رياضة

كأس الأمم الإفريقية بنسختها الثالثة والثلاثين … المحاربون يصطدمون بالأفيال مطلع دفاعهم عن اللقب .. صراع نسور في المجموعة السادسة والتاريخ في الخامسة

| خالد عرنوس

انطلقت أمس منافسات كأس الأمم الإفريقية بنسختها الثالثة والثلاثين على الأراضي الكاميرونية وتستمر حتى السادس من الشهر القادم وبمشاركة 24 منتخباً، وقدمنا في عدد الأمس لفرق المجموعات الثلاث الأولى باختصار واليوم نستكمل تقديم منتخبات المجموعات الثلاث المتبقية، حيث يبدأ من خلالها المنتخب الجزائري بطل النسخة الأخيرة رحلة الدفاع عن لقبه بمواجهة سيراليون في مجموعة تضم أفيال ساحل العاج أحد المنتخبات الثقيلة قارياً، ويحضر التاريخ بقوة في المجموعة الرابعة التي تضم مصر ونيجيريا ويكفي أنهما الأكثر حضوراً بين الأربعة الكبار في تاريخ البطولة وتبدو أجواء المجموعة السادسة ساخنة بوجود نسور قرطاج الطامحين بالعودة إلى منصة التتويج مرة ثانية ونسور مالي الحالمين بلقب أول.

عراقة وحاضر

يكفي ذكر منتخبي مصر ونيجيريا لنعرف قمة كبيري المجموعة الرابعة فهما أكثر من احتلا مراكز متقدمة في البطولة فالأول هو زعيمها والثاني احتل المركز الثالث على الأقل في 15 مناسبة، ويدخل أبناء الكنانة بقيادة المدرب البرتغالي الخبير كارلوس كيروش البطولة بحثاً عن تعويض خيبة الخروج من الدور الثاني على أرضهم 2019 ويعولون على اللاعبين ذاتهم تقريباً الذين خاضوا تلك البطولة وجلّهم كان في نسخة 2017 يوم حلوا بالوصافة، وعلى رأس هؤلاء النجوم بالطبع محمد صلاح أحد أفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي وإلى جانبه محمد النني ومحمد الشناوي وأحمد حجازي وتريزيغيه ومصطفى محمد وعمر مرموش، وبلغ الفريق الدور النهائي لتصفيات المونديال مؤخراً ووصل نصف نهائي كأس العرب من دون اللاعبين المحترفين في أوروبا، وعليه فإنهم مرشحون ليس لتجاوز الدور الأول بل للمنافسة على اللقب، وسبق لمنتخب المصري أن خاض 100 مباراة في البطولة خلال 24 مشاركة وسجل 57 انتصاراً (كلها أرقام قياسية) وتعادل 17 مرة مقابل 26 هزيمة.

ولن يكون نسور نيجيريا الخضر أقل حظوظاً من المصريين في المنافسة على اللقب كذلك وخاصة أن الفريق الذي يقوده المدرب أوغستين أوغافوان عاد بقوة إلى البطولة خلال النسخة الماضية فاحتل المركز الثالث على الرغم من بعض الغيابات المهمة وخاصة على مستوى خط الهجوم الذي يفتقد أوسمين وإيغالو وإيمانويل دينيس، ويقود الخبير أحمد موسى الهجوم النيجيري إلى جانب إيهاناتشو وتايو إيوانيي ومن ورائهم صامويل كالو وليون بولغون وأولا أينا وموزسيس سيمون، وتأهل الفريق كحال معظم الكبار إلى الدور النهائي لتصفيات المونديال، وسبق له خوض 93 مباراة في نهائيات البطولة (51 فوزاً و21 تعادلاً و21 هزيمة).

محاربون وأفيال

أينما يكن البطل فهناك الأضواء وفي المجموعة الخامسة يستحق محاربو الصحراء المديح ووضعهم في مقدمة المرشحين للظفر بالكأس، فالفريق الذي يقوده المدرب جمال بلماضي قدم على مدار ثلاث سنوات نتائج رائعة فبلغ سلسلة قياسية عالمية من المباريات من دون هزيمة (بانتظار قرار الفيفا) وتوج بطلاً للقارة في النسخة الماضية وكذلك توج (محليوه) بكأس العرب وكل ذلك ترافق مع أداء رفيع وعروض ممتعة قدمها رياض محرز وبغداد بونجاح وسفيان فيغولي وإسلام سليماني وأندي ديلور وبن ناصر وبن سبعيني ورايس مبولحي ويوسف بلايلي وعيسى مندي وسواهم.

المنتخب الجزائري سيكون محط أنظار الجميع ويأمل المدرب بلماضي السير على خطا الغاني جيامفي والمصري شحاتة بالاحتفاظ باللقب، وسبق للفريق أن ظهر في 18 نسخة خاض خلالها 74 مباراة ففاز بـ28 منها وتعادل بـ21 وخسر 25.

وعلى الرغم من خروجه من تصفيات مونديال 2022 إلا أن منتخب ساحل العاج يبقى أحد الأرقام الصعبة في الكرة الإفريقية وهو الذي تراجع عقب لقبه الثاني عام 2015 فخرج من الدور الأول على غير العادة من 2017 ومن ربع نهائي 2019، ويطمح المدرب باتريس بوميل السير أبعد من ذلك في الكاميرون ولاسيما بوجود أسماء مهمة وكبيرة أمثال ويلفريد زاها ونيكولاس بيبي وفرانك كيسي وحميد تراوري ويان أكبرو وجيريمي بوغا وإيريك بايلي وسيرج أورييه وويلي بولي.. والقائمة تطول، وسبق لمنتخب الأفيال الظهور في 23 نسخة خاض خلالها 95 مباراة (42 انتصاراً و25 تعادلاً و28 هزيمة).

صراع النسور

في السادسة يجتمع نسور قرطاج مع نسور مالي في معركة حامية الوطيس للظفر ببطولتها، وتميل الكفة ناحية أبناء تونس الخضراء من ناحية التاريخ والإنجازات في البطولة فقد شاركوا باكراً وتوجوا باللقب عام 2004 وحلوا بالوصافة مرتين، وبلغوا مربع الكبار في سبع مناسبات آخرها في البطولة الماضية، وظهر في 19 نسخة وخاض خلالها 75 مباراة (23 فوزاً و29 تعادلاً و23 هزيمة)، ويدخل النسور البطولة بقيادة المدرب منذر الكبير ويعول على كتيبة من اللاعبين الذين احتلوا المركز الثاني في بطولة كأس العرب أمثال: حنيبعل المجبري وعلي معلول ويوسف المساكني ونعيم السليتي وسفيان الجزيري إضافة للمحترفين في أوروبا مثل إلياس السخيري والمخضرم وهبي الخزري وعيسى العيدوني ومحمد دارغر وعمر رقيق وحمزة رفيعة.

وتأخرت مشاركة مالي في البطولة فلم يتوج بلقبها لكنه حل وصيفاً عام 1972 وأصبح أحد الأعضاء الدائمين في النهائيات في النسخ السبع الفائتة وقد احتل المركز الثالث مرتين لكنه خرج من الدور الأول مرتين قبل أن يغادر من دور الـ16 للنسخة الأخيرة، وشارك نسور مالي في 11 نسخة سابقة خاض خلالها 50 مباراة (17 فوزاً و17 تعادلاً وهزيمة)، يقود الفريق في الكاميرون المدرب المحلي محمد باغاسوبا وقد انتقى كتيبة كاملة من المحترفين في إفريقية وأوروبا وعلى رأسها ديادي ساماسيكو وآداما تراوري (هاتاي سبور) وموسى دينوبو وموسى دومبيا وأليو ديانغ وآمادو هيدرا وإبراهيما كوني.

أوليات كأس إفريقيا 1957 -2015

– أول هدف سجله المصري رأفت عطية من ركلة جزاء بمرمى السودان الدقيقة (21).

– أول تعادل حدث في بطولة 1963 بين تونس وغانا بنتيجة 1/1.

– أول تعادل سلبي في بطولة 1965 بين السنغال وتونس.

– أول مباراة ينتهي وقتها الأصلي بالتعادل في 1962 وجمعت إثيوبيا مع مصر وانتهت 2/2 قبل أن يفوز الأول بالتمديد.

– نهائي 1974 الذي جمع زائير وزامبيا كان أول تعادل بعد 120 دقيقة بنتيجة 2/2 ولأن العمل بركلات الترجيح لم يكن قائماً فقد أعيدت المباراة بعد 48 ساعة وانتهت بفوز زائير.

– أول مباراة لم تكتمل كانت بين نيجيريا وتونس على المركز الثالث لبطولة 1978 وقد انسحب المنتخب التونسي قبل نهاية الشوط الأول والنتيجة 1/1 واعتبر النيجيري فائزاً قانوناً 2/صفر.

– أول مباراة حسمت بالترجيح في بطولة 1980 بين الجزائر ومصر في نصف النهائي ففاز الجزائري 4/2 عقب التعادل 2/2.

– أول مباراة لم تشهد أهدافاً على مدار 120 دقيقة كانت بين الكاميرون والجزائر 1984 وفاز الأول بركلات الترجيح 5/4.

– أول نهائي انتهى من دون أهداف حدث في 1986 وانتهى مصرياً 5/4 على الكاميرون.

– أول تعادل سلبي حسم بالتمديد كان بين ساحل العاج وزامبيا 1992 وانتهى للأول بهدف.

– نهائي 1982 على الأراضي الليبية كان أول تتويج بركلات الترجيح بعد تعادل ليبيا وغانا 1/1 وفاز الأخير 7/6 بالجزاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن