الأفكار الدرامية تتكرر وتختلف من ناحية المعالجة … وائل رمضان لـ«الوطن»: الدراما المشتركة ممتازة ووظفت بالشكل الصحيح
| هلا شكنتنا
وائل رمضان ممثل ومخرج سوري، أول ظهور تلفزيوني له كان فور تخرّجه من المعهد العالي للفنون المسرحية؛ حينما شارك بمسلسل «تل الرماد» و«أيام الغضب»، لتتوالى بعدها الأدوار حيث قدم أدواراً لا يمكن نسيانها من خلال عدة أعمال أهمها «بكرا أحلى» و«كسر الخواطر» و«بقعة ضوء» و«أسرار المدينة» وآخرها «شارع شيكاغو»، أما إخراجياً فقد أخرج عدة أعمال وآخرها مسلسل «ناس من ورق»، وفي حديث خاص له مع «الوطن» أثناء وجودها في تصوير مسلسل «حوازيق» الذي يشارك فيه من خلال شخصية صاحب المكتب العقاري، أخبرنا الآتي:
• في البداية دعنا نتحدث عن مسلسل «حوازيق»، وما رأيك بفكرته التي تعد شبيهة بفكرة عمل «ناس من ورق» الذي قمت بإخراجه قبل عامين؟
الأفكار بشكل عام تتكرر، وهي عبارة عن مواضيع تبقى مستمرة، مثل قصة روميو وجوليت التي تتحدث عن الحب، كما أن الأفكار ممكن أن تكون عن الحرمان والقسوة والكثير غيرها، وفي النهاية هي مثلما قلت سابقاً مواضيع متكررة في الدراما والفن التشكيلي والرسم، لكن يبقى الأمر الذي يميزها هو كيفية رؤية الأشخاص لهذه الأفكار وكيفية معالجتها.
• برأيك كم هو مهم أن تقدم الدراما السورية اليوم أعمال «لايت كوميدي» في ظل الظروف التي يعيشها المواطن؟
من الضروري جداً أن تتجه الدراما إلى تقديم أعمال اجتماعية كوميدية، لأن الشعب السوري اليوم يعيش في حالة الخروج من الحرب والحزن والظروف السيئة، لذلك يجب علينا أن نقدم أعمالاً تعمل على تحسين مزاج المشاهدين وتجعلهم يتذكرون سورية التي كانت قبل عشر سنوات، كما أن هذه الأعمال تجعل المشاهد يتذكر الأعمال السورية السابقة التي كانت قريبة منه من خلال جوها العام المتمثل باللطافة.
• بما أنك تتحدث عن الدراما، مارأيك اليوم بالدراما السورية كونك ممثلاً ومخرجاً سورياً؟
الدراما اليوم تحاول العودة إلى ماكانت عليه سابقاً، ومن وجهة نظري الدراما اليوم تعتبر داخلة في حالة من المرض، وبالتأكيد ليس السبب الأساسي هو الدراما السورية بل الظروف المحيطة بهذه الدراما، وبشكل عام كل شيء في هذا الوقت وصل إلى حالة سيئة، لكن الدراما مازالت تحاول النهوض لكي تستعيد مكانتها السابقة.
• يقول البعض إنه يجب على وزارة الإعلام ولجنة صناعة السينما أن تقدم التسهيلات لاستقطاب الشركات الإنتاجية الخارجية للبلاد، برأيك لو طبق هذا الأمر هل تتعافى الدراما أم ستبقى الظروف الاقتصادية مؤثرة؟
لا أستطيع أن أعطيكِ إجابة حقيقية حول هذا الأمر، لأن جوابه متعلق عند المؤسسات والجهات الرسمية، وبالتأكيد عندما تأتي فرصة عمل خارجية للممثل ويكون أجرها مرتفعاً فسوف يذهب لأن بالنهاية هذه مهنته وهي مصدر عيشه.
• برأيك الدراما المشتركة استطاعت أن تحقق اليوم وفي جميع أعمالها النجاح؟
هذا الأمر متعلق بمضمون العمل وطبيعته ومن هم أبطاله، وحقيقة توجد أعمال تستحق النجاح ونستطيع أن نفتخر بها وبالمقابل توجد أعمال متواضعة من حيث النص وطبيعة الورق.
• ما رأيك بالأعمال الدرامية المشتركة، وبرأيك هل استطاعت هذه الدراما المحافظة على وجود الممثلين السوريين في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها الدراما السورية؟
الدراما المشتركة ممتازة وتم توظيفها بالشكل الصحيح، وأنا أول من قمت بعمل مشترك من خلال مسلسل «كليوباترا» التاريخي الذي جمع العديد من النجوم السوريين والمصريين واللبنانيين حيث تم توظيفه بشكل صحيح، ودعيني أخبرك شيئاً يوجد أيضاً أعمال تاريخية قدمت بشكل صحيح ودقيق، وهنا يجب أن أنوه إلى أن الموضوع هو المهم ويجب أن يقدم بالشكل الصحيح، وبالتأكيد لا أستطيع أن أشارك في عمل مشترك لا يكون موظفاً بشكل صحيح، خاصة عندما يقدم عملاً ويكون كل فرد في العائلة من جنسية معينة وهذا الشيء غير منطقي.
• يوجه البعض اليوم انتقادات لاذعة للكتاب السوريين كونهم لم يقدموا أعمالاً ترتقي للمستوى المطلوب، برأيك هل الدخلاء على المهنة كان لهم تأثير؟
حقيقة يوجد كتاب قدموا أعمالاً مهمة، ومنذ زمن والدراما السورية يوجد بها دخلاء وهي مثلها مثل أي مهنة أخرى، وبالنهاية الشخص الموهوب والمثقف سوف يثبت نفسه، أما الشخص الذي يعمل في أي مهنة من خلال «الوساطة» بالتأكيد لا يستطيع البقاء والاستمرار بعمله.
• هل يوجد أي أعمال جديدة يتم التحضير لها؟
أستعد لإخراج عمل سوري، لكن ما زال من المبكر الحديث عنه.
• في نهاية حديثنا ما رسالتك لجميع قراء «الوطن» مع بداية عام ٢٠٢٢؟
أتمنى أن تبقى البلد بخير وحينها سوف نبقى نحن بخير وأمان وطمأنينة.