرب والإهانة والشتم، وتمارس بحقهن كل أنواع التضييق النفسي والجسدي.
ونقلت «وفا» عن الهيئة قولها في بيان صحفي أمس الأحد، إن إدارة السجن تمارس بحقهن أبشع أنواع التضييق، من خلال عزلهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وحرمانهن من النوم لساعات طويلة، والشبح والتخويف، من دون مراعاة لظروفهن.