عربي ودولي

رئيسي أكد أن صادرات النفط ازدادت رغم التهديدات والحظر … خامنئي: لا يعد التفاوض «تسليما للعدو»

| وكالات

رأى قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أن التفاوض لا يعني «التسليم للعدو»، على حين أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي انخفاض وتيرة التضخم في البلاد وزيادة صادرات البلاد بنسبة 40 بالمئة خلال الأشهر الأخيرة رغم التهديدات والحظر، بينما أكد الوفد الإيراني في فيينا عزمه على التوصّل إلى اتفاق دائم مع الأطراف المشاركة في المفاوضات النووية، مشيراً إلى تحقيق تقدّم في المباحثات.

وفي خطاب متلفز له في الذكرى السنوية لاحتجاجات أهالي مدينة قم ضد نظام الشاه في 1978، قبل عام من انتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني، قال خامنئي إن «عدم التسليم لعدو مستكبر هو أحد مبادئ الثورة، فلا يجب التسليم للعدو، ولا يجب أن يتم التسامح مع غطرسة العدو»، وأضاف «على سبيل المثال، أن نفاوض، نناقش، أو نتفاعل أحياناً مع العدو، هو مسألة أخرى، والثورة تقول لنا بضرورة عدم التسليم لما يقوله العدو. لم نسلّم حتى اليوم، وإن شاء الله، هذا ما سيكون عليه الحال في المستقبل».
ولم يتطرق خامنئي بشكل مباشر إلى مباحثات فيينا، إلا أنها المرة الأولى التي يقارب فيها مسألة التفاوض بشكل عام منذ استئناف مباحثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا أواخر تشرين الثاني.
في غضون ذلك نفت أوساط الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، الأخبار التي تحدثت عن البدء بصياغة اتفاق مؤقت صالح لعامين، مضيفةً: إن هدفها هو التوصّل إلى اتفاق دائم، والنقاشات مع مجموعة 4+1 مستمرة حول هذا الموضوع.
وحسب موقع «الميادين» أفادت أوساط الوفد الإيراني أن المفاوضات تحقق تقدماً بطيئاً، وهي لم تصل إلى مرحلة الاتفاق، متهمةً الدول الأوروبية بالتباطؤ في المحادثات.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني قد أعلن، أول من أمس السبت، أن العدّ العكسي للتوصل إلى اتفاق نهائي في مفاوضات فيينا بدأ، وأكد في نهاية عدة اجتماعات مع ممثلي مجموعة «4+1» أن القضايا الخلافية في المفاوضات النووية تتقلص، وأغلبية المشاركين تؤكد التطور الذي يحدث.
وفي السياق أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مساء أول من أمس السبت، أن طهران تمتلك الإرادة اللازمة للوصول إلى اتفاقٍ جيد في مفاوضات فيينا النووية.
وقال عبد اللهيان، خلال اتصالٍ هاتفي مع نظيره الهندي، سوبرامانيام جايشانكار: إن مفاوضات فيينا تسير في الاتجاه الصحيح، قائلاً: «نمتلك الإرادة اللازمة بحسن النية للتوصل إلى اتفاقٍ جيد، وإذا أظهر الجانب الغربي أيضاً مثل هذه النية الحسنة والإرادة فبإمكاننا التوصل إلى اتفاقٍ جيد».
كما اعتبر رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات ميخاييل أوليانوف أن أجواء المحادثات إيجابية وجادة، بينما صرّح كبير المفاوضين الصينيين وانغ كوان أن المفاوضات تمضي إلى الأمام وتتواصل.
وأعرب الأوروبيون عن تفاؤلهم بالتقدم الحاصل في الجولة الثامنة، حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان حصول تقدّم في المحادثات، مشيراً إلى أن الاتفاق لا يزال ممكناً لكن الوقت ينفد.
من جهته وحسب وكالة «فارس» قال رئيسي لدى استعراضه بمجلس الشورى الإسلامي أمس الأحد، تفاصيل مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية الجديدة التي تبدأ من 21 آذار 2022: رغم التهديدات والحظر، هنالك زيادة في الصادرات النفطية والمكثفات الغازية ومن جانب آخر فإن العوائد المستحصلة من هذه الصادرات تعود إلى البلاد، أي إنه تحقق أمران في هذا المجال، الأول زيادة الصادرات والثاني عودة المبالغ المستحصلة منها.
وأكد رئيسي على تحقيق التوازن في السياسة الخارجية مشيراً إلى أن التوازن في السياسة الخارجية قد تحقق للبلاد مع الدول الجارة والمنطقة والعالم، وارتفع حجم العلاقات الاقتصادية للبلاد مع بعض الدول في المنطقة إلى 3 أضعاف خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
ونوه رئيسي أن الغربيين والذين سعوا وراء الحظر هم أنفسهم يعلمون اليوم بأن المنجز الأهم الذي تابعته الحكومة هو إجهاض الحظر، مؤكداً أن الحكومة تحركت على جبهتين هما إجهاض الحظر ورفعه.
وأكد أن الحكومة تهدف لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 بالمئة وأضاف إنه من المؤمل في ظل التعاون والتعاضد بين الحكومة ومجلس الشورى، تحقيق نمو اقتصادي، وأن تتمكن الحكومة من معالجة مشكلة البطالة وخفضها بصورة جادة وتوفير فرص العمل وتنشيط عجلة الإنتاج أكثر فأكثر ومعالجة الكثير من الهواجس في البلاد.
ورأى رئيسي أن الظروف مناسبة جداً لاتخاذ قرارات مهمة وأن البلاد اليوم بحاجة إلى مثل هذه القرارات وبالإمكان تحقيقها في ظل التعاون بين الحكومة ومجلس الشورى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن