سورية

بدعم من «قسد».. تأسيس «حزب» جديد لتقويض نفوذ شيخ «شمر» ومسلحيه في الحسكة

| وكالات

تتحضر ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» للإعلان عن تأسيس «حزب» جديد في محافظة الحسكة، تحت مسمى «حزب البناء والتطوير السوري» بهدف تقويض نفوذ شيخ قبيلة شمر، حميدي دهام الهادي، ومسلحيه المنضوين تحت ما تسمى «قوات الصناديد» التابعة لـ«قسد».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر مطلع، أنه من المفروض الإعلان عن تأسيس «حزب البناء والتطوير السوري» اليوم بريف القامشلي.
وأوضح المصدر، أن «الحزب الجديد» سوف يقوده المدعو محمد قانع الحران، شقيق المتزعم في «قسد» ومتزعم ميليشيات «قوات حماة الجزيرة» رافع الحران الشمري.
وتشكلت «قوات الصناديد» عام 2013 من أشخاص في عشيرة «الشمر» بقيادة المدعو بندر حميد دهام الهادي، المقرب من رئيس «الائتلاف» المعارض السابق أحمد الجربا، وانضمت لـ«قسد» فيما بعد.
وعملت «قسد» منذ قرابة ثلاثة أعوام على دعم، رافع سلمان الحران أحد وجهاء شمر والذي كان يشغل منصب ما يسمى قائد فوج عسكري في ميليشيات «قوات الدفاع الذاتية» التابعة لـ«قسد»، قبل تأسيسه مؤخراً لميليشيات «حماة الجزيرة» لمنافسة «الصناديد» في مناطق سيطرتها بريف القامشلي.
وفي شباط الماضي سيطرت ميليشيات رافع الحران بدعم من متزعمي ميليشيات «وحدات حماية الشعب» العمود الفقري لـ«قسد» على نقاط كانت تحت سيطرة «الصناديد» على طول الشريط الحدودي مع العراق في محافظة الحسكة بعد اشتباكات انتهت بانسحاب الأخيرة من الشريط الحدودي بعد تدخل من قوات الاحتلال الأميركي.
وشهدت العلاقة بين «قسد» وعائلة حُميدي دهام الهادي الجربا والذي يقود ابنه بندر الحميدي «الصناديد» توترات عديدة من جراء خلافات حول حصة الأخير من واردات النفط السوري المسروق في مناطق نفوذ مسلحيه، ورفض «الصناديد» المشاركة إلى جانب «قسد» في معارك طرد تنظيم داعش الإرهابي من ريف دير الزور الشرقي بالإضافة إلى رفض الجربا اتباع مسلحيه بشكل مباشر لـ«قسد».
وتنتشر «الصناديد» بشكل رئيس في مناطق نفوذ قبيلة شمر بريف القامشلي الشرقي «تل حميس، جزعة، قرية تل علو» وتتكون من قرابة 3 آلاف مسلح حالياً معظمهم من قبيلة شمر إلى جانب وجود مسلحين من عشائر أخرى.
وأوضح مصدر من قبيلة شمر، أن «قسد» لجأت إلى دعم حران ليكون منافساً لعائلة الشيخ في المنطقة لكونه من وجهاء شمر وتتصف عائلته بالسمعة الطيبة بالمنطقة.
واستفاد رافع حران، المتزعم الشمري الجديد المدعوم من «قسد» من الدعم المالي الكبير في استقطاب المئات من شباب المناطق الريفية الحدودية مع العراق في محافظة الحسكة وأصبح مسلحوه اليوم يسيطرون على كامل الخط الحدودي أو ما يعرف بالطريق السياسي الممتد من بلدة الهول بريف الحسكة وصولاً إلى معبر اليعربية شمال شرق البلاد.
ويرى مراقبون، أن تأسيس «حزب البناء والتطوير السوري» يأتي لمنافسة «حزب المحافظين الديمقراطيين»، الذي أسس في آب 2017 ويرأسه مانع حميدي دهام الهادي.
ونقلت المواقع الإلكترونية عن مصدر مقرب من «قسد» أن هناك مخاوف كبيرة لدى «قسد» وحالة من عدم الثقة بالشيخ حميدي وقواته من إمكانية تحالف الأخير مع الحكومة السورية وروسيا في حال حدوث أي تطورات عسكرية في المنطقة ولاسيما في حال انسحاب قوات الاحتلال الأميركي منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن