من ريفي حلب والرقة … وزير الزراعة يدعو لإنهاء حالة تسجيل الحيازة الوهمية للثروة الحيوانية
| محمود الصالح
تفقد وزيرا التربية دارم طباع والزراعة حسان قطنا واقع العمل التربوي والزراعي في ريفي حلب الشرقي والرقة الغربي، وواقع عمليات زراعة محصول القمح في تلك المناطق التي تعتبر من أوسع المناطق في الزراعة المروية نظراً لانتشار مشاريع الري الحكومي ابتداء من مشروع مسكنة غرب الواقع في ريف حلب الشرقي ومشروع مسكنة شرق الواقع في ريف الرقة الغربي.
وزير التربية دارم طباع أكد في تصريح لــ«الوطن» أهمية المتابعة الميدانية للعملية التربوية، حيث قام بتفقد عدد من المدارس في ريف حلب الشرقي، والتي وجد في البعض منها اكتظاظاً في عدد الطلاب نتيجة عودة الكثير من أبناء تلك المناطق إلى قراهم، وفي الوقت نفسه هناك عدد من المدارس التي تم تأهيلها لا يوجد فيها سوى عدد قليل من الطلاب.
وبيّن طباع أنه وجه فوراً بالعمل على إدارج المزيد من المدارس على خطة إعادة التأهيل لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب في العام الدراسي القادم. وأضاف إنه في ريف الرقة الغربي «شاهدنا المدارس المعاد تأهيلها، وتابعنا آلية العمل التربوية في مديرية تربية الرقة، واستمعنا إلى المصاعب التي يعاني منها المعلمون في تلك المناطق، وتم فوراً حل قسم منها بالاتفاق مع محافظ الرقة ومدير التربية».
وأشار إلى أنه تبين من خلال الجولة في عدد من القرى أن هناك عودة كثيفة لأبناء تلك المناطق، ما أدى إلى عدم استيعاب كامل الطلاب في المدارس الجاهزة، وتم الإيعاز بشكل مباشر لإدراج عدد جديد ومناسب لاحتياجات المنطقة من المدارس لتأهيلها من خلال الخطة الإسعافية لإعادة الإعمار والتوجيه للمنظمات الدولية للمساعدة في تأهيل المزيد من المدارس في تلك المنطقة، كما تم التوجيه لتوفير جميع مستلزمات المدارس وخاصة المدرسة الريفية في ريف الرقة الغربي، وتم الاطلاع على معاناة أبناء هذه المنطقة بسبب عدم توافر الكهرباء فيها وتم التوجيه مباشرة للعمل على تأمين الطاقة البديلة للمدارس هناك.
وزير الزراعة حسان قطنا أوضح من جهته أن زيارة تلك المنطقة تكتسب أهمية كبيرة نظراً للدور الكبير لمنطقتي ريف حلب الشرقي والرقة الغربي في الإنتاج الزراعي، حيث تتركز فيهما الحقول الزراعية المنتجة للقمح والقطن وجميع المحاصيل الزراعية.
وأكد في تصريحه لــ«الوطن» أن الفرصة كانت متاحة لمعرفة كل الشكاوى التي يعاني منها الفلاحون وذلك من خلال المشاركة في مؤتمر رابطة الثورة الفلاحية، والذي أتاح لنا سماع أكبر عدد من الفلاحين والذين تركزت مطالبهم حول كميات السماد، فهم يريدون كميات أكبر مما هو محدد من هيئة البحوث العلمية لكل نوع من المحاصيل، وكذلك وجود شكوى عن سوء نوعية أحد أنواع الأسمدة والتي كانت الوزارة قد تابعتها من خلال أخذ عينات من المعمل نفسه، وتبين أنها مطابقة للمواصفات، وتم توجيه هيئة البحوث لإنشاء حقل تجريبي لهذه الأسمدة للتأكد من هذه الشكوى.
وأشار إلى أن هناك مطالب بتوفير مادة المازوت لري أشجار الزيتون، حيث تم الاتفاق مع المحافظ على تزويد الفلاحين بها، للأشجار المزروعة في الأملاك الخاصة والمرخصة.
وشدد وزير الزراعة خلال لقائه مع الفلاحين على ضرورة التعاون مع لجان إحصاء الثروة الحيوانية التي ستبدأ عملها قريباً، بهدف إنهاء حالة تسجيل حيازة وهمية للثروة الحيوانية لأن هذه الحيازات الوهمية تأخذ حصة القطعان الموجودة بشكل فعلي.
وكان وزير الزراعة قد طلب من الفلاحين في مؤتمر الرابطة الفلاحية العمل على تسويق كامل الإنتاج وخاصة أن الدولة تقدم الدعم للإنتاج الزراعي، وبالتالي من غير المنطقي أن نستورد القمح والقطن ونحن دولة منتجة لهما وبشكل يكفي حاجتنا قبل هذه الحرب على سورية.
ووعد وزير الزراعة بتعويض المربيين الذين لم يحصلوا على مخصصاتهم من الأعلاف في الدورة القادمة التي ستبدأ في منتصف الشهر الجاري، حيث هناك نقص في مخصصات محافظة الرقة بكمية 300 طن من الأعلاف.
محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة أكد أن المحافظة نفذت الخطة الزراعية بنسبة 100 بالمئة وتم تأمين حاجة الفلاحين من البذار والأسمدة والمازوت بشكل كامل.
مدير الزراعة في الرقة محمد الحدلي أشار إلى أن خطة زراعة القمح في الرقة هي 160 ألف هكتار، منها 20 ألف هكتار في المنطقة المحررة، وقد أنجزت بالكامل وتم تأمين احتياجات الخطة الزراعية في المحافظة.