الاحتلال اعتقل عدداً من الفلسطينيين في القدس وبيت لحم.. والمستوطنون دنّسوا الأقصى … رام الله: القدس المحتلة تتعرض لهجمة شرسة بهدف عزلها عن محيطها الفلسطيني
| وكالات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد عدداً من الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وبيت لحم، في حين اقتحم عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، في وقت حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن عدوانه المتواصل على المسجد الأقصى ونتائجه وتداعياته على ساحة الصراع برمتها.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية تحذيرها في بيان، أمس الأحد، من مغبة التعامل مع الاقتحامات اليومية للأقصى وإجراءات الاحتلال وتدابيره التهويدية كأمور باتت اعتيادية ومألوفة، لأنها تتكرر كل يوم، ما يستوجب وقفة جادة لمواجهة المخاطر الحقيقية المحدقة به وبواقعه الأليم القائم، خاصة أن سلطات الاحتلال تمارس عملية قضم تدريجية لصلاحيات الأوقاف الإسلامية، وتفرض سيادتها عليه بالقوة وبشكل زاحف.
وأشارت الخارجية إلى أن اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى وباقي المقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة جزء من هجمة شرسة تتعرض لها المدينة المقدسة وتطول كل مناحي الحياة الفلسطينية فيها وصولاً لاستكمال حلقات عزلها تماماً عن محيطها الفلسطيني.
وعلى صعيد الممارسات الإسرائيلية الإجرامية اليومية بحق الفلسطينيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة شبان من مدينة القدس المحتلة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فتى وشاباً من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما.
وفي القدس المحتلة ذكرت وكالة «وفا» أن الاحتلال الإسرائيلي أخطر، أمس الأحد، بالاستيلاء على قطعة أرض في بلدة العيسوية.
وأفادت «الوكالة» بأن بلدية الاحتلال في القدس، أخطرت المقدسي علي درباس بالاستيلاء على قطعة أرض يملكها بمساحة 400 متر وسط بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
ونقلت «وفا» عن درباس قوله: «قبل نحو سنتين، جاءت بلدية الاحتلال ووضعت إشعاراً بالاستيلاء على الأرض، بزعم أنها ساحة عامة منذ التسعينيات»، مؤكداً أنه لم يعلم بالاستيلاء على أرضه طوال هذه السنوات، إلا عندما قامت بلدية الاحتلال بوضعٍ لافتة فيها، بادعاء أنها ساحة عامة من أجل بناء مدرسة، وأشار إلى أنه خاض معارك قضائية مع بلدية الاحتلال لكن من دون جدوى.
وأضاف: إنه يملك أوراق ملكية لقطعة الأرض منذ عام 1980، وسيعيد تقديمها إلى محكمة الاحتلال الإسرائيلي (اليوم) الإثنين.
في غضون ذلك اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ونقلت وكالة «وفا» عن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وأوضحت دائرة الأوقاف، مؤخراً، أن أعداد المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك خلال عام 2021 بلغت 34 ألفاً و112 متطرفاً.
على خط مواز هاجم مستوطنون فعالية لزراعة أشتال حراجية في قرية برقة شمال غرب نابلس، لمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس بأن عشرات المستوطنين هاجموا فعالية لزراعة 600 شتلة حراجية في منطقة القصور المقابلة لجبل القبيبات، قرب موقع مستوطنة «حومش» المخلاة، وأن جيش الاحتلال تدخل وهاجم المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأشار إلى أن عدداً من المواطنين أصيبوا بالاختناق، موضحاً أن الفعالية نظمت بحضور المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، وفعاليات ومؤسسات قرى شمال غرب نابلس، بعنوان «لكل شهيد شجرة».
كما هاجم مستوطنون، أمس الأحد، قطيع مواشٍ في قرية المغيّر شمال شرق رام الله، بالتزامن مع قيام سلطات الاحتلال بتسليم إخطار هدم خيام لأحد المواطنين في القرية.
وأقدم 3 من المستوطنين المسلحين على دعس قطيع من المواشي، في منطقة جبعيت بالسهول الشرقية للقرية، ما أدى إلى نفوق رأسي غنم وإصابة 3 أخرى.
في غضون ذلك، سلمت سلطات الاحتلال المواطن صالح سليمان أبو عليا إخطاراً بهدم عدد من المنشآت الرعوية في تجمع القبون البدوي قرب قرية المغيّر في رام الله.