الاحتلال التركي يواصل التصعيد.. و«قسد» متخوفة من «مخطط» تركي لغزو مناطق هيمنتها … الجيش يكبد الإرهابيين في «خفض التصعيد» خسائر بشرية.. ويحقق إصابات بدواعش البادية
| حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات
واصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، أمس، التصعيد العسكري الممنهج في ريف حلب الشمالي وفي مناطق شرق نهر الفرات تقع تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية لواشنطن، ما أثار مخاوفها مجدداً من غزو النظام التركي لتلك المناطق إثر فترة هدوء نسبي أعقبتها تهديداته بشن عدوان اتجاهها قبل نحو ٣ أشهر.
وبين مصدر في «قسد» لـ«الوطن»، أن مواصلة التصعيد العسكري للنظام التركي أخيراً في مناطق شرق الفرات وفتح جيش الاحتلال التركي جبهات جديدة، وخصوصاً في عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، يدل على وجود «مخطط» لقضم تلك المناطق مدفوعاً بسياسته العدوانية التوسعية وطمعه بضم أراضٍ سورية جديدة إلى دائرة نفوذه.
وكشف المصدر عن خشية جدية لدى متزعمي «قسد» من تجدد أطماع نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بالمناطق الواقعة تحت هيمنتها، في ظل انشغال واشنطن وموسكو، وهما اللتان حالتا من دون تنفيذ أردوغان وعيده باحتلال تلك المناطق، بمواضيع مشتركة أكثر أهمية مثل أزمتي كازاخستان وأوكرانيا وملفي العلاقات الإستراتيجية والنووية.
بدورها، قالت مصادر محلية في عين العرب: إن جيش الاحتلال التركي وميليشيات «الجيش الوطني» الممولة من النظام التركي، جددا أمس ولليوم الثاني على التوالي قصف الريف الشرقي لعين العرب، ما دفع السكان إلى النزوح من بلداتهم، وذلك بعد يوم من استشهاد مدني وإصابة ١٠ آخرين بجروح جراء القصف التركي لمدينة عين العرب و١٥ قرية إلى الشرق منها.
وأفادت مصادر أهلية في تل أبيض بريف الرقة الشمالي «الوطن»، أن يوم أمس شهد تكثيفاً للقصف المدفعي والصاروخي من قبل الاحتلال التركي على بلدات الريف الغربي للمنطقة، والذي استهدف بشكل خاص بلدات جرن وقزعلي وعريضة وأحمدية وزنوبيا وحرية، الأمر الذي تسبب بأضرار فادحة في ممتلكات الأهالي وأرغمهم على النزوح نحو مناطق أكثر أمناً، وهو ما أحدثه القصف التركي ليلة أول من أمس باتجاه بلدات المشيرفة وصيدا والمعلق في ريف ناحية عين عيسى الشمالي شمال الرقة وعلى طريق «M4» المتاخم لها والذي يربط الحسكة بحلب عبر الرقة.
وفي ريف حلب الشمالي الأوسط، جدد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قصف بلدتي البيلونية والحصرية جنوب بلدة مارع بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بعد هدوء استمر ١٠ أيام نعمت به المنطقة، التي وردت ضمن قائمة أهداف النظام التركي لاحتلالها وصولاً إلى مدينة تل رفعت، وفق قول مصادر أهلية في المنطقة لـ «الوطن».
من جانب آخر، استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء اشتباكات اندلعت فيما بين مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية المنتشرة في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وذكرت مصادر أهلية أن اقتتالاً بالأسلحة الرشاشة حدث فيما بين الإرهابيين المدعومين من قوات الاحتلال التركي التابعين لما يسمى «لواء الوقاص» وسط مدينة مارع بالريف الشمالي أسفر عن استشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
أما في منطقة « خفض التصعيد» بإدلب، فواصل مسلحو ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» الإرهابية التي تقودها «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الاعتداء على نقاط تمركز الجيش العربي السوري بريف إدلب الجنوبي، والذي رد بدوره على مصادر النيران في محيط بلدات كنصفرة وسفوهن وفيلفل والفطيرة وبينين بجبل الزاوية، ملحقاً خسائر بشرية وعسكرية في صفوف الإرهابيين.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، أغار على مخابئ لتنظيم داعش الإرهابي، في عمق البادية محققاً فيها إصابات دقيقة، موضحاً أن الغارات استهدفت كهوفاً ومغاور اتخذها الدواعش مخابئ لهم، وذلك في قطاعات البادية الشرقية بحمص ودير الزور والرقة.
على خط موازٍ، أفادت مصادر إعلامية معارضة بتنفيذ الطيران الحربي الروسي قصفاً جوياً بنحو 20 ضربة جوية، طالت مغارات وكهوفاً ومواقع يتوارى فيها مسلحو داعش في كل من السخنة والشولا والرصافة بدءاً من بادية حمص مروراً ببادية الرقة ووصولاً إلى بادية دير الزور.
من جانب آخر، استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء اشتباكات اندلعت فيما بين مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية المنتشرة في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وذكرت مصادر أهلية أن اقتتالاً بالأسلحة الرشاشة حدث فيما بين الإرهابيين المدعومين من قوات الاحتلال التركي التابعين لما يسمى «لواء الوقاص» وسط مدينة مارع بالريف الشمالي أسفر عن استشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي سياق منفصل، وصل وفد روسي برئاسة اللواء يهوز سمولي من قاعدة حميميم بريف اللاذقية إلى مدينة دير الزور والتقى عدداً من شيوخ العشائر بمركز المصالحة الروسي في بلدة حطلة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وتواصلت عملية التسوية في مركز بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي، أمس، وفق ما ذكر مصدر مسؤول في المحافظة لـ«الوطن»، أن المركز شهد إقبال المئات من المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية على المركز وقد تمت تسوية أوضاعهم.
وأوضح المصدر أن عملية التسوية ستتواصل خلال الأيام القادمة في مركز الشميطية لإتاحة الفرصة للراغبين بتسوية أوضاعهم للانضمام إليها.